أخبارصحيفة البعث

الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات تواصل عقد مؤتمراتها: التشدد في محاربة الفساد

تابعت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية، وركزت المداخلات على إجراء مراجعة شاملة ودقيقة وموضوعية لخطط العمل في مختلف المجالات، وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، إضافة إلى ضرورة تعديل قانون العاملين الأساسي في الدولة، وإيجاد هيئة أو وزارة أو مؤسسة مخوّلة بإدارة واستثمار أموال هيئة دعم الشهداء، ووضع خطط استراتيجية اقتصادية اجتماعية للتعافي من الأزمة، ودعت للتشدد في محاربة الفساد ووضع رؤى وبرامج لمكافحة ظاهرة الاحتكار.

بلال: تحصين الأجيال علمياً لمواجهة الفكر التكفيري

ففي حمص (سمر محفوض)، عقدت الشعبة الأولى والثانية للحزب بفرع جامعة البعث مؤتمريهما، على مدرج الفرع بالجامعة، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وتركّزت المداخلات على الوضع التنظيمي والمهني والنقابي والتعليمي والدرسات العليا، ودعت للتشدد في محاربة الفساد ووضع رؤى وبرامج لمكافحة ظاهرة الاحتكار، ووضع الخطط البحثية والعلمية بما يتناسب مع حاجات الجهات العامة والخاصة، وزيادة عدد الكوادر الإدارية والفنية لتدارك النقص الشديد، والعمل على إحداث خدمة النافذة الواحدة بالجامعة، ورفع الأجور الامتحانية، والعمل على تعديل وتحديث قانون تنظيم الجامعات بما يتوافق مع التطورات، ومراقبة أداء الجامعات الخاصة، وافتتاح فرع لجامعة الشام في حمص ومنح أبناء المميزين بالعمل الحزبي سعراً مخفضاً، وتحديث المخابر والتجهيزات الحاسوبية ومستلزمات العملية التعليمية والإدارية، وإعادة النظر بشركة الضمان الصحي بالجامعة بسبب الشكاوى الكثيرة لسوء خدماتها، وضرورة التواصل مع الشباب بلغة قريبة منهم، وتفعيل دور الحزب على كافة المستويات.
وأشاد الرفيق بلال بصمود أهالي حمص، قلب سورية التي أراد المتآمرون ضرب استقرارها وبالتالي استقرار الوطن، لكنها بعزيمة أهلها، كما كل المحافظات، وصمودهم، وتضحيات قواتنا الباسلة، عاد الأمن والاستقرار إليها، مؤكداً أن سورية ستبقى النور المضيء للأمتين العربية والإسلامية، وأشار إلى دور الشباب في المساهمة في بناء الوطن عبر التحصيل العلمي الدؤوب، وتقديم العون للمجتمع في كل المواقع، ما يؤكّد أنهم ماضون في بناء مستقبل سورية.
وقدّم الرفيق بلال عرضاً عن واقع التعليم العالي خلال الفترة الماضية، والمشاكل التي واجهته، في الجامعات العامة والخاصة، ولا سيما استنزاف الكادر التدريسي، مؤكداً وضع خطة عملية تضمن توجيه الأجيال القادمة لتحصين أنفسهم علمياً بما ينعكس على الحياة بكل مجالاتها بشكل إيجابي، ويساهم في مواجهة الفكر التكفيري، مشيراً إلى ضرورة خلق الظروف المثالية لبناء الشخصية الحزبية، ومعالجة الخلل إن وجد، واستقطاب الكوادر الجيدة، من خلال العلاقة النموذجية مع الجماهير.
وتحدّث الرفيق د. بسام إبراهيم رئيس جامعة البعث عن دور الجامعة خلال الأزمة، واستمرارها بالعمل رغم كل الصعوبات، مشيراً إلى أن الجامعة تضم اليوم 80 ألف طالب تعليم نظامي، و40 ألف بالتعليم المفتوح، و4 آلاف طالب بالدراسات العليا والدكتوراه، مشدداً على مشاركة الجامعة بإعادة الإعمار من خلال الدراسات الهندسية والمخططات.
حضر المؤتمرين الرفاق أعضاء قيادة فرع الجامعة وعدد من نواب رئيس الجامعة ورؤساء النقابات والمنظمات الطلابية بالجامعة.

