صلاة في كنيسة شهداء الأرمن بدير الزور بعد ترميمها

أقيمت في كنيسة شهداء الأرمن بمدينة دير الزور، يوم أمس، صلاة على أرواح شهداء الوطن، تضمنت قراءات من الكتاب المقدس وأدعية لله بأن يحمي سورية وينصر الجيش العربي السوري على الإرهاب ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى.

وأكد المطران شاهان سركيسيان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها، الذي بدأ زيارة إلى دير الزور، أن إقامة الصلاة في كنيسة شهداء الأرمن، التي دمّرها إرهابيو “داعش”، هي رسالة بأن الإرهاب لا يمكن أن يدمر عزيمة الشعب السوري الذي يمتلك إرثاً حضارياً كبيراً.

وأشار المطران سركيسيان، خلال الصلاة التي حضرها الرفيقان أمين فرع الحزب والمحافظ وقائد شرطة المحافظة ومدير الأوقاف وعدد من رجال الدين، إلى أن الخير سينتصر على الشر في جميع الأراضي السورية، كما انتصر في دير الزور، التي تحرّرت من الإرهاب بفضل بطولات الجيش والقوات المسلحة، الذي يدافع عن السوريين وحضارتهم الضاربة في جذور التاريخ.

وبعد الصلاة قام المطران سركيسيان برفقة أمين الفرع والمحافظ بزيارة الجامع الكبير في مدينة دير الزور، واطلعوا على حجم التدمير والتخريب الذي ألحق بأماكن ودور العبادة نتيجة إجرام التنظيمات الإرهابية التي أساءت للأديان كافة.

وبحث المطران سركيسيان مع المحافظ وعدد من المعنيين في المحافظة أهم الاحتياجات للمرحلة المقبلة والمشاريع الخيرية التي ستسهم بها الأبرشية لدعم أهالي دير الزور، حيث أشار المحافظ إلى أن زيارة المطران تعبير عن النسيج الوطني المتماسك لأبناء سورية، لافتاً إلى أن الإرهاب استهدف كل ما هو جميل في بلادنا وعاث فساداً في أماكن العبادة ودور العلم وكل ما يقدم من فائدة للحضارة والإنسان.

وجدد المحافظ التأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة إعمار كل ما خربه الإرهاب ولا سيما دور العبادة من مساجد وكنائس.

من جهته أشار مدير الأوقاف بدير الزور إياد جنيد إلى أنه على مر العصور كانت وستبقى سورية عنواناً للتآخي والمحبة والسلام وبناء الإنسان، وأن دير الزور نموذج للوحدة الوطنية.

الجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي قام خلال السنوات الماضية باستهداف الكنائس والمساجد في مدينة دير الزور وتدميرها، وذلك انطلاقاً من فكره التكفيري الظلامي الذي لا يمت للإنسانية بصلة.