صحيفة البعثمحليات

تكاليف علاج المريض المدعومة مفتوحة و”فارمكس” تتكفل بـ 85% من المستورد التصنيــع المحلــي للأدويــة الســرطانية حاجــة لترميم النقص والأسـوة بالإنتـاج القلبـي والالتهابي

 

دمشق – حياة عيسى
مع خروج العديد من التصريحات الرسمية والتوجهات الوزارية المطالبة بالترخيص لمعامل أدوية مختصة بإنتاج العقاقير والمصول السرطانية إن كان في درعا أو المنطقة الساحلية، تبقى الآمال معلقة على تحقيق إنجاز ما على الأرض الذي يؤمن بعضاً من حاجة المشافي المتخصصة والعلاجات التي تمتاز بالدعم الحكومي الطبي، وبالتالي يبدو التوجه لصناعة أدوية أورام بخبرات محلية تستأنس بالكفاءة الخارجية من الدول الصديقة،  حاجة ملحة وضرورية للمرحلة الراهنة التي تشهد انقطاعاً لبعض تلك الأدوية في ظل حصار اقتصادي جائر أسوة بصناعة الأدوية القلبية والالتهابية التي يتم إنتاجها محلياً.  وإذا كانت الوعود ترمي إلى تصنيع الأدوية السرطانية والسيرومات خلال المرحلة القادمة من نشاط المعامل المرخصة، فإن ما دعا إليه مدير مشفى البيروني الجامعي  الدكتور إيهاب النقري يصب في هذا التوجه من حيث ضرورة الاتجاه نحو التصنيع المحلي لأدوية الأورام بالتزامن مع استجرار العديد منها عن طريق”فارمكس” التي وفرت ما يقارب حوالي |80-85%| من الأدوية وتقديمها مجاناً للمرضى, علماً أن تكلفة علاج المريض تختلف من حالة لأخرى، فتكلفة جرعة الثدي تصل إلى حوالي \50-100\ ألف ليرة، وأمراض الدم حوالي\300\ ألف ليرة، مع العلم أن هناك أدوية تصل تكلفتها إلى حوالي المليون ليرة.
وفي سياق موازٍ يتكلم النقري عن الاستعداد لاستجرار جهاز الـ\tps\ للقياس الشعاعي وحساب توزيع الجرعة الشعاعية أثناء المعالجة، وجهاز تصوير مامو غرافي حديث لتصوير الثدي، إضافة إلى الاستعداد لاستجرار جهاز مسرع خطي منخفض الطاقة للمعالجة الشعاعية، وجهاز تصوير c.t – pet  لتغطية كامل الجسم بالانبعاث البيزتروني، إضافة إلى طاولات معالجة شعاعية، وتبديل أنبوب الأشعة لجهاز الطبقي المحوري متعدد الشرائح، كما سيتم توسيع قسم الحقن “بالمزة” ليقدم خدمة لـ\100\ مريض يومياً، بالتزامن مع الحصول على موافقة وزارة التعليم العالي على استجرار جهاز “البيست سكان”  بتكلفة تقدر بـ \مليار \ ليرة للقيام بمسح كامل للجسم بمقاطع صغيرة جداً لقنص الورم مهما صغر حجمه، إضافة إلى إنشاء قسم صغير للعمليات في قسم “بيروني المزة”، فضلاً عن شعبة الثدي والجراحة والتشريح المرضي والشعبة الداخلية وشعبة أورام جهاز الهضم وأورام الجهاز البولي والتناسلي، وشعبة أورام النسج الرخوة، وشعبة الدم  التي لم تتوقف عن أداء خدماتها للمرضى، علماً أن هناك حوالي \700\ مراجع لتلك الشعب يومياً.
ويشار إلى أن “البيروني” الكائن في حرستا هو المشفى الوحيد المتكامل من حيث العلاج و التعليم، والحريص على تقديم جميع خدماته على الرغم  من استهدافه بالقذائف من قبل المجموعات الإرهابية التي حصدت حوالي (9) شهداء و (65) جريحاً من موظفي المشفى، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة تقدر بعشرات الملايين.