السباعي: تنمية المنطقة سياحياً وخدمياً

وفي طرطوس (لؤي تفاحة)، عقدت شعبة الحزب في مشتى الحلو مؤتمرها السنوي، بحضور الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي، ودعت المداخلات إلى مواصلة تثبيت العضوية، وإقامة اللقاءات الدورية والندوات الحزبية بمشاركة القيادات الأعلى، وتقديم الدعم المستمر لعائلات الشهداء والجرحى وخلق فرص عمل وتنفيذ مشاريع تنموية، ومعالجة النقص في العملية التدريسية، ومشاكل الصرف الصحي، وإيجاد حل جذري لمشكلة مخبز عين عفان، وتخديم المشتى بإقامة المشاريع السياحية والتنموية.
وطلب الرفيق السباعي تشكيل لجنة برئاسة رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي لدراسة مشكلة مخبز عين عفان وطرح الحلول المناسبة لرفعها إلى المكتب الاقتصادي القطري للمعالجة مع وزير التجارة الداخلية، وتشكيل لجنة من قيادة الشعبة لدراسة العقارات العائدة للحزب لطرحها للاستثمار ورفع المقترحات لدراسة المشاريع الاستثمارية في هذه المنطقة والنهوض بها خدمياً وسياحياً، وأكد ضرورة إيلاء الاجتماع الحزبي كل الأهمية، والتركيز على النوع لتحقيق قيمة مضافة، وإقامة الدورات واللقاءات الحزبية والثقافية وتعميم ثقافة الحوار بين الرفاق للوصول إلى قواسم مشتركة لما يطمح إليه البعثي، وتحقيق حضوره في القرية والحي لأن حزبنا حزب جماهيري وهذا يشكل صلب الانتماء.
وأكد الرفيق السباعي أن سورية ماضية في صنع انتصارها على الإرهاب بفضل استمرار عجلة الإنتاج رغم كل ظروف الحرب والتدمير الممنهج للبنى التحتية والمقومات الاقتصادية، لافتاً إلى أن صمود الشعب السوري الحضاري العاشق للحياة الحرة الكريمة وبطولات الجيش الأسطورية وشجاعة القيادة هي الأساس في هذا الاستمرار، مؤكداً وجود خطة عمل تحقق المنفعة للاقتصاد الوطني وتنعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي.
وأشار الرفيق مهنا مهنا أمين فرع الحزب إلى أن الملاحظات والمقترحات الواردة في تقرير المؤتمر ستعمل قيادة الفرع على معالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكداً أهمية المؤتمرات الحزبية كمحطات مفصلية لتقيم واقع العمل، داعياً إلى اعتماد لغة جديدة في المؤتمرات واللقاءات الحزبية تعتمد على التفاعل والحوار وتقديم رؤى وأفكار جديدة تلامس قضايا المواطنين.
وأشار رئيس مجلس محافظة طرطوس الرفيق ياسر ديب إلى أن القضايا الخدمية للمشتى هي مصدر اهتمام وأن مشكلة القرى العطشى قد تمّ حلها ووضع خطة لصيانة الطرقات الزراعية والموافقة على إنشاء سوق هال.
يذكر أنه خصص للمشتى من قبل الحكومة مبلغ 250 مليون ليرة سورية، وسيتمّ صرفها لمشاريع تنموية.
حضر المؤتمر الرفاق أعضاء قيادة الفرع ومدراء الدوائر ورؤساء الوحدات الإدارية.

