الصفحة الاولىصحيفة البعث

السيد وأراكي بحثا آليات التقريب بين المذاهب الإسلامية: خطط علمية وتربوية لرأب الصدع وتحقيق الوحدة

 

بحث الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف مع الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية محسن أراكي الآليات والأطر التي تساهم في التقريب بين المذاهب الإسلامية، وصولاً إلى تحقيق الوحدة بين الدول والمجتمعات الإسلامية، التي تعد ضرورة أساسية في ظل الاستهداف الممنهج للإسلام والمسلمين، من خلال بث الفرقة والاختلافات لإضعاف الأمة الإسلامية.
وشدد الجانبان خلال لقائهما في طهران أمس على أهمية العمل المشترك للمفكرين والكتاب وعلماء الدين لوضع الخطط والمناهج العلمية والتربوية التي تستطيع تحقيق الوحدة ورأب الصدع الذي أوجده الأعداء بين المجتمعات الإسلامية والتأكيد على التآخي والعيش المشترك.
وقال السيد بعد اللقاء: إن المؤامرة الإرهابية التكفيرية الوهابية التي تقودها أميركا والنظام السعودي وبعض الدول استهدفت القيم الإسلامية في سورية وإيران، ولكن الخط المقاوم وقف بوجه المؤامرات وأفشلها، وأشار إلى أن العلماء في سورية كافحوا وناضلوا ضد المؤامرة الإرهابية وتعرّضوا للضغوطات والضخ الإعلامي التضليلي من قبل الوهابية وأدواتها، التي حاولت زرع التفرقة عبر الإرهاب والتطرف، ورغم كل ذلك وقفوا ضد المؤامرات وقدّموا التضحيات، ومنهم الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وآخرون، وأضاف: “إننا نمدّ يد التعاون لتحقيق الوحدة الإسلامية ونؤكد باسم علماء الدين في سورية العزم على تحقيق هذا الهدف المهم من خلال الفكر والمدارس الفكرية والدينية”.
من جانبه، أكد أراكي أن سورية تمثّل مهد الحضارات وتحتل موقعاً عظيماً في العالم الإسلامي، وهي اليوم تقف في الخط الأول للمقاومة ضد الهيمنة والامبريالية والصهيونية، وأضاف: إن المنطقة تشهد أحداثاً مؤلمة فالعدو يحاول نشر البلبلة والتفرقة ليعيق العالم الإسلامي ويشغله عن أولوياته، ولكن محور المقاومة وقف في وجه الأعداء وبدأ الإرهاب بالاندحار والانحسار، معرباً عن ثقته بأن سورية ستستعيد عافيتها بفضل صمود شعبها وجيشها.
وشدد أراكي على وقوف إيران مع سورية، موضحاً أنه تمّ التأكيد خلال اللقاء على اتخاذ خطوات وآليات تنفيذية بشأن عدد من البرامج المشتركة في إطار التقريب والوحدة الإسلامية من ضمنها تشكيل لجان متخصصة ووضع خطط علمية مدروسة تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية محمد علي تسخيري أهمية ومكانة سورية في العالم الإسلامي، منوّهاً بصمودها قيادة وشعباً وجيشاً أمام المؤامرة الإرهابية الكونية التي تتعرّض لها، وأعرب عن تقديره للدور المهم الذي لعبه علماء الدين في سورية في وأد الفتنة وتحقيق الوحدة الإسلامية.
حضر اللقاء أعضاء الوفد المرافق للوزير السيد وسفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.