ثقافةصحيفة البعث

على قلم وساق

 

على كتف الغرق كان شِعرك مدوّياً..

ورصاصة مثقلة بالرحمة على جيد الموال.. تشكو  نعومة العناوين، تراقص صفير الروح  بقصائد مغرورة..

تمهلوا.. هنا، مكثت درايا التربص بعيون الانزياح..

ودموع مشرقية  تنذر باحتمال الفيوض..

كان شعرك مدوّياً.. بدّد لهاث السطور فانكسرت وحشة الختام..!

***

منذ ألفين ونقطة، فهرسوا بداية الخدوش بتاريخ مكبل بالاختصار

وولائم الأوتار مرّغت الحواس بآهات الرباب..!

***

في كل مقالِ شعاعٍ، أستند إلى ظلي.. ويأخذني اللهاث على “مخمل” النداءات..

حين ترتبك فصاحة الانتظار، تترنح أبيات قصيدك.. و تربّت قبائل الوشم على كتف الرغبة

نقش المسامات.. لتعبق رائحة الستائر.. وتفسّرها طفولة البوابات…!

***

في السفح غصّة مبنية للمجهول..

هنا، تدحرجت حكايات النبع.. وهناك، حيث كان العشاء الأخير

من أتى بكم إلى  نهاري..فكنت السبب وكنا على غفلة من أمرنا..؟

ترعون بقايا الشهقة بدخان وصرير.. بسطر مربوط من جانبيه

ودمعة مؤنسة تحثّ الضوء على الرحيل..!

***

خطوة باذخة..عتاب عار.. قميص يدي.. رجفة الأزرار..عروة مخصبة

وإيغال في أردية التجلي.

نلاطف النغمة.. ونرسم الجواب كيلا تسقط أوتار التمني.. ربما من شدة في ضفائر النرجس.

مرآتك كساها الشيب.. ملامح الانعكاس باهت..

هنا انسكب المحال.. هنا انسكب..!

***

يعنيني لون الماء.. في كل نهار أخطّ من صفائه معاني العطش..!

***

في الرواية الأخيرة.. استوقفني باب وحيد

قرأتُ فيه مفاتيح الشهقة وهياج العناقيد..!

***

للفواصل أحلام.. مفارق انتظار.. وسطور مفتوحة الآمال..

قلت لك ألف مرة: أنا احتمالٌ مجروحٌ على مصراعيه.. فلا تضمّدي الأبواب والأقفال..!

***

في آخر العطر.. راءٌ مرمية على قميص الطريق..

هل سألتِ الوسائد عن رضابٍ نما على ناصية الشهيق..؟!

***

أمدّ قافيتي.. كأفق يتلوه انسكاب النشيد..

مطرز الومضة والتباشير.. تهرب السويعات من احتمالات الدقائق..

وتبدو العين  في اختزال اليقين كرواية النفير..!

***

مدين لكم باختناق شكي..

أسراب افتراضي وجداول الكناية..

أرجوكم.. فهرِسوا خدوش اليقين واستغفروا..!

***

في ألفِ الناي امتدادُ ظمأ صارخ.. صَبا يعانق زخارف الارتواءِ..

يدعوني طقس الآه بمحض صداه إلى فاتحة الوقت.. لنعلن شهوة البقاءِ..!

***

أنا الطاعنُ بصمت الحبر.. أتخيّل آخر الانحناء..

همزة أم همسة.. الأمر سيان..؟

هو خروج العلقم من جفاف المناداة.. والسبحة المكورة تموء من وجع يدي

كسيزيف العناء.. أنا الطاعن بصمت الحبر..!

رائد خليل