الشوفي: العمل بشكل جماعي للنهوض بكل القطاعات

وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، عقدت شعبتا مدينة وريف الحسكة مؤتمريهما، تحت شعار “الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلّف”، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع القطري، وتمحورت المطالب والتوصيات حول إحداث وزارة تُعنى بأسر الشهداء وترعى احتياجاتهم، وإعادة النظر بالمناهج التربوية، والعمل على إحداث معمل علفي، وتعويض الفلاحين المتضررين جراء الأعمال الإرهابية المسلحة، والعمل على إعفاء الفلاحين والمنتجين من ديون المصرف الزراعي، والعمل على مراقبة أسعار الأدوية البشرية، ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار، وتفعيل المصالحات في المناطق والنواحي، والعمل على تأمين مستلزمات العملية التربوية والتعليمية.
وأكد الرفيق الشوفي أهمية الطروحات والمداخلات التي قدّمها المشاركون ودورها في تحسين واقع العمل الحزبي والتنموي والخدمي، موضحاً أنه سيتمّ نقل جميع المطالب إلى الجهات المركزية في دمشق والعمل على حلها، مبيناً أن البعثي الفاعل هو من يلتزم بمبادئ الحزب وأسسه التنظيمية ويكون قدوة في التضحية في سبيل الوطن والدفاع عنه ومشاركة المواطنين همومهم ويسعى إلى حلها، ودعا إلى تشخيص المشاكل واقتراح الحلول المناسبة، مبيناً أهمية تكامل الأدوار والعمل بشكل جماعي للنهوض بكل القطاعات في المحافظة، والإسهام الفعلي ببناء سورية، وتفعيل كل المرافق والقطاعات الحيوية.
ونوّه الرفيق عضو القيادة القطرية بحالة التلاحم والتضامن بين أبناء محافظة الحسكة، التي تعكس تاريخ المحافظة وقيمها الإنسانية، وأشار إلى أن بشائر النصر النهائي على الإرهاب وداعميه هلّت، بفضل بطولات جيشنا الباسل والقوى المساندة له وصمود شعبنا وحكمة قيادتنا، منوّهاً بصمود الحسكة في وجه الإرهاب، رغم كل الهجمات الإرهابية التي شنت عليها، ومقاومتها للحصار الذي فرض عليها، وشدد على أن أبناء المحافظة ظلّوا متمسكين بتراب الوطن ومدافعين عنه ومساندين للجيش العربي السوري ومتمسكين بثوابتهم الوطنية، ومؤكداً أن محور المقاومة والحق، الذي تشكل سورية قلبه النابض، انتصر على المؤامرات الاستعمارية وأدواتها، وأن مسيرة الانتصارات مستمرة حتى تحرير كل شبر دنّسه الإرهاب من أرض سورية.
من جانبه بيّن الرفيق سليمان الناصر أمين فرع الحزب بأن المؤتمرات الحزبية هي محطات نضالية هامة في حياة الحزب، ومن خلالها يتمّ تعزيز الإيجابيات وتعميقها وتجاوز السلبيات.
وأكد جايز الحمود الموسى محافظ الحسكة الاهتمام بجودة الرغيف وتوفير مادة المازوت للمواطنين وتوزيعها بالتساوي، والاهتمام بنظافة المدينة وقمع ظاهرة المخالفات في شوارع المدينة وإزالة الأكشاك، ولاسيما بالقرب من المدارس والدوائر الحكومية.

