أخبارصحيفة البعث

الفوضى في البيت الأبيض تتواصل استقالة مستشار جديد لترامب

يواصل كبار المستشارين والمساعدين والمدراء المركزيين في البيت الأبيض الاستقالة، على خلفية القرارات المريبة وغير المفهومة التي يصدرها الرئيس دونالد ترامب، فبعد استقالة مديرة الاتصالات هوب هيكس وديفيد سورنسن، وروب بورتر، وستيف بانون، انضم كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب غاري كون، إلى القائمة، إثر خلاف مع ترامب حول السياسات الجمركية، ما يؤكّد أن البيت الأبيض ومنذ وصول ترامب إليه يعيش حالة من الفوضى غير مسبوقة في تاريخ الرؤساء الأمريكان.. حيث لم يسجل في الآن في الإدارات المتعاقبة على المكتب البيضاوي تغيير وتبديل بالمواقع الرئيسية كما حدث مع إدارة ترامب.. الأمر الذي عزاه بعض المراقبين إلى عدم وضوح في الرؤية لدى ترامب وفريقه الحاكم، والقرارات التي أصدرها منذ توليه الرئاسة حتى الآن تؤكد ذلك.

وتأتي استقالة كون من رئاسة المجلس الوطني الاقتصادي بعدما عارض، مع مستشارين آخرين في البيت الأبيض، مساعي الرئيس لفرض رسوم جمركية على واردات البلاد من الصلب والألمنيوم. وقال كون، في بيان مقتضب: “لقد كان شرفاً لي أن أخدم بلدي، وأن أضع سياسات محفزة للنمو مناسبة للأميركيين، لاسيما إقرار إصلاح ضريبي تاريخي”.

وتعليقاً على استقالة كون، وعد ترامب في تغريدة، أمس، باختيار مستشار اقتصادي جديد في الأسابيع القليلة المقبلة. وكتب على “تويتر”: “في القريب العاجل، سوف يتُخذ قرار بشأن تعيين المستشار الاقتصادي الجديد للرئيس. كثيرون من الناس يتطلعون لهذه المهمة، لكنني سأختار بتعقل”.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن ترامب قد يختار بين مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، والمحلل الإقتصادي والصحافي لورانس كودلو لشغل منصب كون.

وفي محاولة لتهدئة المخاوف إثر الاستقالات من البيت الأبيض، قال ترامب إنه سيقيل مزيداً من المسؤولين في إدارته، لكنه نفى أن تكون هناك “فوضى” في البيت الأبيض؛ جراء موجة الاستقالات والإقالات الأخيرة.

وأوضح ترامب في تغريدة “هناك بعض الأشخاص (في إدارته لم يسمهم) ما زلت أريد تغييرهم، فأنا أسعى إلى الكمال دائماً”. وأضاف: “الأخبار الكاذبة الجديدة تقول: إن هناك فوضى في البيت الأبيض، وهذا أمر خاطئ”. وتابع “الأشخاص يأتون ويذهبون وأريد حواراً قوياً قبل أن أتخذ قراراً نهائياً.. ليست هناك فوضى بل طاقة عظيمة فحسب”.

وكالات