أخبارصحيفة البعث

إيفانكا ترامب تسعى لتخريب التقارب بين الكوريتين

 

غرزت إيفانكا ترامب مخالبها بقلب التقارب بين الكوريتين، وسعت لتخريبه من بدايته، إلا أن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أكد لها نيته الحفاظ على جو الحوار والمصالحة مع كوريا الديمقراطية.
ولم تتوان إيفانكا ترامب، التي تقود حالياً وفد بلادها إلى ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، عن إبلاغ مون بضرورة مواصلة ممارسة أقصى قدر من الضغط والتضييق على الدولة الجارة، وقد ظهر اختلاف واضح بين الاثنين أثناء استضافة الرئيس الكوري الجنوبي إيفانكا وموفدين أمريكيين آخرين لتناول العشاء في مكتبه الرئاسي في سيئول.
وقال مون بعد أن أعرب عن امتنانه لدعم والدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدورة الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ: ” إنه من ناحية أخرى، يجري حوار نشط بين الجنوب والشمال وسط مشاركة الشمال في دورة الألعاب الأولمبية وهذا يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات بين الجنوب والشمال”، وأضاف مجاملاً: “أعتقد أن هذا أصبح ممكناً لأن الرئيس ترامب يؤيد بقوة الحوار الكوري بين الجنوب والشمال”.
وعلى الرغم من إعراب إيفانكا عن شكرها للرئيس مون وزوجته كيم جونغ سوك على ترحيبهما الحار وضيافتهما، إلا أنها كشفت أن زيارتها تهدف أساساً إلى تأكيد التزام الحلفاء “بالضغط الأقصى” على الشمال.
ومع أنها حضرت للمشاركة في حفل اختتام الأولمبياد، الذي هو رمز السلام والتآخي بين الشعوب!، أعلنت: “إنني أشكركم على استضافتنا جميعاً هنا الليلة، حيث نؤكّد من جديد على علاقات الصداقة والتعاون والشراكة ونعيد تأكيد التزامنا بحملتنا القصوى للضغط لضمان نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية”.
وعقدت سيئول وبيونغ يانغ ثلاث جولات من المحادثات الشهر الماضي أدت في النهاية إلى قرار كوريا الديمقراطية بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها الجارة الجنوبية.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت 27 شركة للنقل والملاحة البحرية و28 سفينة وفرداً واحداً على قائمتها للعقوبات ضد كوريا الديمقراطية، بينها شركات وشخصيات صينية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الصينية رفضها الشديد للعقوبات الجديدة، وطالبت في بيان الولايات المتحدة بالتوقف فوراً عن اتخاذ خطوات خاطئة أحادية الجانب لتفادي الإضرار بالتعاون الثنائي بين البلدين في المنطقة، مشددة على أن بكين كانت ولا تزال متمسّكة بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ولم تسمح لأي من مواطنيها بانتهاكها وستعامل المخالفين إن وجدوا بما يتفق مع القانون.
وفي السياق نفسه، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي أيغور مورغولوف عن أمل روسيا في توسيع أجندة الحوار الداخلي بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية بحيث يتضمن مواضيع للتعاون الاقتصادي، يتمّ بموجبها تنفيذ مشاريع ثلاثية تشارك فيها روسيا”، موضحاً أن “مشاريع مثل نقل الفحم الروسي إلى كوريا الجنوبية عبر كوريا الديمقراطية على سبيل المثال لا تسري عليها العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ من مجلس الأمن الدولي، ودعا الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية إلى تغيير التكتيك القائم على انتظار الطرف الآخر للقيام بالمبادرة، مبيناً أن بلاده “عمدت في اتصالاتها مع الطرفين إلى محاولة إقناع شركائها بالتحوّل والتقدّم من تكتيك الانتظار إلى اتخاذ المبادرة والدخول في حوار مباشر لاستغلال التهدئة السارية خلال الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ”، مؤكداً أن التغيّر السريع للوضع في شبه الجزيرة الكورية يتطلّب حواراً فعّالاً بشأن هذه القضية بين الولايات المتحدة وروسيا، لافتاً إلى أن موسكو وجهت الدعوة إلى الممثل الأميركي الخاص لشؤون كوريا الديمقراطية جوزيف يون لزيارة روسيا وإجراء جولة أخرى من المشاورات الثنائية، وهي حالياً تناقش الموعد المحتمل لذلك.
وكالات