الحمصي: خطط تسهم في تطوير العمل الحزبي

وفي ريف دمشق (محمد عرفات)، عقدت الشعبة الثالثة في فرع القنيطرة مؤتمرها، بحضور الرفاق هدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأمين وأعضاء قيادة فرع الحزب ورئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي غسان خلف، وتركّزت المداخلات على ضرورة تأمين الأثاث اللازم للفرق التي تعرّضت للتدمير من قبل العصابات الإرهابية، واعتبار الالتزام الحزبي أساساً للتكليف بالمهام، ومنح تعويض مسؤولية للرفاق أعضاء قيادة الشعبة غير المفرّغين، وإيجاد آلية تضمن تحقيق التوازن بين متوسط دخل الفرد وإنفاقه الشهري، ومعالجة مشكلة البطالة، وتفعيل دور مؤسسات السورية للتجارة، وتشديد الرقابة التموينية، وتكريس مفهوم العدالة الاجتماعية وتفعيله، كما أشار الرفاق إلى أهمية الورش والمعامل الصغيرة في عملية إعادة الإنتاج، وضرورة معالجة مشكلة المياه المستعصية في تجمع جديدة عرطوز وعرطوز الظهرة ونهر عيشة، وتأمين تجمع جديدة عرطوز بوسائط النقل الجماعي، وحل مشكلة نقص وسائط النقل في جديدة عرطوز وقدسيا وعرطوز البلد، والإسراع في صرف الكشوف التقديرية لأصحاب المنازة المتضرّرة من قبل العصابات الإرهابية، وإقامة مشاريع صغيرة على أرض المحافظة، وإحداث مركز نافذة واحدة في تجمع جديدة عرطوز الفضل، وإحداث مجمع تربوي لتخديم المدارس في جديدة عرطوز وقطنا وسعسع وشورى وعرطوز، وإعادة تأهيل المدارس في تجمع المعضمية، وإعادة تفعيل مادة التربية العسكرية في المدارس، وتثبيت المعلمين الوكلاء الذين أمضوا أكثر من ألف يوم من العمل.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى أن المؤتمرات الحزبية تمثّل محطة هامة لتقييم الأداء، مبينة ضرورة أن تسفر عن خطط مستقبلية تسهم في تطوير العمل الحزبي، كما تحدّثت عن أن الحرب التي تواجهها سورية منذ سبعة أعوام كشفت الأقنعة وأسقطتها وأظهرت من هو الصديق والعدو للوطن، وبيّنت أن الجيش العربي السوري أذهل الخبراء العسكريين بالإنجازات والانتصارات الكبيرة النوعية التي حققها ضد قوى الإرهاب والعدوان في ظل حرب شرسة لم يعرف التاريخ مثلها، موضحة أن دراسات وأبحاث كثيرة ستكتب عن هذا الأمر مستقبلاً.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن سورية ما زالت قوية شامخة بشعبها وجيشها وقيادتها بالرغم من كل ما تتعرّض له من مؤامرات واعتداءات وحرب كونية ظالمة من قبل عصابات إرهابية تكفيرية مدعومة من الدول الصهيوأمريكية والوهابية والعثمانية الجديدة ومن صغار العربان الذين يأتمرون بأمرها، ودعت إلى متابعة أوضاع ذوي الشهداء وتوفير كل مستلزماتهم وتأمين كل احتياجاتهم الخدمية والمعيشية وتطوير البرامج التنموية التي تستهدفهم وإقامة المزيد من المشاريع التي تعنى بهم.
ودعت الرفيقة لتعزيز التعاون والتكامل مع الجهات الرسمية والتركيز على لغة الحوار، منوّهة بأهمية الطروحات والمداخلات المطروحة في المؤتمرات الحزبية ودورها في إغناء التقارير المقدّمة، وشددت على ضرورة بذل المزيد من الجهود للنهوض بواقع المجتمع، مشيرة إلى ضرورة إيلاء جيل الشباب كل الاهتمام والرعاية لأنهم عماد الوطن وهم نقطة الانطلاق والقوة التي نستند عليها لبناء المستقبل، وأكدت أن سورية قلعة عصية على أعداء العروبة والمقاومة، وسوف يكون النصر حليفها، بجيشها المقدام وقواته الرديفة وشجاعة قائد الوطن.
وتحدّث الرفيق أمين فرع الحزب في القنيطرة خالد أباظة عن أهمية العمل على إعادة النهضة للقطاع الصناعي في المحافظة في ظل توفر الأجواء الآمنة بعد الإنجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وتطرّق إلى قيام قواتنا المسلحة في الفترة الأخيرة بإسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية، مبيناً أن هذا الأمر حطم مجدداً أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما بين أن سورية أصبحت اليوم قاب قوسين أو أدنى من إعلان الانتصار على العدوان الذي استهدفها طوال الأعوام السبعة الماضية.

