الصفحة الاولىصحيفة البعث

10 ملايين امرأة في الهند يتبنّين حركة المقاطعة شهداء وجرحى في سلسلة اعتداءات على غزة.. والمقاومة تحذّر

استشهد فلسطينيان جراء القصف المدفعي والغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر طبية في القطاع: “إن جثماني الشهيدين سالم محمد صباح وعبد الله أيمن أبو شيخة، البالغين من العمر 17عاماً، وهما من حي السلام في مدينة رفح، وصلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار بعد العثور عليهما إثر القصف الذي شنته قوات الاحتلال على المنطقة”.
وحسب المصادر فإن مدفعية الاحتلال، الجاثمة على الشريط الحدودي شرق مدينة رفح، قصفت الليلة قبل الماضية بثلاث قذائف، إضافة إلى إطلاق نيران من الرشاشات الثقيلة، حي النهضة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي للعلاج وفقدان آخرين تمّ العثور على اثنين منهم صباح أمس ونقلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.
وكانت طائرات الاحتلال شنت خلال اليومين الماضيين غارات على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية في منازل الفلسطينيين، وجددت أمس قصفها لمواقع وأهداف في قطاع غزة مُحدثة أضراراً في ممتلكات ومنازل الفلسطينيين. كما شنت طائرات الاحتلال، مساء أمس، غارات على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية في منازل المواطنين الفلسطينيين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية: “إن إصابتين بجروح متوسطة جراء غارات الاحتلال نقلتا إلى المستشفى”، فيما أشارت وكالات إلى أن طائرات الاحتلال أغارت على موقع قرب مفرق الشهداء جنوب مدينة غزة بصاروخ شديد الإنفجار، وذلك بعد وقت قصير من قيام طائرة حربية للاحتلال باستهداف موقع آخر جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة من دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وفي وقت متزامن أغارت طائرات الاحتلال على شرق حي الشجاعية بأربعة صواريخ، كما استهدفت أرضاً زراعية قرب معبر المنطار، إضافة إلى مواقع في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت مدفعية الاحتلال قصفت بعدة قذائف موقعاً وأرضاً زراعية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ودمّرته بالكامل من دون وقوع إصابات.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها المستمرة على قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ نحو 12 عاماً.
وتذرّعت قوات الاحتلال في عمليات القصف بإصابة أربعة من عناصرها جراء تفجير عبوة ناسفة بدوريتهم جنوب قطاع غزة، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاعتداءات كانت الأوسع منذ عملية “الجرف الصلب”.
وفي سياق ردود الفعل على تهديدات مسؤولي الاحتلال، قالت فصائل المقاومة: إن “نتنياهو زعيم الإرهاب في العالم، ومحاولة قلب الحقائق لن تفلح، وغزة لن تستسلم للحصار”، فيما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة: إن “العملية النوعية بغزة جزء من عملية الردع”، لافتاً إلى أن إسرائيل تدرك تماماً تداعيات أي محاولة اغتيال أو اعتداء أو عدوان على غزة، وأكد أن “لدى المقاومة من القدرات ما يمكّنها من الرد على أي خرق، وعلى الاحتلال أن يدرك هذه المعادلة”.
وفي السياق نفسه، أعلن الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد “نحن أمام سيناريو جديد للمقاومة وكل السيناريوهات باتت مفتوحة”، واعتبر أن “تهديد ليبرمان لنا وسام شرف للمقاومة الفلسطينية ولشعبنا”، وأكد أن “قرار المقاومة واضح بأن أي حماقة قد يرتكبها العدو سيكون لها ردّ من قبل جميع فصائل المقاومة”، وأضاف: “رسالة العملية الفلسطينية هي أن الانفجار في غزة سيكون بوجّه الاحتلال فقط”.
يأت ذلك فيما أيّدت سبع منظمات نسوية هندية، تمثّل أكثر من 10 ملايين امرأة في الهند، نداء حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه، لأنها الوسيلة الأكثر فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بالإفراج عن عهد التميمي وسائر الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وأكدّت الحركة النسوية في بيانها أن نضالاتها في الهند ضد العنصرية والطبقية والانقسامات تشكّل أساساً للتضامن مع النساء الفلسطينيات، مشيرة إلى أن  “المقاطعة هي جزء أساسي من الكفاح ضد الاستعمار”، وطالبت بالحريّة للمناضلة الفلسطينية عهد التميمي، وحثّت سائر الحركات النسوية وغيرها من الحركات الشعبية في الهند وفي جميع أنحاء العالم على أن تحذو حذوها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمات النسوية الهندية تنضم إلى أكبر نقابة للمزارعين في الهند، التي تضم 16 مليون مزارع هندي، والتي أعلنت في تشرين الأول من العام الماضي دعمها لحركة المقاطعة.
وكالات