أخبارصحيفة البعث

الحشد الشعبي: رفض الهيمنة الأمريكية على السياسة العراقية

 

قالت كتائب حزب الله العراق: إنه بات ضرورياً أن تتعامل جميع القوى الوطنية مع معطيات المرحلة بعقلية مختلفة بعد الانتصارات التي تم تحقيقها مؤخراً على تنظيم “داعش”، وأكدت أنها لن ترضى “بعد كل التضحيات الكبيرة أن تعود للقبول بواقع سياسي يصادر إرادة الشعب ويفرض عليه الرضوخ”.
وأضاف البيان: “لن نقبل بالاستسلام لما تحاول الإدارة الأميركية فرضه والتي تصرّ على العودة لاحتلال أرضنا”، مشدداً على رفض الكتائب لمحاولة واشنطن الهيمنة على سيادة العراق ومصادرة قراره السياسي بالإبقاء على قواتها العسكرية.
وأشارت الكتائب إلى أن القوات الأميركية تواجدت في العراق “خلسة” مستغلة ظروف المواجهة مع تنظيم “داعش”، وأشارت إلى أن “سنوات المواجهة مع عصابات داعش فضحت المخططات الأميركية الرامية إلى إعادة احتلال العراق والمنطقة”.
وحول الانتخابات النيابية المقبلة في العراق، أوضحت الكتائب في بيانها أنها لن تشارك لا هي ولا أيّ من كوادرها في الانتخابات كمرشحين، مؤكدة دعمها لترشيح واختيار من يتصفون بـ “الوطنية والنزاهة والكفاءة والتضحية”، ولفت البيان إلى أن كتائب حزب الله العراق تدعم “أصحاب المواقف الشجاعة ضد داعش”، وحثّ الشعب العراقي على المشاركة الفاعلة والواسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وفي طهران، أكد محمد رضا رؤوف شيباني سفير إيران السابق في سورية أن محور المقاومة منع تحقيق المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وقال، تعليقاً على طرح مشروع قانون لحظر حركة النجباء العراقية في الكونغرس الأمريكي، “إن سعي الولايات المتحدة لوضع فصائل المقاومة تحت لائحة الإرهاب يعبّر عن مدى الغضب من محور المقاومة، ومن ضمنه حركة النجباء، الذي منع تحقيق المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وتحدّى الولايات المتحدة”، وأوضح أن هذه الإجراءات الأمريكية ليست جديدة ولكن اليوم هناك شعوراً بأن مشروع أمريكا في المنطقة بدءاً من اليمن إلى العراق وسورية ولبنان وفلسطين في مواجهة محور المقاومة وصل إلى طريق مسدود ولذلك تعتقد أمريكا أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو وضع حركات المقاومة على لائحة الإرهاب.
بدوره أكد رئيس قسم دراسات الدول العربية في مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإيرانية أن هدف أمريكا من إضافة فصائل جديدة إلى لائحة الإرهاب المزعومة هو “تغيير القيم السائدة وتبديل مفهوم المقاومة بمفهوم الإرهاب”، مشيراً إلى أن “هذا الإجراء هو حركة انفعالية أمام انتصارات محور المقاومة في المنطقة”.
في الأثناء، أكد برلماني عراقي حرص بلاده على امتلاك منظومة “إس – 400” الصاروخية الروسية للدفاع عن نفسها ومقدساتها، مشيراً إلى أن واشنطن لا ترغب في تسليح العراق، بل تريده “ساحة لتنفيذ مخططاتها”، وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، إن “العراق من حقه أن يمتلك أسلحة متطورة للدفاع عن أرضه وسمائه من التهديدات الجوية الخارجية”، مشيراً إلى أن “العراق بلد مستهدف ومعرض للإرهاب، ولدينا مقدسات وأضرحة لديها قدسية لدى المواطن العراقي”.
وأكد أن “العراق حريص على أن يمتلك منظومة مثل إس – 400 لحماية أرضه ومقدساته وسمائه وأجوائه، ونحن ندعم بشكل جدي الحصول عليها”، وأشار إلى أن “أمريكا لا تسعى إلى تسليح العراق وإعطائه المنظومات التي تتكفل بحماية أرضه وسمائه”، بل ترغب في أن تكون “ساحة العراق مفتوحة لتنفذ مخططاتها بشكل طبيعي.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، حذرت العراق ودولاً أخرى، يوم الخميس الماضي، من “تبعات” عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، وذلك وفقاً لقانون “مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات”.
وبينت حول احتمال اقتناء بغداد منظومات “إس-400” الروسية للدفاع الجوي، أن “الولايات المتحدة تتحادث مع دول كثيرة، ومنها العراق، لتشرح مغزى القانون المذكور والتبعات الممكنة لعقد هذه الدول صفقات دفاعية مع روسيا”، وأضافت: إنها لا تعلم هل تم توقيع الصفقة بين العراق وروسيا حول منظومات “إس-400” أم لا.