صحيفة البعثمحليات

الاتجــار بالمــواد الإغاثيــة!

 

حمص- عادل الأحمد
ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها ضبط عمليات اتجار بالمواد الإغاثية ولن تكون الأخيرة، وهي عمليات امتهنها الكثيرون خلال سنوات الحرب. فقد انتشرت محال كثيرة في عدة أحياء من المدينة تبيع مثل هذه المواد وبأسعار أقل من أسعار مثيلاتها في الأسواق، وامتدت لتصل إلى الأرياف حيث يُحرم من جاءت المعونات من أجلهم لمصلحة أشخاص استغلوا الظروف ليحققوا أرباحاً خيالية!.
ومنذ عدة أيام ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص سيارة كبيرة في قرية الصويري التابعة لناحية شين في الريف الغربي، يتمّ تحميلها بكميات من الحبوب هي بالأصل مواد إغاثية تمّ إفراغها من أكياسها التي تحمل شعار الإغاثة ووضعها ضمن أكياس زنة 50 كغ ووضع بطاقة بيان عليها، وتمّ توجيه دورية إلى المكان وضبطت كمية 22725 كغ من الرز والبرغل والعدس محمّلة بالسيارة وكمية 4800 كغ من الفول ضمن مستودع بجانبها، فنظمت بحق المخالف الضبط التمويني اللازم، وتمّت مصادرة كامل الكمية وسُلّمت إلى فرع السورية للتجارة في حمص وأحيل الضبط إلى القضاء المختص أصولاً. وكان عناصر حماية المستهلك قد ضبطوا في حي الغوطة بحمص في وقت سابق مستودعاً يحوي كميات كبيرة من المواد الإغاثية التي تُوزع مجاناً من قبل الدولة أو المنظمات الدولية لغايات إنسانية، تتضمن حبوباً منها ما هو غير صالح للاستهلاك ومواد متنوعة مما تحتويها السلل الغذائية الإغاثية.