الصفحة الاولىصحيفة البعث

دعا لمقاربة الاستحقاق الانتخابي بمسؤولية عالية نصرالله: حماية المقاومة قوة للبنان

 

 

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الشعب اللبناني إلى مقاربة الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل بمسؤولية عالية، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، لأن هذا الأمر يحدد مصير اللبنانيين، وقال في كلمة له: عندما تبدأ السفارتان الأمريكية والسعودية الحديث عن تشكيل اللوائح الانتخابية والدعم المالي فيجب على الجميع التنبّه لذلك، مضيفاً: هل ننتخب أشخاصاً يسلمون البلد للأمريكي والنفط للإسرائيلي ويتآمرون على المقاومة ويراكمون ديوناً ولا يعالجون الاقتصاد.
وبين نصر الله أن هناك تآمراً كبيراً على المقاومة اليوم، ولكي تحمي دماء أبنائك وإنجاز هذه الدماء التي هي استمرارية وقوة المقاومة، فالأولى أن تعطي صوتك لتحميها، مشيراً إلى أن هناك حصاداً كبيراً للبنان والمنطقة دفع ثمنه دماء، ومسؤوليتنا أن نحافظ عليه ونحميه بقوة، مؤكداً أن هناك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أكثرية شعبية لبنانية تؤمن بالمقاومة كأحد عناصر القوة في المعادلة الذهبية، ولا سيما بعد التجربة مع الإسرائيلي ومع التكفيري وبعد التحرير الأول والثاني.
ولفت نصر الله إلى أن من أهم الأمور التي دفعت حزب الله للدخول إلى العمل السياسي ومجلس النواب هو حماية المقاومة في مواجهة المؤامرات.
وبين نصر الله أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون جاء إلى لبنان ليقول للمسؤولين فيه: إن لديكم مشكلة اسمها حزب الله عليكم حلها، ولا سيما بعد فشل الأمريكي وأدواته في المنطقة وانهزام تنظيم “داعش” الإرهابي.
إلى ذلك، أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب أن المقاومة الوطنية اللبنانية شكّلت نموذجاً في مقاومة العدوان والاحتلال، موضحاً أن المطلوب من اللبنانيين أن يبرزوا الفرق بين إرهاب الدولة الذي يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي وحق لبنان في المقاومة، وقال في كلمة له: إنه لا سبيل لكبح الإرهاب وتجفيف منابعه في لبنان إلا بالوحدة الوطنية التي هي الأساس لكل عمل ناجح، لافتاً إلى أنه يجب توجيه الانتباه إلى التهديد الذي يمثله الكيان الإسرائيلي من خلال خروقاته للأجواء اللبنانية ودول المنطقة في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن تجرؤ العدو الإسرائيلي في التمادي بعدوانه على سورية ولبنان والأطماع بثروة لبنان النفطية ناجم عن تطبيع النظام السعودي علاقاته مع هذا العدو، لافتاً إلى أن لبنان هو الأقدر من أي يوم مضى على انتزاع كامل حقه في الثروة النفطية دون قيد أو شرط، موضحاً أن الركيزة الأساس في قوة الموقف اللبناني هي في قوة المقاومة وقدرتها على التصدي للخطر الإسرائيلي القادم، مشيراً إلى أن الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة ستكون محطة تاريخية استثنائية لتحصين الخيارات الوطنية والسير باتجاه بناء دولة المؤسسات.
من جانبه، أكد تجمع علماء جبل عامل في لبنان أن محور المقاومة يبقى القوة القادرة على مواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة، لافتاً في بيان إلى أن أعداء المقاومة لم يوفروا فرصة أمام زحفهم ورضوخهم للاستكبار الأمريكي وأدواته المتمثلة بالنظام السعودي والكيان الصهيوني لإثبات خنوعهم وخضوعهم لهذا المشروع.
وكالات