شعبة المدينة الرابعة

وفي دمشق (فداء شاهين)، شملت توصيات شعبة المدينة الرابعة توزيع أكشاك مخصصة لبيع مادة الخبز في منطقة دمر، وضرورة وجود المرشدين النفسيين في المدارس الخاصة، مع إجراء دورات إسعاف أولي للمدرسات والمدرسين، واستخدام الطاقة البديلة في إنارة الشوارع، وإجراء الفحص الدوري للمركبات التي تسبب الدخان الكثيف وضبط تسعيرة عدادات التكسي، ووضع ضوابط لعدم رمي الأوساخ وانتشار الكلاب في الحدائق، وإحداث بلدية للصالحية وتجميل الأسواق الأثرية، كما ركّزت على رفع سوية الرفاق الأنصار والتأكيد على أن تأخذ المنظمات النقابية دورها بشكل فاعل، والتركيز على شريحة الشباب وتطوير أسلوب المؤتمرات الحزبية، وإنشاء مركز لخدمة المواطن ومدرسة في حي الورود مع تطوير العمل في المستوصف، والعمل على رفع مستوى الكادر التعليمي الأساسي للحلقة الأولى وتعيين مدرسين مختصين لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن مؤتمرات الشعب محطة لعرض المداخلات والتوصيات، داعية إلى مواكبة التطوّر والتفكير في عقل علمي ومتابعة المطالب مع فرع الحزب بشكل أفضل وعدم تأجيلها إلى المؤتمرات السنوية، علماً أن الهيئة المركزية العليا لشؤون الشهداء تقوم بتوثيق جميع الشهداء في كتائب البعث والقوات الرديفة والمدنيين.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، أفشلت المخططات الصهيونية الأمريكية المعدّة لتقسيم المنطقة، وأن الجيش العربي السوري الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية مستمر في تحرير جميع المناطق من الإرهاب.
وبيّن أمين فرع دمشق للحزب الرفيق حسام السمان ضرورة التنسيب النوعي للرفاق لا الكمي، وضرورة أن تصبح الفرقة مرجعاً لجميع المواطنين، مع التركيز على شريحة الشباب بشكل أساسي.

شعبة الخدمات الثانية في دمشق

وفي دمشق (بسام عمار- ريناس إبراهيم)، أشاد المشاركون في مؤتمر شعبة الخدمات الثانية ببطولات الجيش العربي السوري، مثمنين تضحيات شهدائنا الأبرار التي باتت منارة تهتدي بها الأجيال القادمة.
وطالب المؤتمرون بإنشاء مركز دراسات وأبحاث استراتيجي يضم مفكرين وباحثين وعلماء اجتماع لتوجيه الرأي العام وتوعية الجماهير وتثقيفها، وكل ذلك بهدف إعادة الصراع إلى مساره الصحيح وهو الصراع مع العدو الإسرائيلي، ونوّهوا إلى ضرورة حصر الأضرار الناتجة عن الإرهاب، ولا سيما في قطاع الكهرباء، وتطهير هيئات وكوادر الحزب من الفاسدين، للفرز بين من يعمل لمصلحة الوطن ومن يعمل لتحقيق مصالحه الشخصية.
وفي إشارة إلى دور الإعلام في رفع سوية التثقيف والإعداد، طالب الرفاق بضرورة استخدام وسائل إيضاحية في الاجتماعات الحزبية وفي دورات الإعداد، والتركيز على عنصر الصورة، وطالبوا بإعادة النظر في موضوع الدعم على السلع وفي العلاقة بين التجار والمستهلكين، وتحسين مواصفات الدقيق والخبز، ورفع الحوافز الإنتاجية لعمال المخابز، وتطبيق القانون على الجميع، وإعادة النظر في بعض القوانين وضرورة تطويرها بما يتناسب مع المرحلة، مؤكدين ثقتهم بمؤسسات الدولة وقدرتها على إعادة إعمار وبناء سورية.
وشدد المشاركون على أن قضية فلسطين قضية مركزية في نهج البعث وسياسة سورية، وأننا جزء أساسي في الصراع مع العدو الصهيوني.
من جهته، أكد الرفيق أمين الفرع حسام السمان على أن الحزب بحاجة لكل جهد لتكريس حالة الانتماء الصادق، مشدداً على إتباع سياسة الأبواب المفتوحة ومتابعة الفرع لعمل الشعب والفرق الحزبية وضرورة الالتزام والتواجد والتقييم الموضوعي، وأضاف: “في كل المحافل الدولية يتم تمثيل سورية أحسن تمثيل بفضل فرسان الخارجية السورية وهم يدافعون عن سيادة وكرامة واستقلال سورية”.

