الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعثتنا في جنيف: المفوض السامي يتعامل بانتقائية مع معاناة السوريين.. الاتهامات الكاذبة هدفها إنقاذ الإرهابيين

أكدت البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن استمرار المفوض السامي لحقوق الإنسان وموظفيه بالتجاهل التام لآلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والانتقائية التي يمارسها في التعامل مع المعاناة الإنسانية في سورية ينتزعان من بياناته وتقاريره أي مصداقية. ولفتت البعثة في بيان رداً على بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إلى أن استمرار المفوض بالاستناد إلى مصادر معلومات مشبوهة ودعايات ملفقة تروجها الجماعات الإرهابية وأذرعها الإعلامية وفي مقدمتها ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومزاعمه حول الأعداد الدقيقة للضحايا في مناطق وجود التنظيمات الإرهابية يستدعي طرح السؤال مجددا عن كيفية التوثق من مزاعمه وعن مصداقية مصادره في ظل غياب أي وجود رسمي للأمم المتحدة في تلك المناطق.

وقال البيان: إن المجموعات الإرهابية المسلحة أمطرت من مواقعها في الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها على مدى أسابيع بمئات القذائف العشوائية التي أدت لاستشهاد وجرح المئات من المدنيين وطالت الأحياء السكنية والمدارس والمشافي والمؤسسات الخدمية العامة ومقرات بعض البعثات الدبلوماسية ومقرات الهلال الأحمر العربي السوري وأدى هذا التصعيد الإرهابي الخطير من قبل هذه التنظيمات الإرهابية منذ تاريخ 22 كانون الثاني 2018 ولغاية تاريخه لاستشهاد وجرح المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وألحق أضراراً فادحة في الممتلكات العامة والخاصة، وأضاف أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في الوقت الذي يخرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين والمسؤولين الأمميين ولا سيما المفوض السامي لحقوق الإنسان بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم للاستمرار بإرهابهم دون محاسبة وإنكاره لحق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب الممول والمدعوم من الخارج الأمر الذي يمكن وضعه في خانة تضليل الرأي العام العالمي والتستر على الجرائم التي تقترفها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين السوريين، وتابع البيان: لم تعد مستغربة الانتقائية التي يمارسها المفوض السامي في تقاريره وتجاهله اعتداءات ما يسمى “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على السيادة السورية والمجازر التي يرتكبها ضد المدنيين في دير الزور والتي أدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين خلال الأسبوع الأخير وحده نتيجة القصف الجوي الأمريكي في بلدات هجين والبحرة والشعفة وظهرة علوني بريف دير الزور الشرقي ولا عن صمته المطبق إزاء العدوان التركي على مدينة عفرين السورية وريفها الذي أدى من بداية العدوان عليها لاستشهاد وجرح المئات من المدنيين وإلى إلحاق دمار كبير بالبنية التحتية وبمساكن المدنيين وسبل عيشهم وبالمشافي والمدارس والمواقع الأثرية.

وقال البيان إن استمرار المفوض السامي وموظفيه في التجاهل التام لآلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والانتقائية التي يمارسها في التعامل مع المعاناة الإنسانية في سورية تنزع عن بياناته وتقاريره أي مصداقية قد يعتقد البعض أنها تبقت لديه، ولفت إلى أن استمراره بالاستناد إلى مصادر معلومات مشبوهة ودعايات ملفقة تروجها الجماعات الإرهابية وأذرعها الإعلامية وفي مقدمتها ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومزاعمه حول الإعداد الدقيقة للضحايا في مناطق وجود تلك الجماعات الإرهابية يستدعي طرح السؤال مجدداً عن كيفية التوثق من مزاعمه وعن مصداقية مصادره في ظل غياب أي وجود رسمي للأمم المتحدة في تلك المناطق وعن سبب تجاهل المفوض السامي للمعلومات التي تقدمها الحكومة السورية بالمقابل وهي معلومات موثقة بأسماء الضحايا والجرحى منذ بداية الأزمة حتى الآن.

إلى ذلك أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا أن حملات التضليل والاتهامات الكاذبة الموجهة إلى الحكومة السورية التي تحارب الإرهاب وتحمي مواطنيها من جرائمه هدفها وأضح تماماً ألا وهو إنقاذ التنظيمات الإرهابية وحمايتها بقصد الاستمرار في استخدامها أداة ضد الدولة السورية وشعبها. وقال آلا في كلمته بجلسة النقاش العام في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس لقد شهدت هذه القاعة ولا تزال حملات من التضليل المنظم والتشويه المتعمد الموجه للإساءة إلى حكومة بلادي وهي حملات تطابقت في التوقيت والمضمون والهدف مع حملات مشابهة إبان تحرير مدينة حلب من إرهابيي جبهة النصرة الذين نشروا الإرهاب والقتل بين المدنيين بنفس الطريقة التي ينشر فيها إرهابيو الغوطة القتل اليومي بين سكان دمشق، لافتاً إلى أن الهدف من حملة الاتهامات والأكاذيب كان ولا يزال واحدا وهو إنقاذ المجموعات الإرهابية وحمايتها.