الصفحة الاولىصحيفة البعث

الوفد الحزبي والحكومي يواصل تفقد عدد من المنشآت الخدمية في الحسكة

الحسكة-إسماعيل مطر-سانا:
واصل وفد قيادة الحزب والحكومة، زيارته لمحافظة الحسكة، حيث تفقّد أمس عدداً من المنشآت الخدمية في مدينة الحسكة، شملت مشروع بناء السوق التجاري، ومخبز حي المساكن ومدرستي العذراء وإدوار إيواس للتعليم الأساسي.
وجرى خلال الجولة الاطلاع على المراحل التي قطعها مشروع إنجاز السوق التجاري الذي يضم 113 محلاً تجارياً، وتمّ التأكيد على الاهتمام بجودة الرغيف المنتج في مخابز المحافظة.
وقال رئيس الوفد الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي: إن التركيز في سورية اليوم ينصّب على بناء الإنسان، وإيصال رسالة العلم والمعرفة، والاستمرار بمحاربة الإرهاب، منوّهاً بحالة التلاحم والتضامن بين أبناء محافظة الحسكة التي تعكس تاريخ المحافظة وقيمها الإنسانية.
من جانبه أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أنه جرى التوجيه بتأمين مجموعة من المستلزمات والتجهيزات الضرورية في المدارس بشكل فوري، مثل توفير غرف مسبقة الصنع للتخلص من الكثافة والازدحام داخل الغرف الصفية، وتأمين الوسائل التعليمية اللازمة لمدارس الحسكة والقامشلي، إضافة إلى العمل على تزويد المدارس بمولدات كهربائية أو ألواح كهرطيسية لتوفير الطاقة الكهربائية، وتأمين العدد الكافي من المقاعد الدراسية، وزيادة اعتمادات دائرة الأبنية المدرسية لتأهيل وصيانة الشعب الصفية المتضرّرة والبناء المدرسي في بعض المناطق.
وأكد الرفيق أمين فرع الحسكة للحزب سليمان الناصر أن هذه الجولات كانت مثمرة في جميع القطاعات، وخاصة بالنسبة للمدارس، بعد تجاوز العديد من الصعوبات والمشاكل والتغلب عليها والحفاظ على استمرار العملية التعليمية والحرص على نشر العلم والمعرفة واستيعاب جميع الطلاب والتلاميذ في مدارس المحافظة، مع زيادة الدعم المقدّم لمحافظة الحسكة.
وأكد الرفيق محافظ الحسكة جايز الموسى أن أهالي المحافظة يمارسون حياتهم الطبيعية في ظل حالة الأمان والاستقرار التي تنعم بها المحافظة بشكل عام، لافتاً إلى أن المحافظة تحظى بالاهتمام والدعم الدائم من الحكومة من أجل استمرار العمل والدراسة وتأمين متطلبات العملية التعليمية، وتوفير احتياجات المواطنين في المجالات كافة من حيث تأمين رغيف الخبز وفق المواصفات المحددة، والانطلاق بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتنموية.
وعقد الوفد اجتماعاً مع اللجنة الزراعية في الحسكة، وجرى خلاله طرح حلول للقضايا الزراعية التي انعكست سلباً على الواقع الزراعي، والمتمثّلة بإيجاد حل مشكلة الديون المترتبة على الفلاحين، وإعادة النظر بقرار المصرف الزراعي القاضي بتحويل الفلاحين المديونين للمصارف إلى المحاكم وحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة ومنعهم من السفر، والتوزيع النهائي لأراضي أملاك الدولة على الفلاحين لتثبيت الفلاح في أرضه، والعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، ولا سيما الأسمدة، ورفع أسعار المحاصيل الاستراتيجية لتتناسب وجهد الفلاح، ودعم محصول القطن، خاصة في ظل ارتفاع مستلزمات إنتاجه وإيجاد مراكز ثابتة ضمن المحافظة لاستلام المنتج من الفلاح، وحل مشكلة ديون الكهرباء المترتبة على أصحاب المشاريع الزراعية وتقسيطها وإعفائها من فوائد التأخير، وتعويض الفلاحين الذين غمرت أراضيهم في مياه السد الجنوبي، والاهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة المقنن العلفي، والعمل مع الجهات المختصة لوقف تهريب الثروة الحيوانية باتجاه العراق خاصة أغنام العواس، وفتح مخبر بيطري في زراعة الحسكة، وإبقاء مقر المؤسسة العامة للحبوب في مدينة الحسكة ووقف المساعي الرامية إلى نقلها إلى دمشق.
