أخبارصحيفة البعث

موجة الاستقالات في إدارة ترامب تتواصل

تتواصل سلسلة الاستقالات والإقالات في البيت الأبيض مع إعلان هوب هيكس المستشارة المقرّبة من دونالد ترامب، والتي تشغل منذ أيلول منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، أمس، استقالتها.

وفي إعلان مفاجئ بعد ما يزيد عن عام على وصول رجل الأعمال الثري إلى سدة الرئاسة، قالت هيكس: “لا أجد الكلام للتعبير بالشكل المناسب عن مدى امتناني للرئيس ترامب”، من دون أن توضح أسباب قرارها.

وجاءت الاستقالة غداة مثول هيكس أمام الكونغرس في جلسة استماع مغلقة حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب الصحافة الأمريكية، فقد أقرت هيكس خلال الجلسة بأنها اضطرت في سياق عملها في البيت الأبيض إلى قول “أكاذيب بيضاء” أحياناً، غير أنها أكدت في المقابل أنها لم تكذب مرة في ردّها على أسئلة حول مسألة التدخل الروسي.

وعقدت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب جلسة الاستماع هذه في إطار تحقيق تجريه لمعرفة ما إذا كان فريق حملة ترامب تعاون مع روسيا في محاولتها التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية 2016.

غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز أكدت أن استقالة هيكس غير مرتبطة بمثولها أمام اللجنة، ومن المتوقّع أن تترك المنصب خلال الأسابيع المقبلة.

وفي مؤشر إلى وتيرة الاستقالات والإقالات داخل فريق ترامب، فإن هيكس هي رابع شخص يشغل هذا المنصب، بعد أنتوني سكاراموتشي الذي لم يستمر فيه سوى بضعة أيام.

ويضاف اسمها إلى القائمة الطويلة لكبار المسؤولين أو المستشارين المقربين لترامب الذين قرّروا الرحيل أو تمّ فصلهم، وهم وزير الصحة توم برايس والمستشار السابق للاستراتيجية ستيف بانون وكبير موظفي البيت الأبيض السابق راينس بريبس والمتحدّث السابق باسم البيت الأبيض شون سبايسر والمستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين.

وفي وقت سابق، كشف استطلاع جديد للرأي تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها خلال شباط الماضي، لتصبح الأدنى على الإطلاق لرئيس أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة، وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية نسبة تأييد منخفضة لترامب بلغت 35 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، بانخفاض جديد بلغ خمس نقاط عن شهر الثاني الماضي، مسجلاً بذلك أدنى مستوى قبول وسط الأمريكيين مقارنة بالرؤساء السابقين.

وأشارت سي ان ان إلى أن هبوط شعبية ترامب جاءت متوافقة مع نتائج استبيان منفصل أجرته سي إن إن في كانون الأول الماضي، والتي وضعت شعبية ترامب أيضاً عند أدنى مستوياتها بين كل دراسات الشبكة منذ توليه مهام منصبه رسمياً.

وأشار الاستطلاع إلى انخفاض شعبية ترامب أيضاً لأدنى مستوياتها بين الجمهوريين، رغم الآراء الإيجابية التي لا يزال يحملها تجاهه أنصاره في الحزب، في حين تصل نسبة التأييد لسياساته بين الديمقراطيين إلى 5 بالمئة فقط مقابل 35 بالمئة بين المستقلين.

وجاءت نتائج الاستطلاع في أعقاب أسابيع عدة من توارد الأنباء السيئة حول كبار الموظفين بالبيت الأبيض واستقالة عدد منهم لأسباب مختلفة، ومع تواصل تراجع شعبية ترامب.

وتقل شعبية ترامب الحالية بواقع 12 نقطة عن أدنى مستوى شعبية وهي نسبة 47 بالمئة وصل إليها كل من الرئيسين رونالد ريغان في عام 1982 وجيمي كارتر في أوائل العام 1978.

وكان استطلاع للرأي أجري بالتعاون مع 170 من الخبراء السياسيين حول تقييم أداء الرؤساء الأمريكيين ونقلته مجلة نيوزويك الأمريكية كشف الشهر الجاري أن ترامب كان الأسوأ بين جميع الرؤساء حيث تذيل القائمة التي تشمل أربعين رئيساً بحصوله على 34ر12 بالمئة.

وسبق هذا التقييم موجة واسعة من الإدانات والانتقادات من قبل الدول ووسائل الإعلام الأمريكية والعالمية لنهج ترامب على مدى عام من حكمه جراء مواقفه وقراراته المتهورة وتصريحاته المثيرة للجدل.

تقارير