الصفحة الاولىصحيفة البعث

استشهاد أسير فلسطيني تحت التعذيب

استشهد شاب فلسطيني بعد تعرّضه للتعذيب من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقاله، أمس، في أريحا، بينما اقتحمت تلك القوات عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية واعتقلت 13 فلسطينياً. وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استشهاد الشاب ياسين عمر السراديح “33 عاماً” بعد تعرّضه للضرب والتعذيب على أيدي قوات الاحتلال، التي قامت باعتقاله من منزله في أريحا، تشكّل جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل، والذي يرتقي إلى جرائم الحرب.

واعتبرت أن استمرار هذه الجرائم التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية سواء عبر الاعتقال أو بالضرب والتعذيب، تمثّل استهتاراً واستخفافاً بالمجتمع الدولي وكل المؤسسات الدولية التي تدّعي حرصها على تحقيق العدالة الإنسانية، وتتباكى على انتهاكات حقوق الإنسان في بعض مناطق العالم، في حين أنها تغضّ البصر عن الجرائم الصهيونية المتتالية بحق شعبنا.

وشدّدت الجبهة على أن دماء الشهيد السراديح لن تذهب هدراً، وأن الشعب الفلسطيني وقواه سيردّ عاجلاً أم آجلاً على هذه الجريمة كما ردّت في السابق على جرائم الاحتلال، كذلك طالبت المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل توثيق هذه الجرائم والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أبلغت عائلة المعتقل السراديح باستشهاده بعد اعتقاله فجر أمس، وأكدت عائلة السراديح أنه تعرّض للضرب خلال عملية اعتقاله من منزله وأنه لم يكن يعاني من أية أمراض.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين في بيت لحم وأربعة شبان من مخيم نور شمس وعنبتا شرق طولكرم وأربعة آخرين من مخيم جنين وثلاثة في القدس المحتلة، فيما صادقت بلدية الاحتلال على بناء 3000 وحدة سكنية خارج الخط الأخضر في القدس المحتلة، وقال ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية: “إن مصادر إسرائيلية أوضحت أن حكومتها صادقت على شق طريق استيطاني يمتد من منطقة النفق في أراضي بيت جالا غرباً، وصولاً إلى مستوطنة “اليعازر” الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوباً”، وأضاف: “إنه صُدّق أيضاً على إقامة 67 وحدة استيطانية في منطقتي خلة ظهر العين، وعين العصافير من أراضي بلدة الخضر”، مشيراً إلى أن ما يجري هو بمثابة هجمة استيطانية في إطار اعتبار بيت لحم جزءاً مما يسمى بـ”القدس الكبرى”.

كل هذا يأتي بعد اعتراف واشنطن الرسمي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، في السادس من كانون الأول 2017، والبدء بنقل سفارتها إلى المدينة المحتلة.

وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال مخطط ممنهج على تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس والضفة الغربية من خلال مصادرة آلاف الدونمات بشكل دائم لإقامة وتوسيع المستوطنات رغم القرارات والنداءات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه.

في الأثناء، أصيب ستة من عناصر قوات الاحتلال بجروح إثر انقلاب السيارة العسكرية التي كانوا يستقلونها بالقرب من قطاع غزة.

وكان أربعة من قوات الاحتلال أصيبوا، يوم الأحد الماضي، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم العسكرية قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة.

وكالات