الشعبة الأولى في فرع الجامعة

وتركّزت المداخلات خلال مؤتمر الشعبة الأولى على ضرورة أتمتة العمل الحزبي بين الفرع والشعب، ومعرفة الواقع التنظيمي للرفاق الجدد والاهتمام بذاتيات الرفاق المنقولين، والإسراع بتعديل قانون تنظيم الجامعات، لاسيما المواد المتعلقة بالعبء الإداري والتعويضات الممنوحة لأعضاء الهيئة التعليمية، وشددت على أهمية بدء العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي لإنهاء المنهاج وتحقيق الاستقرار السريع لها والانتهاء من تسجيل الطلاب قبل بدء العام الدراسي ومنع بيع الملخصات والمحاضرات، والتأكيد على الالتزام بالمقرّر الجامعي، وتمديد خدمة المدرسين إلى الخامسة والستين والأساتذة المساعدين إلى السبعين، للاستفادة من خبراتهم، والانتقال من النظام الفصلي إلى السنوي في الكليات النظرية، وإلغاء القرار الذي يفرض على المعيدين تسديد رسم التسجيل كالطالب الموازي، وإصدار مجلة فصلية متخصصة تابعة للفرع.
ودعت المداخلات إلى إعفاء الطلاب من ذوي الشهداء من رسوم التسجيل، والاستفادة من الطاقات الشبابية وإسناد المهام لها، والاهتمام بالسكن الجامعي وزيادة عدد الوحدات لاستيعاب العدد الكبير من الطلاب، وإحداث نقطة طبية داخل مجمع الآداب، وافتتاح صرافات جديدة للتخفيف من الضغط، وتخصيص مقاعد من مسابقة المعيدين الأوائل من الرفاق البعثيين تضاف إلى لائحة القبول العامة.
وأكد الرفيق أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني أهمية المداخلات التي قدّمت، والتي أشارت إلى الموضوعات التي تحتاج إلى معالجة ضمن الظروف الحالية، مشيراً إلى أهمية النقد البناء في العمل الحزبي لتعزيز الايجابيات ومعالجات السلبيات، مبيناً أن الفرع يتابع واقع عمل الشعب بشكل مستمر وهناك حرص على تذليل الصعوبات وتأمين مستلزمات العمل، مشدداً على أن ما تمّ طرحه من قضايا سيتابع مع الجهات المعنية لمعالجتها.

المحاربون القدماء وصوران

وفي حماة (منير الأحمد)، طالب أعضاء مؤتمر شعبة المحاربين القدماء للحزب بتعزيز الإجراءات الأمنية والحد من حالات الخطف والسرقة التي انتشرت في الآونة الأخيرة على الطرق العامة بين مدينتي حماة ومصياف وطريق عام حماة- الغاب –الساحل، والضرب بيد بحديد تجاه من يقوم بهذه الأعمال، والعمل على تطبيق القانون على جميع المخالفين دون أي استثناء، وتعزيز هيبة القانون وسيادته على الجميع لما فيه من حفاظ على كرامة الوطن والمواطن وعدم التساهل في ذلك مطلقاً.
وأكدت المداخلات ضرورة إنشاء وحدة للغاز المنزلي السائل وإحداث فرع للمصرف العقاري في مدينة سلمية وإعادة النظر في فواتير الكهرباء الصادرة عن شركة كهرباء حماة بالنسبة للبلدات والقرى والتي تعرّضت لأعمال تخريبية من قبل التنظيمات المسلحة وتم تهجير أهلها، والإسراع في صرف تعويضات الأضرار للمواطنين، وإقامة سدات مائية في المنطقة الشرقية من المحافظة للتشجيع على الزراعة وتخفيف معاناة المنطقة من المياه، والتدقيق على عمل اللجان التي تقوم بتوزيع مادة المازوت المخصص لتدفئة في بلدة بري شرقي حيث لم يحصل معظم الأهالي على مخصصاتهم من المازوت وبمعدل 100 ليتر لكل أسرة، فضلاً عن تأمين مقرات للفرق الحزبية لممارسة عملها بالشكل الأنسب.
وفي مؤتمر شعبة صوران دعا أعضاء المؤتمر إلى الحد من إصابات اللاشمانيا التي انتشرت بشكل متزايد في صوران ومعردس وطيبة الإمام، وإعادة تأهيل وترميم الموافق الخدمية في البلدات التي تعرّضت لأعمال تخريبية من قبل التنظيمات المسلحة، وزيادة عدد عمال النظافة، وعدم منح تراخيص لأي منشأة من منشآت القطاع الخاص قبل التأكّد من شرط التقيّد بموضوع الصحة والسلامة المهنية، والإسراع في تأهيل مخبز صوران الآلي، وإيجاد خط فرن آلي في بلدة طيبة الإمام وتأهيل مطحنة معردس ووضعها بالخدمة، وتأهيل المقاسم الآلية، وصرف تعويض الأضرار الخاصة بممتلكات المواطنين، وأيضاً تعويض الأضرار الزراعية لمواسم ومنشآت وأبار والسماح للمزارعين بتسهيل الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ومنح المزارعين قروض طويلة الأجل بدون فائدة وإعفائهم من فوائد القروض الممنوحة لهم سابقاً وتأسيس رابطة فلاحية في منطقة صوران وإعادة تأهيل مشفى صوران الوطني والمراكز الصحية وتفعيل المصالحات الوطنية.
وأكد الرفيق أمين فرع حماة للحزب محمد أشرف باشوري على دور المحاربين القدماء في الحياة الحزبية والسياسية وأهمية الاستفادة من خبرة الضباط المتقاعدين وإقامة ندوات توعوية لجيل الشباب وما يقدمه أبطال جيشنا من تضحيات على كامل مساحة الوطن في مواجهة الحرب الإرهابية، مشيراً إلى التواصل مع الجهات المعنية في المحافظة لتعزيز الإجراءات الأمنية والحد من حالات الخطف وتعزيز الطمأنينة لدى المواطنين.
وقال محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري: إننا في المحافظة نعمل فريق عمل واحد لمتابعة كافة القضايا الخدمية التي تهم المواطن فضلاً عن القيام بجولات ميدانية لمختلف مواقع العمل، وأجاب على المداخلات المطروحة المتعلقة بوحدة غاز سلمية وصرف تعويض الأضرار للمواطنين حسب الدور المحدد ومعالجة موضوع الصرفات الآلية.

