صحيفة البعثمحليات

مزارعو الروضة المغمورة بانتظار تقدير الأضرار الزراعية

حماة– محمد فرحة

ألحقت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي في محافظة حماة وتحديداً في موقع الروضة على طول طريق عام حماة – مصياف أضراراً بالغة بالمحاصيل الزراعية من جراء حالة الغمر التي أصابتها، حيث بلغ ارتفاعها ما بين المتر والمترين والنصف؛ مما يستدعي الوقوف عندها وحصرها، وتقديم التعويض للمتضررين، إذ تندرج تحت بند الكوارث الطبيعية أسوة بما حدث في غمر الأراضي الزراعية من جراء فيضان نهر الخابور في محافظة الحسكة. “البعث”  زارت موقع الغمر الذي تحول إلى بحيرة وصل حجم تخزينها بالمياه إلى 420 ألف متر مكعب وفقاً لمصادر مائية، بطول 700 متر، وبعرض حوالي 350 متراً؛ مما أدى إلى تشكيل بحيرة كبيرة من المياه. في هذا المجال أكد لنا عدد من المزارعين الذين التقيناهم هناك أن حجم الأضرار الذي لحق بالمزارعين كبير جداً نتيجة غمر الأراضي التي كانت مزروعة بالبطاطا والكمون والقمح وغيرها من المحاصيل الأخرى. وأكد المزارع أبو محمد أن خسائره بلغت 750 ألف ليرة هي قيمة بذار البطاطا التي كان قد زرعها في العروة الربيعية، في حين قال آخر إن المياه غمرت أرضه المزروعة بالكمون البالغة مساحتها عشرة دونمات، لم يبقَ منها شيء حيث غمرها الطمي والسيول. منظر المياه المتجمعة في وادي بلدة الروضة على طريق عام حماة – مصياف غدا موقعاً سياحياً للمشاهدة والتقاط الصور. مصدر مطلع ومعني بالمحافظ قال: ما دامت الأراضي الزراعية تغمرها المياه لليوم الخامس يتعذر حصر الأضرار ومساحة الأراضي المغمورة لتقدير حجم الأضرار وقيمتها .

في كل الأحوال نرى من المفيد أن تقوم الجهات المعنية في المحافظات التي تضررت من العواصف المطرية والسيول، بل يجب أن تكون هذه العوائق حافزاً مضافاً، وليس عقبة مانعة في إعادة المحاولة بزراعة المساحات التي غمرتها السيول والأمطار مجدداً، وخاصة أن وزارة الزراعة بصدد دعوة اللجان الزراعية الفرعية في المحافظات كما أخطرنا مدير عام هيئة تطوير الغاب في منتصف شهر آذار لإعادة النظر في الخطة الزراعية على ضوء الهطولات المطرية وارتفاع مناسيب المياه في السدود والآبار الجوفية وهذا خير ما ستفعله الوزارة. باختصار الإسراع في تقدير الأضرار التي لحقت بالمزارعين الذين غمرت محاصيلهم مياه الأمطار بات ضرورة ملحة من باب التحفيز للمزارعين.