الصفحة الاولىصحيفة البعث

لطي صفحة التوترات.. قمة بين الكوريتين نيسان المقبل

 

بحث رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون مع أعضاء الوفد الكوري الجنوبي برئاسة المبعوث الخاص لرئيس كوريا الجنوبية تشونغ أوي يونغ سبل تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتحقيق المزيد من عودة الدفء للعلاقة بين الجانبين.
وخلال اللقاء قام مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية تشونغ أوي بتسليم الرئيس كيم جونغ رسالة من نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وشدّد كيم جونغ على أن مشاركة بلاده في الألعاب الشتوية، التي جرت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، شكّل مناسبة لإظهار قوة احتمال وهيبة دولتنا في الداخل والخارج، وتوفير مناخ جيد للمصالحة والوحدة والحوار بين الكوريتين.
من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد عن شكرهم لكيم جونغ على إيفاد وفد كوري ديمقراطي رفيع المستوى ووفود مختلفة على نطاق واسع للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، مشددين على أن هذه المشاركة أعطت زخماً وقوة دفع إيجابية أسهمت في نجاح هذه الألعاب.
وذكرت وسائل الإعلام الكورية الديمقراطية أن المباحثات تناولت خلال اللقاء المشاكل المتصلة بالتحسين الفعلي للعلاقات بين الكوريتين والمحافظة على السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح الرئيس كيم جونغ موقفه الثابت والمبدئي وإرادته الراسخة بدفع العلاقات بين البلدين وكتابة تاريخ جديد بجهود متضافرة يفخر بها البلدان.
كما اتفقت كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية على عقد قمة ثنائية الشهر المقبل، وفتح خط ساخن بين رئيسي البلدين، وذلك في إطار التقارب والتحسّن الحاصل في العلاقات بين الجانبين.
وقال تشونغ أوي بعد لقائه الرئيس كيم جونغ أون: “إن بلاده وبيونغ يانغ اتفقتا على عقد قمة بين الجانبين في بلدة بانمونجوم الحدودية أواخر نيسان المقبل”.
وكان الرئيس الكوري الديمقراطي أبدى في تصريحات سابقة تأييده لتحسين العلاقات بين الكوريتين، وقال: “إننا بحاجة إلى تحسين العلاقات المجمدة بين الشمال والجنوب وجعل هذا العام نقطة تحوّل في التاريخ الوطني الكوري”.
وأشار تشونغ إلى أن الكوريتين اتفقتا أيضاً على فتح خط ساخن بين الرئيسين الكوري الجنوبي والكوري الديمقراطي لتخفيف التوتر العسكري وتعزيز التعاون بينهما، كما اتفقتا على إجراء أول محادثة هاتفية قبل القمة الثالثة.
وكانت حالة من التقارب والتحسن في العلاقات سادت في الأسابيع الماضية بين كوريا الديمقراطية وجارتها كوريا الجنوبية، واتفق البلدان على إجراء مباحثات عسكرية بينهما، كما شاركت بيونغ يانغ الشهر الماضي في بطولة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي أقيمت في كوريا الجنوبية، فيما جرت في الآونة الأخيرة العديد من اللقاءات بين مسؤولين من البلدين في علامة على الانفراج في العلاقات، في وقت تحاول الولايات المتحدة عبر تدخلاتها زرع الفرقة والشقاق والخلافات بينهما وتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستمرة في دعمها لتعزيز وتوسيع نطاق الحوار بين كوريا الديمقراطية وجارتها الجنوبية، وأشارت الوزارة في بيان إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغيلوف أكد خلال اجتماع مع تشونغ دونغ يون النائب في “الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية”، والذي يرأس مجموعة النواب بشأن السلام والتعاون في شمال شرق آسيا، أن روسيا عازمة على المساعدة في تعزيز الحوار بين الكوريتين وتوسيعه وتعميقه بما في ذلك المجال الاقتصادي، وأوضح البيان أن الجانبين الروسي والكوري الجنوبي ناقشا الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدين ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فيها عبر الحوار والمحادثات بين الأطراف المعنية.