شعبة التربية في حمص

وفي حمص (عادل الأحمد)، اقتصرت مداخلات أعضاء مؤتمر شعبة التربية على الجانب الخدمي، وغابت المتعلّقة بالجانب التنظيمي، وتركّزت على تكليف الإداريين بالتعليم عند غياب المدرس، والتقارير الزائدة لطلبة الشهادات لتبرير غيابهم، وتأمين التيار الكهربائي لـ650مسكناً في جورة الشياح، واستكمال إزالة الأنقاض من الحي، ودعم نادي السلام، والتشدد على عمل المخابر في المشافي، وتفعيل المسرح المدرسي، وتعيين خريجي الجامعة، ومراعاة عامل السن في المسابقات، ورفع أجور المراقبة الامتحانية، وإعادة التربية العسكرية للمدارس، وتشميل أسرة المعلم بالضمان الصحي.
وأكد الرفيق مصلح الصالح أمين فرع حمص للحزب أهمية القطاع التربوي ودور المعلمين والمدرسين الذي يشكّلون البناة الحقيقيون لأنهم يبنون الإنسان، وأهمية الدور الذي يتوجب عليهم القيام به في ظل التحديات والظروف، حيث كانت الحرب الفكرية هي الأخطر وهي تواجه بالفكر الذي يغرسه وينميه بناة الأجيال، ودعا إلى مراجعة عامة وشاملة والتسلّح بالعلم والمعرفة من أجل مستقبل سورية الأقوى، وإلى التركيز على الحلقة الأولى في الحزب، وهي الفرقة، لأنها الأكثر التصاقا بحاجات المجتمع، وهي عين الحزب في نقل الواقع وإيصال الرسالة.
وأشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن التحدي الكبير كان في استمرار العملية التربوية والتعليمية خلال سنوات الحرب، وقد أثبت هذا القطاع أنه عند مستوى التحديات والظروف واستمر في عمله رغم كل شيء، وأكد أن الواقع الخدمي في تحسّن مستمر، وقد تجاوزنا الكثير من العقبات والمصاعب، مبيناً أن المركز الوطني للمتميزين سوف يعود لمكانه مع بداية العام القادم.
حضر المؤتمر أعضاء قيادة فرع حمص للحزب وعدد من المديرين المعنيين في العمل التربوي.