أخبارصحيفة البعث

الجيش اللبناني: مستعدّون لمواجهة أي عدوان إسرائيلي

أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في لبنان التدخل السعودي الفظ والسافر في الشوون الداخلية اللبنانية من بوابة الانتخابات النيابية، فيما أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على جهوزية الجيش على الحدود الجنوبية لمواجهة أيّ عدوان عسكري إسرائيلي، أو أيّ محاولة من قبله لقضم جزء من الحدود البرية والبحرية.

وقال اللقاء في بيان، بعد اجتماعه في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، “إن هذا التدخل السعودي إنما يسعى عبر دعم قوى 14 آذار بواسطة المال للحيلولة دون خسارته عدداً كبيراً من مقاعده النيابية ومحاولة الحد من هذه الخسارة التي تضعف النفوذ السعودي في لبنان”، ودعا اللبنانيين إلى استنكار هذا التدخل ورفض الرشاوى المالية في الانتخابات، والتي تشكّل إهانة لهم ولكراماتهم، وتوثّر سلباً على العملية الديمقراطية، مناشداً القضاء اللبناني وهيئة الإشراف على الانتخابات التشدد في الرقابة على الإنفاق غير الشرعي في الانتخابات عبر تطبيق القوانين المرعية.

ولفت اللقاء إلى أن السعودية تشعر بتنامي مأزقها في كل المنطقة، ولا سيما بعد فشلها المدوي في سورية والعراق وانزلاقها إلى حرب استنزاف في اليمن وفشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، وهي باتت خائفة وتشعر بالقلق من تراجع تأثيرها في لبنان، ولهذا سارعت إلى التحرّك لأجل إعادة لملمة صفوف حلفائها في قوى 14 آذار بعد انفراط عقدهم.

وأدان اللقاء بشدة التهديدات الصهيونية الجديدة القديمة التي تستهدف لبنان ومقاومته، بعد أن فشلت في تسويق تسوية عبر الولايات المتحدة بخصوص الحدود البحرية تمكّنها من السيطرة على جزء من ثروة لبنان النفطية، وأكد أن هذه التهديدات تعكس الفشل الصهيوني وتبرهن على فعالية وقوة الموقف الوطني اللبناني الرسمي المستند إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة في ردع العدوانية والأطماع الصهيونية.

وأدان اللقاء العدوان الأميركي التركي الغربي على الأراضي السورية ومحاولة ادعاء الحرص على المدنيين في الغوطة لإعاقة مكافحة الإرهاب، ولا سيما أن الولايات المتحدة والدول المشاركة في دعم الإرهاب قلقون من الحسم ضد الإرهابيين لما له من انعكاسات تسرع بإنهاء الحرب وإحباط المخططات الأميركية.

في الأثناء، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على جهوزية الجيش على الحدود الجنوبية لمواجهة أيّ عدوان عسكري إسرائيلي، أو أيّ محاولة من قبله لقضم جزء من الحدود البرية والبحرية.

وخلال تفقّده قيادة فوج التدخل الثالث، شدد العماد عون على أنّ الجيش لديه كامل الإرادة للدفاع عن الحقوق اللبنانية بكلّ وسائله وإمكاناته المتاحة، مهما تصاعدت تهديدات العدو واستفزازاته.

ووفقاً لقائد الجيش فإنّ هذه الجهوزية تتلازم مع مواصلة قوى الجيش رصد الخلايا الإرهابية وتفكيكها، وترسيخ الاستقرار في الداخل، ومكافحة الجرائم المنظمة، خصوصاً جرائم القتل والسرقة والمخدرات، وأضاف: إنّ الجهوزية تتلازم أيضاً بتكثيف التدريب النوعي لرفع مستوى الكفاءة القتالية للوحدات، وإجراء التحضيرات اللازمة لمواكبة الاستحقاق النيابي المقبل بأفضل الشروط الأمنية المطلوبة، ولفت إلى أنّ “الجيش على مسافة واحدة من الجميع في هذا الاستحقاق، وسيؤدّي واجبه بعيداً من السياسة وبروح التجرّد والمناقبية والانضباط”.

وأكد أيضاً أنّ الجيش سيكون على “قدر ثقة المواطن”، وسيتحمّل مسؤولياته من دون تردّد، للدفاع عن الوطن والحفاظ على مسيرة أمنه واستقراره.

وبالتزامن، ألقى الأمن اللبناني القبض على شخص ينتمي إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في بلدة عرسال في منطقة البقاع، وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن “وحدة خاصة من الأمن العام تمكنت ومن خلال متابعتها المستمرة لنشاطات عناصر التنظيمات الإرهابية من رصد وتوقيف إرهابي في بلدة عرسال يدعى (أ.ق) ويحمل الجنسية السورية”، وأشارت الوكالة إلى أن الإرهابي اعترف خلال التحقيقات بانتمائه إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وأنه خضع لدورة عسكرية أولية في صفوفه وقاتل إلى جانبه في جرود بلدة فليطة.

وكالات