أخبارصحيفة البعث

روسيا تكشف تفاصيل عن صواريخ “كينجال” المحدّثة: غواصاتنا النووية المسيّرة ستنفذ مهام في مياه الخصم

كشف قائد القوات الجوية الروسية الجنرال سيرغي سوروفكين، أن روسيا تستطيع حاليا تزويد الطائرات الحربية المطورة من طراز “ميغ -31 ” بصواريخ حديثة يصل مداها لأكثر من 2000 كم.

وأوضح الجنرال الروسي سوروفكين، لوسائل إعلام محلية، أن الصواريخ الحديثة من طراز “كينجال” (الخنجر) تستطيع إصابة أهدافها بدقة وبسرعة فائقة دون الولوج في منطقة تأثير الدفاعات الجوية للخصم، مشيراً إلى أن طائرة “ميغ- 31” قادرة على حمل هذه الصواريخ والانطلاق بها في مناطق النزاع وإطلاقها نحو الأهداف المحددة في غضون دقائق معدودة.

ونوه الجنرال الروسي إلى أن منظومة “كينجال” المحدثة اختبرت في الميادين العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة، وأثبتت في كل اختبار قدرتها على إصابة الأهداف الوهمية التي مثلت أمامها.

ويمتاز محرك دفع صواريخ “كينجال” الباليستية، بقدرته على تسريع الصاروخ لتتجاوز سرعته خلال ثوان سرعة الصوت ويتعداها خلال دقائق لعدة أضعاف، ما يجعل من غير الممكن عملياً إسقاطه من قبل الدفاعات الجوية.

من جانبه، أعلن قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فلاديمير كوروليوف، أن الغواصات النووية المسيّرة التي تحدث عنها الرئيس فلاديمير بوتين ستمسح للأسطول الروسي بتنفيذ مهام في مياه الخصم.

وقال الأميرال: إن “امتلاكنا لهذا السلاح سيسمح للأسطول البحري الحربي بتنفيذ دائرة واسعة من المهام في المياه البعيدة، بالقرب من أراضي الخصم”، وأوضح أن “منظومة التصويب التي يجري تصميمها خصيصاً لهذا النوع من السلاح ستسمح للغواصات بالاقتراب من الهدف بشكل مستقل وإصابته بنسبة عالية من الدقة”.

وأكد أنه جرى اختبار ناجح للعنصر الرئيسي لهذه الأنظمة، ألا وهو المحرك النووي، الذي يسمح للغواصة المسيرة بأن تتحرك بعمق كبير تحت سطح البحر، يصل إلى أكثر من ألف متر، وبسرعة قصوى، دون أن ترصدها أجهزة الخصم.

وأضاف الأميرال: إنه من المستحيل تقريباً اعتراض مثل هذه الغواصات، مشيراً إلى أن القوات البحرية ستحصل على هذه المنظومة بعد إتمام التجارب، التي تجري وفق الخطط المقررة.

من جانبه، صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن الأسلحة المتقدّمة التي تحدّث عنها الرئيس بوتين ستسمح لروسيا بتجنب الانجرار إلى سباق تسلح جديد. وقال شويغو تعليقاً على ما جاء في رسالة الرئيس بوتين إلى الجمعية الاتحادية، إن “كل ذلك سيسمح بضمان أمننا وحماية سيادة بلادنا خلال عقود من السنين مستقبلاً. ولكن الأهم أنه سيسمح بتجنب انجرار بلادنا إلى سباق التسلح الجديد الذي تريد دول الناتو فرضه علينا”.

وأشار شويغو إلى أن ما تنشره الولايات المتحدة من عناصر منظومتها للدفاع الصاروخي في بولندا ورومانيا وألاسكا، وتخطط لنشره في كوريا الجنوبية واليابان، أصبح بمثابة “مظلة ذات ثغرات”، إذ إن الأسلحة الحديثة الروسية قادرة على اختراق أي أنظمة للدفاع الصاروخي، سواء الموجودة أو الواعدة منها.

وأعرب شويغو عن الامتنان للرئيس بوتين على تقييمه العالي لعمل وزارة الدفاع والضباط، مشيداً أيضاً بالصناعات العسكرية الروسية والعلماء، الذين حققوا نتائج أتاحت لروسيا ابتكار سلاح لا مثيل له في دول أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين تحدث في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية عن امتلاك روسيا سلاحاً فوق صوتي، مثل أنظمة “أفانغارد” و”كينجال” (“الخنجر”) بالإضافة إلى غواصات نووية مسيرة وأسلحة ليزر وصواريخ مجنحة مزودة بكتلة طاقة نووية، كما أشار إلى بدء المرحلة الفعالة من تجارب صاروخ “سارمات” الباليستي الجديد العابر للقارات.