وقال الرفيق الشوفي: إن محافظة الحسكة تمثّل سلة غذاء سورية، وعملية التنمية لن تدار إلا بذهبها الأسود، ممثلاً بالنفط والغاز، وستظل المحافظة بكل مكوّناتها الاجتماعية محور اهتمام حزبي وحكومي، فالحسكة تمثّل سورية بكل مكوّناتها، وستبقى راية النصر مرفوعة في هذه المحافظة بهمة أبنائها وتضحيات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة، ودعا إلى تشخيص المشاكل واقتراح الحلول المناسبة، مبيناً أهمية تكامل الأدوار والعمل بشكل جماعي للنهوض بكل القطاعات في المحافظة، والإسهام الفعلي ببناء سورية وتفعيل كل المرافق والقطاعات الحيوية.
وقدّم وزير الزراعة المهندس أحمد القادري ردوداً عن بعض المداخلات والمقترحات، مبيناً أن القطاع الزراعي من القطاعات المهمة والحيوية التي استمرت خلال سنوات الأزمة، ومع تغيّر الظروف وبدء تعافي الاقتصاد الوطني بدأت الوزارة بتنفيذ خطة للنهوض بهذا القطاع على مستوى سورية، وأشار إلى أن الخطط والتصورات تركّز على زيادة دعم القطاع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، والعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، حيث تمّ التواصل مع المصرف الزراعي بغية نقل الأسمدة إلى المحافظة، لافتاً إلى أن هناك العديد من المداخلات والطروحات تحتاج إلى مراسيم وقوانين، ولا سيما ديون المصرف الزراعي، حيث تمّ تكليف الوزارة من قبل مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة المالية لتقديم رؤية مناسبة لحل مشكلة الديون الزراعية.
وفيما يتعلق بالتوزيع النهائي لأراضي أملاك الدولة، بيّن القادري أن الوزارة قدّمت خلال عام 2013 مشروع مرسوم لبيع الفلاحين الأراضي بأسعار رمزية وتقسيطها على مدة 15 عاماً، وتمّ إقراره في مجلس الوزراء، وبسبب الأوضاع التي مرّت بها سورية لم يستكمل المرسوم وفي حال توافر الظروف المناسبة ستتمّ مناقشة الموضوع من جديد، لافتاً إلى أنه ستتم دراسة الأسعار الخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية لتكون مناسبة لجهد الفلاحين.
وبالنسبة لمحصول القطن بين وزير الزراعة أن هناك عوامل عدة دفعت الوزارة للتأني في موضوع دعم المحصول خلال السنوات الماضية تمثّلت بخروج غالبية المحالج في المحافظة من الخدمة نتيجة تخريبها وسرقة محتوياتها من قبل المجموعات الإرهابية، وصعوبة نقل الإنتاج إلى محالج المنطقة الوسطى، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمحلج الميلبية التي قدّرت بنحو 15 مليار ليرة سورية، مؤكداً سعي الوزارة لتقديم رؤية شاملة لإعادة الدعم لهذا المحصول.
وعلى صعيد تأمين الأعلاف للثروة الحيوانية وتأمين اللقاحات البيطرية، أشار الوزير القادري إلى أن الوزارة خصصت محافظة الحسكة بمقننات علفية بنسب أعلى من باقي المحافظات، وتمّ فتح دورات علفية لمربي الثروة الحيوانية على مدار العام، كما تم تخفيض أسعار النخالة، إضافة إلى تخفيض أسعار بعض المواد العلفية الأخرى بموجب قرار مجلس إدارة المؤسسة، وأضاف: إن كل اللقاحات البيطرية مؤمنة، وبالنسبة لاحتياجات محافظة الحسكة تتمّ تلبيتها بشكل مباشر بمجرد الطلب، وتمّ إرسال أكثر من شحنة إلى المحافظة جواً، لافتاً إلى أن هناك مناقصات في الوزارة لتأمين احتياجات المحافظات من اللقاحات البيطرية حتى منتصف عام 2019.
وأشار القادري إلى الاهتمام بالمؤسسة العامة لإكثار البذار التي تعرّضت لتخريب وتدمير ممنهج، والعمل حالياً يتركّز حول تأمين مراكز جديدة للغربلة والتعقيم بغية إنتاج أصناف محسّنة من البذار، كما تمّ توجيه فرع المؤسسة في محافظة الحسكة لزيادة الخطة الإنتاجية بشكل تدريجي خلال المواسم القادمة، ووافق على إحداث مخبر بيطري مقره مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، بعد أن يتمّ إعداد الدراسة المناسبة، كما وافق على زيادة اعتماد بقيمة 50 مليون ليرة سورية للتشغيل ضمن المديرية بموجب عقود مؤقتة “ثلاثة أشهر”.
شارك في الجولات والاجتماع وزير الصحة الدكتور نزار وهبة يازجي عضو الوفد.