الصفحة الاولىصحيفة البعث

شعبان: الوجود الأمريكي والعدوان التركي يعرقلان الانتصــار الكامـــل على الإرهـــاب

 

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن العدوان التركي على سورية والوجود الأمريكي غير الشرعي فيها يمثلان انتهاكاً للقانون الدولي ويعرقلان تقدم الحل السياسي والانتصار الكامل على الإرهابيين.
وقالت شعبان خلال منتدى فالداي الدولي للحوار في موسكو أمس إن النظام التركي ساعد على دخول الإرهابيين إلى سورية وعندما أدرك أنهم خسروا انتهك القوانين الدولية وبدأ تدخله في شمال سورية، مشيرة إلى أن استمرار العدوان التركي يعرقل تقدم الحل السياسي ويزيد من وجود الإرهابيين في سورية ويعيق الانتصار الكامل عليهم، وأضافت إن النظام التركي يواصل انتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية ما يصعب التعاون بين الدول الضامنة له مطالبة الأمم المتحدة بإدانة الاحتلال التركي لأراض سورية.
ونوهت شعبان بدور إيران وروسيا وجهودهما لحل الأزمة في سورية موضحة أن العالم سيكون ممتناً لهما في الانتصار على الإرهاب لتحقيق مستقبل آمن وسالم فما تقوم به الدولتان مختلف عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تحاول الهيمنة على سورية للحفاظ على مصالحها في المنطقة وحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أن الوجود الأمريكي في سورية ومحاولات التدخل الأمريكية والأوروبية أطالت أمد الأزمة فيها، مبينة أن العدوان الأمريكي مستمر على سورية عبر المرتزقة الذين تدعمهم واشنطن وهذه المسألة ستنتهي لأن هذه الأرض ملك للسوريين وحدهم.
وفي تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى قالت شعبان إن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية واحتلالها مناطق فيها يوفر غطاء لبقايا الإرهابيين الذين تحاربهم سورية منذ سنوات، مشيرة إلى أن النظام التركي يعتدي على الأراضي السورية ويستخدم الإرهابيين أدوات له في حين أن الدبلوماسية الروسية والسورية والإيرانية تنطلق من معرفة هذه الوقائع وتحاول أن تتوصل إلى حل سياسي للأزمة لكن العدوان التركي والأمريكي يمنعان التوصل إليه وربما كان ذلك أحد أهداف العدوان.
ورداً على سؤال حول الخطوات اللاحقة بعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي أوضحت الدكتورة شعبان أن الدولة السورية مستمرة في مسارين الأول مكافحة ما تبقى من جيوب إرهابية على الأرض يوفر النظام التركي وواشنطن الغطاء لها والمسار الثاني هو المسار الدبلوماسي والسياسي حيث يتم التعاون وتبادل الآراء مع روسيا حول كل الخطوات الدبلوماسية والسياسية التي يمكن أن توقف سفك الدم السوري وتؤدي إلى حل سياسي للأزمة.
وبخصوص التعامل مع الاعتداءات الأمريكية المتكررة على سورية قالت شعبان إننا لن نسمح لأي معتد بالاستقرار على أراضينا وإسقاطنا للطائرة الإسرائيلية أحد أوجه التعامل مع هذا العدوان.
وفي مقابلة مع مراسل سانا على هامش المنتدى أكدت الدكتورة شعبان أن الحرب الإرهابية على سورية كانت تهدف منذ البداية إلى تدمير البنية التحتية فيها والنيل من وحدة أراضيها وسيادتها لكن جيشنا وشعبنا بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء لن يسمحوا بتنفيذ هذه المخططات، وأوضحت أنه في الوقت الذي تواصل فيه روسيا وإيران بالتعاون مع الحكومة السورية العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يستمر النظام التركي والولايات المتحدة في نفاقهما حيث يدعيان التزامهما بوحدة سورية وسيادتها بينما يمارسان على الأرض أموراً معاكسة تهدد سلامة سورية وسيادتها ووحدة أراضيها.
وبينت شعبان أن الجلسة الصباحية للمنتدى كانت مكرسة بالكامل للوضع في سورية ودور روسيا في الشرق الأوسط وخاصة لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة حيث أكد المشاركون أن روسيا وإيران تسعيان بالتعاون مع الحكومة السورية إلى إنجاز هذا الحل بعد أن تم دحر معظم الإرهابيين في حين تقف الولايات المتحدة والنظام التركي عقبة في طريق دحر الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي مقابلة أخرى مع قناة روسيا اليوم أكدت شعبان أن دور روسيا في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية مهم جداً وخاصة أنه مبني على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها مبينة أن روسيا ساهمت بإنقاذ آلاف الأرواح في سورية من خلال موقفها السياسي أو عبر الدعم الجوي للقوات السورية، وأشارت إلى أن علاقات سورية مع روسيا وإيران قديمة وهي علاقات صداقة مبنية على المبادئ حيث تعمل الدول الثلاث من أجل سيادة الدول وسلامة الشعوب وحقها في العيش بأمان بينما نلاحظ أن ما تسميه الولايات المتحدة تحالفاً ضد الإرهاب هو في الحقيقة تحالف من أجل دعم الإرهاب.