الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو تسقط بـ “الفيتو” مشروع قرار بريطاني ينحاز للمعتدي ويتبنى أكاذيبه مجلس الأمن يعتمد بالإجماع مشروع القرار الروسي حول اليمن

اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس، بالإجماع مشروع القرار الروسي بشأن تجديد نظام العقوبات على اليمن، فيما أسقطت روسيا مشروع القرار البريطاني باستخدامها حق النقض “الفيتو”.
ويقضي القرار، الذي قدّمته روسيا إلى المجلس السبت، بتمديد العقوبات على اليمن حتى شباط 2019، فيما تتبنى الصيغة الأخيرة لمشروع القرار البريطاني أكاذيب ومزاعم المعتدي، إذ يشير إلى “قلق محدّد” من أن “أسلحة إيرانية المنشأ تبيّن وجودها في اليمن بعد تطبيق الحظر على الأسلحة”، رغم أن إيران أكدت مراراً أن هذه المزاعم جوفاء وفاقدة لأي أساس، مشددة على أن الجيش واللجان الشعبية في اليمن ليسا بحاجة إلى دعم تسليحي من الخارج.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الصيغة الواردة في قرار بريطانيا تمثّل خطراً ليس فقط على اليمن بل على المنطقة، فيما أكد نائب مندوب الصين في مجلس الأمن أن توجيه اتهامات لبعض الدول بدون قرائن لا يخدم السلم والأمن في اليمن.
وكان المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد، في وقت سابق، أن بريطانيا غير صادقة في تعاملها مع أزمة اليمن، مشيراً إلى أنها ترفع شعارات الحل السلمي وتستخدم آليات دولية للدفاع عن المعتدي، وشدد، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حول مشروع القرار البريطاني المقترح حول اليمن، على أن طهران لا ترسل السلاح لليمن، وأن كل الاتهامات بهذا الشأن توجّه من قبل مثيري الحروب وسفك الدماء في اليمن، كما أكد أن مساعي بلاده تكمن في وقف العدوان على اليمن من قبل السعودية، وأوضح أن “ما يحدث في اليمن هو نتيجة تصدير بريطانيا وأمريكا السلاح إلى السعودية وهذا التصرف غير مقبول.
وكان للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأيام الماضية اتصالات وتبادل لوجهات النظر مع أعضاء مجلس الأمن للفت انتباههم نحو الجرائم التي تحدث في اليمن. إن هذا القرار في حال المصادقة عليه سيساعد المعتدين ويصعّد العدوان”.
يذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت أكثر من مرّة بشدة الاتهامات والمزاعم الغربية بخصوص إرسالها أسلحة إلى اليمن، واصفة هذه المزاعم بـ “السيناريو الطفولي والكاذب”، وأكدت، رداً على تصريحات وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا بخصوص مزاعم تزويد إيران للجيش واللجان الشعبية اليمنية بالأسلحة، “أن هذه المزاعم الجوفاء والفاقدة لأي أساس وغير الموثّقة قد تمّ الرد عليها مرات عديدة، إلا أننا نؤكد في الوقت ذاته أن الجيش واللجان الشعبية في اليمن ليسا بحاجة إلى دعم تسليحي من الخارج، وإن ما أدى إلى هزيمة المعتدين على هذا البلد هو دفاع الشعب اليمني عن كيانه وأراضيه بالحد الأدنى من الإمكانيات”، وأوضحت “أن الجميع، وكذلك هذين البلدين فرنسا وبريطانيا يعلمان جيداً أنه بالنظر إلى الحصار الشديد المفروض على اليمن، والذي أسفر عن الفقر وانتشار الأوبئة والأمراض، إضافة إلى القصف العدواني للتحالف السعودي، فإن مزاعم إرسال صواريخ إيرانية إلى اليمن ليست سوى سيناريو طفولي وساذج وكاذب لا يمكنه تطهير جرائم المعتدين”، وطالبت بإيقاف صفقات بيع الأسلحة للنظام السعودي من قبل الأوروبيين والأميركيين، بعد أن تسببت هذه الأسلحة بقتل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء وسفك الدماء والدمار في هذا البلد.
وكالات