رياضةصحيفة البعث

بعد مباراة الوثبة.. قرارات إدارة الكرامة لم تحسم مشاكل النادي..!

 

 

حمص- نزار جمول
لا يمكن لأي شخص مهما كان منصبه أن يقرر مصير نادي بحجم نادي الكرامة العريق بتاريخه، والكبير ببطولاته الكثيرة، كما لا يمكن لأية إدارة مهما حققت أن تمارس أي ضغط مهما كان نوعه لا على رياضيي النادي أو جماهيره، فالكرامة كان وما زال ملكاً للجميع، كونه معقلاً هاماً، وأحد أهم الروافد الأساسية للرياضة السورية ومنتخباتها الوطنية، ما جعله السفير الأكبر، والممثل الوفي للرياضة السورية في البطولات القارية، وخاصة في بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
وما حدث عقب انتهاء مباراة فريق النادي الكروي مع جاره الوثبة يوم الجمعة الماضي التي انتهت وثباوية، كان مؤسفاً من قبل جماهير لم تستطع ضبط أعصابها، وخاصة أن التاريخ يؤكد تفوق الأزرق في مباريات الديربي، وهذا الأمر يجب ألا ينسي أي شخص أن الرياضة فوز وخسارة، والأهم انتصار الأخلاق والروح الرياضية، لكن يبدو أن الإدارة الحالية، وأسلوب قيادتها لرياضة النادي، وعلى رأسها كرة القدم، والتي اعتمدت على التجاذبات، قاد جماهير النادي التي صبرت على فريقها كثيراً للانتفاض في وجه هذه الإدارة.
ولذلك لم تستطع إدارة النادي في اجتماعها الاستثنائي يوم الأول من أمس، وبحضور أحد أعضاء اللجنة التنفيذية أن تمنع نفسها من اتخاذ قرارات اعتبرتها حاسمة مع العقوبة الاتحادية بإقامة مباراتين من دون جمهور، وغرامة مالية 200 ألف ليرة، وتوجيه إنذار أخير لجماهير النادي، وقررت عدم قبول استقالة المدرب حسان عباس، والاعتذار من الجماهير عن أية إساءة بدرت من قبل القلة منها، وقررت أيضاً حل رابطة المشجعين بعد قبول استقالة رئيس الرابطة زياد الحفيان، ولأن بعض اللاعبين كانوا سبباً مباشراً في إثارة الجماهير والإساءة لهم، فقررت فسخ عقد اللاعب عبيدة السقي الذي تكررت إساءته مع هبوط مستواه الفني، وحسم 25 % من مستحقات اللاعبين والكادرين الفني والإداري بسبب هبوط مستوى الفريق الفني، وحسمت 50 % من مستحقات لاعبي الفريق محمود اليونس ومهدي الحاج بسبب سلوكهما السيىء، وتوتير الأجواء في المباراة، وعقبها وجهت لهما إنذاراً نهائياً بفسخ العقد في حال تكرار الإساءة.
وبالتأكيد فإن قرارات كانت لتكون هامة لإدارة النادي لو أنها لم تستثنِ نفسها من الأسباب التي وصل إليها حال النادي وكرته بسبب رؤيتها التي انحصرت بالعلاقات منذ أن قررت إقالة المدرب تامر اللوز التي حصلت بسبب عدم الاتفاق مع رغبات رئيس النادي لهذا المدرب المجتهد، كما أن الفريق ساده فوضى، وعدم تنظيم خلال المباريات، تمثلت بالاعتراض على قرارات الحكام، وهذا غريب على نادي الكرامة الذي يعتبر من أكثر الأندية التي كان فيها الفريق بطلاً بلا منازع، ومع ذلك كان الالتزام بالقرارات عنوان عمل النادي، وبالمحصلة يجب على القيادة الرياضية اتخاذ قرارات رادعة للإدارات التي تسبب تراجعاً في الرياضة والعمل الإداري.