صحيفة البعثمحليات

مبالغ “صادمة ” بملايين الدولارات لقاء بيع شاليهات واستثمار محلات ملف التهرب الضريبي على طاولة لجنة السياحة الفرعية.. والفاعل مستثمر أنترادوس

 

طرطوس- لؤي تفاحة
كشف تقرير مالي  تمت الإشارة  إليه في الاجتماع الذي ترأسه  صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس عن حجم التهرب الضريبي، ورسم الإنفاق الاستهلاكي لمستثمر شركة جونادا “أنترادوس ” سابقاً تم تقديره  بملايين الدولارات، تتضمن  قيمة بيع شاليهات واستثمار محلات لم يتم تحويل حصة البلدية منها، إضافة إلى ضرائب مستحقة لخزينة الدولة ورسم إنفاق استهلاكي، وكذلك قيمة فواتير مالية لشركتي الكهرباء والمياه، هي ذمم مترتبة  مقابل استهلاك من قبل إدارة المشروع لها يجب  دفعها بالعملة السورية.
وبحسب  مصطفى بجود مدير مالية طرطوس لم يقم المستثمر بدفع ما يترتب عليه من متوجبات ضرائبية على الرغم من تسطير عدة كتب وإنذارات. وخلال اجتماع سياحي ضم كل الجهات المعنية بالتطوير السياحي في محافظة طرطوس ووضع خارطة سياحية للمحافظة تعنى بكل المشاريع والمنشآت السياحية القائمة والمتعثرة منها لأسباب عديدة، حيث استحوذ واقع مشروع جونادا السياحي ورحلة الألف ميل التي لم تبدأ بخطوة واحدة منها لجهة تحصيل حقوق المال العام والخزينة العامة للدولة وما تسبب ذلك من فوات منفعة كان يجب أن تعود لصالح الحقوق الفردية والملك العام  معاً، بالوقت الذي طرح  البعض قيام المستثمر بتنظيم 48 عقد بيع من دون علم البلدية، بالوقت الذي تم الحديث عن تنظيم فقط 5 عقود بعلم وباعتراف بلدية طرطوس، حيث أوضح محمد زين رئيس مجلس المدينة أنه لم يتم  تنظيم أي عقد بيع خلال الإدارة الحالية للمجلس.
ومع ذلك لم يتم تسديد أي حصة منها لمجلس المدينة كما ينص عقد الشراكة بين بلدية طرطوس الجهة المالكة والجهة المستثمرة والمنفذة للمشروع، كما لم تلتزم الشركة بحسب ما ورد في الاجتماع بأي بند من 40 بنداً التي تعهدت بالتزامها خلال ورشة العمل التي تم تنظيمها في الخريف الماضي، كما تمت مناقشة أهمية العمل على القيام بتوفيق أوضاع الشركة من خلال تشكيل لجنة وزارية ترفع توصياتها لرئيس الحكومة بغية  اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مجلس  إدارة الشركة، وتحميل الشركة كامل المسؤولية المالية والجزائية لذلك. ومن الأمور التي كان يجب القيام بها من قبل الشركة تقديم المخططات  التنظيمية للقسم الشمالي من المشروع  والتأخر بإنجاز  المرفأ الجديد  وإجراءات نقل الملكية،  إضافة لبند ترميم الواجهات البحرية للمدينة القديمة الخاصة بالمشروع، كما طرح البعض من الحضور أن أكثر من 800 مليون ليرة قام المواطنون المشتركون بدفعها لصالح المشروع، ومع ذلك لم تسدد لحساب الخزينة بحسب الأصول والإجراءات المفترض القيام بها .
وفي هذا المجال كان تشديد المحافظ على تحميل إدارة الشركة كامل المسؤولية عن كل تأخير، وأهمية أرشفة الوثائق الخاصة بالمشروع لدى مجلس المدينة، وتسمية مدير خاص بالمشروع من قبل البلدية ومحاسبة مجلس المدينة عن كل تقصير بذلك، كما تمت مناقشة واقع العمل في بقية المشاريع السياحية المتعثرة والتي هي قيد التنفيذ، ومنها مشروع كونكورد \ضاحية الفاضل\ حيث يمتد لأكثر من 400 م\ط من الواجهة البحرية لمدينة طرطوس، وتكليف المستثمر بتقديم تعهد خطي يتضمن جديته بالمضي بهذا المشروع السياحي الهام للمحافظة خلال مدة 24 شهراً، ومنح المستثمر مهلة 3 أشهر لإصدار التراخيص المطلوبة، وتشكيل لجنة من مجلس المدينة ومديرية السياحة بإصدار الرخص، وفي حال عدم الالتزام من قبل المستثمر، واستكمال كل الإجراءات والشروط الفنية الخاصة  تعمل اللجنة المشكلة على فسخ الترخيص، وكذلك مناقشة العمل في فندق أساس، ومعالجة المشاكل التي تواجهه، وكذلك فندق أرواد المستثمر من قبل شركة فينيقيا، ومشروع السمرلند الذي تبلغ نسبة التنفيذ حوالي 60 %، ومتوقف العمل به منذ أكثر من عشر سنوات بسبب خلاف بين الشركاء.
وفي هذا الخصوص لفت المحافظ إلى حرص الحكومة على معالجة كل المشاريع المتعثرة  لأسباب مالية من خلال منح قروض تشغيلية بغية النهوض بهذه المشاريع ووضعها بالاستثمار الفعلي وتحقيق فوائد كبيرة للدولة والمحافظة، تستهدف تحقيق تنمية مستدامة وحقيقية في المحافظة واستثمارها سياحياً كما تستحق،  وخلال الاجتماع كان التشديد على ضرورة الإسراع بإنجاز مطار مدني جنوبي مدينة طرطوس موقع المطار الزراعي بعد القيام  بردم جزء كبير من البحر ولاسيما أنه توجد دراسات وتصاميم شبه جاهزة لها المشروع الحلم الذي ينتظره المواطن لما له من منعكسات إيجابية،  ومنها أهميته الاستثمارية لكونه يشكل بوابة عبور جديدة تكفل استقطاب عدد كبير من الزائرين والسياح للمحافظة وغيرها،  ولفت الاجتماع إلى ضرورة أن  تشارك اللجنة الفرعية للسياحة في المحافظة بالعمل على المشاركة بإعداد خارطة سياحية لطرطوس، كما طالبت اللجنة بضرورة العمل على فصل غرفة سياحة طرطوس عن غرفة سياحة اللاذقية، وفي حال الموافقة من قبل الجهات الوصائية أن تتم تسمية أعضائها وتفعيل عملها بما يخدم السياحة في طرطوس، كما طالب المحافظ بضرورة الإعداد الجيد لإقامة مهرجان الدريكيش القادم، والمشاركة الكثيفة في  برامجه المتنوعة من خلال تحديد لقاء سياحي يشكل حافزاً لجذب السياح إلى أهم ما تتميز منطقة الدريكيش به، وغناها السياحي من مصايف وينابيع وطبيعة جبلية ساحرة كانت مقصداً لكل سائح في ماضي الأيام.