الصفحة الاولىصحيفة البعث

الإرهابيون يواصلون استخدام المدنيين دروعاً بشرية.. قواتنا الباسلة تستعيد بيت سوى وتتقدّم في محيط بلدة المحمدية

واصلت وحدات الجيش العربي السوري عمليتها العسكرية ضد أوكار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأحرزت تقدّماً في محيط بلدة المحمدية، وتمكّنت من إحباط محاولة تسلل للمجموعات الإرهابية باتجاه نقاط الجيش العربي السوري في المنطقة، فيما أكّد الإعلام الحربيّ أنّ الجيش بسط سيطرته الكاملة على بلدة بيت سوى، وسط انهيارات وتبادل اتهامات بين الإرهابيين عقب سقوطها، كما حرّر عدداً من المزارع جنوب شرق بلدة الريحان، وشرق منطقة حوش الأشعري، وصولاً إلى أطراف بلدة مسرابا، بالإضافة إلى عدد من الأبنية والمزارع شرق مشفى البيروني في حرستا بعد مواجهات مع التكفيريين.

يأتي ذلك فيما واصل إرهابيو “النصرة” منع المدنيين، الذين يتخذونهم دروعاً بشرية، من مغادرة الغوطة الشرقية بريف دمشق بغية الاستمرار في المتاجرة مع رعاتهم وداعميهم بالوضع الإنساني، رغم مرور 9 أيام على افتتاح ممر آمن لخروجهم باتجاه مخيم الوافدين، فيما أصيب العشرات ووقعت أضرار مادية جراء اعتداءات بقذائف هاون وصاروخية أطلقها التكفيريون على مشفيي البيروني والشرطة ومناطق سكنية متفرقة بدمشق وريفها.

وفي التفاصيل، نفّذت وحدات الجيش، خلال الساعات القليلة الماضية، عمليات مكثّفة على أوكار الإرهابيين في محيط قرية المحمدية، وتمكّنت من استعادة السيطرة على مسافة 1 كم غرباً وبعرض 500 م شمالاً، وذكر قائد ميداني: إن وحدات الجيش تمكّنت أيضاً خلال عملياتها في محيط بلدة المحمدية من السيطرة على معمل اللبن، وهو عبارة عن مقر قيادة لما يسمى “كتيبة أحرار البادية”، حيث تمّت مصادرة جميع الوثائق والمستندات التي تضمنها المقر”.

كما أحبطت وحدات الجيش محاولة تسلل للتنظيمات الإرهابية على عدد من نقاط الجيش الموجودة في بلدة المحمدية، وقامت بتطويق هجماتهم وإفشال الهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وأوضح القائد الميداني أن 29 مجموعة إرهابية يرتدي بعض أفرادها أحزمة ناسفة حاولت التسلل باتجاه نقاط الجيش بين بلدتي بيت نايم والمحمدية، حيث تصدّت لها وحدات الجيش وتعاملت معها بمختلف أنواع الأسلحة وكبّدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وفر من تبقى منهم بشكل جماعي باتجاه قرية افتريس، وتابع: “إن العمليات العسكرية لوحدات الجيش العربي السوري مستمرة في الغوطة الشرقية، وتعمل حالياً على تأمين مجنبات القوات المتقدّمة، التي تتابع مهامها حسب الخطة والمهام الموكلة إليها”.

وكان موفد سانا إلى الغوطة الشرقية ذكر في وقت سابق أن وحدات الجيش نفّذت عمليات مكثّفة على أوكار الإرهابيين في مزارع حوش الأشعري والمحمدية والريحان ومسرابا كبّدت خلالها التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد، ولفت إلى أن عناصر الهندسة تواصل أعمالها في تمشيط قرية حوش الأشعري وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين الذين عمدوا إلى تفخيخ المباني السكنية وزرع العبوات الناسفة والألغام الأرضية بكثافة في مختلف أنحاء القرية.

وأشار موفد سانا إلى أن سيطرة الجيش على العديد من القرى والبلدات في الغوطة كانت كفيلة بقطع خطوط الإمداد والاتصال الرئيسية بين المجموعات الإرهابية، التي يفر أفرادها بشكل جماعي أمام التقدّم السريع لوحدات الجيش.

وبالتوازي مع عملياته العسكرية يواصل الجيش تأمين الممر المحدد عبر مخيم الوافدين لخروج المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، حيث اتخذ الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ 9 أيام جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.

إلى ذلك، أفاد مراسل سانا من مخيم الوافدين بأن المجموعات الإرهابية منعت المدنيين من الخروج من الغوطة، حيث لم يصل أي مدني حتى الآن إلى طرف الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين، ولفت إلى أن سيارات الإسعاف والنقل العامة تقف منذ الساعة التاسعة صباحاً في مخيم الوافدين بانتظار خروج المدنيين خلال فترة التهدئة التي تنتهي عند الساعة 2 ظهراً لنقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق.

في الأثناء، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن التنظيمات الإرهابية اعتدت بـ 11 قذيفة على مشفى البيروني ومحيطه ما أدى لإصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية بالمشفى، ولفت إلى “قوع أضرار مادية نتيجة سقوط 4 قذائف صاروخية في محيط مشفى الشرطة ومدينة جرمانا ومساكن الشرطة ومخيم الوافدين.

وبيّن المصدر، في وقت لاحق، أن 4 قذائف سقطت على مدينة جرمانا اثنتان منها على حيي الحمصي والنهضة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

كما أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق أن 4 قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية سقطت على حيي باب توما والعمارة ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة.

وفي حلب، ذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية سقطت في محيط سوق الانتاج بحي المحافظة تسببت بإصابة امرأتين بجروح وإلحاق أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات.