الصفحة الاولىصحيفة البعث

سقبا وحمورية تنتفض في مواجهة الإرهاب.. السيطرة على افتريس والمجموعات التكفيرية تدخل مرحلة التصفيات المتبادلة

 

واصلت قواتنا المسلحة أمس تقدمها في الغوطة الشرقية وتمكنت من فرض سيطرتها على قرية افتريس، وعثرت على ورشة لتصنيع الأسلحة الكيميائية في البلدة كان يحضر فيها الإرهابيون لاستفزاز كيميائي واتهام الجيش العربي السوري باستخدامه، تزامن ذلك مع انهيار دراماتيكي في صفوف المجموعات الإرهابية التي دخلت مرحلة التصفيات المتبادلة على وقع تقدم الجيش. في وقت خرج أهالي بلدتي سقبا حمورية في مظاهرات طالبوا خلالها بخروج الإرهابيين وناشدوا الجيش العربي السوري للدخول إلى بلداتهم وهم يهتفون “الشعب والجيش يد واحدة”. وفي محاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة واصلت التنظيمات التكفيرية اعتداءاتها بقذائف هاون جبانة على الأحياء السكنية ما أسفر عن استشهاد مدنيين جراء سقوط قذيفة على حي الكباس بدمشق.
وفي التفاصيل، سيطرت وحدات الجيش العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة بشكل كامل على قرية افتريس بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية التي تكبدت خسائر فادحة بالأفراد والعتاد. وقامت وحدات الجيش مباشرة بتمشيط القرية وتفكيك المفخخات والألغام التي زرعها الإرهابيون وثبتت نقاطها في القرية لجعلها منطلقاً جديداً نحو توسيع العمليات ضد التنظيمات الإرهابية في بلدة جسرين والمنطقة المجاورة.
وبالسيطرة على قرية افتريس يكون الجيش ضيق الخناق على المجاميع الإرهابية في الغوطة الشرقية ولا سيما في بلدة جسرين المجاورة التي تعد أحد المراكز الرئيسية لانتشار المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة حيث تحتجز العديد من العائلات وتمنعهم من المغادرة عبر الممر الإنساني الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي باتجاه بلدة المليحة لخروج المدنيين.
إلى ذلك ذكر مصدر ميداني أنّه تم العثور على ورشة عمل للإرهابيين في الغوطة الشرقية تُستخدم في إنتاج أسلحة كيميائية. وقال إنه تم العثور على الورشة في قرية أفتريس، وأوضح أن ما تم العثور عليه يندرج في إطار ما كان يحضر له الإرهابيون لاتهام الجيش العربي السوري بشن هجمات كيميائية في الغوطة.
وكانت مصادر سورية مطلعة أكدت أول أمس أنّه كلما ضاق الخناق على المجموعات الإرهابية التي تلفظ أنفاسها في الغوطة تأتيها الأوامر من مشغليها لإعادة استخدام الاتهامات الباطلة ضد الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المركز الروسي للمصالحة في حميميم بأن إرهابيي الغوطة بدؤوا مواجهة مفتوحة فيما بينهم بعد مطالب انفصال ما يسمى “فيلق الرحمن” عن “جبهة النصرة” بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة، مضيفاً أن شوارع الغوطة تشهد معارك مفتوحة بين عناصر التشكيلات الإرهابية وأن المدنيين مضطرون للبحث عن مخابئ.
وبالتوازي مع عمليات اجتثاث الإرهاب، تمكنت وحدات من الجيش من تأمين خروج عدد من العائلات المحتجزة لدى التنظيمات الإرهابية على محور مديرا في الغوطة الشرقية تمهيداً لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.
وذكر مراسل سانا من مخيم الوافدين أن التنظيمات الإرهابية منعت لليوم الـ 14 على التوالي المدنيين المحاصرين الذين تتخذهم دروعاً بشرية من مغادرة ما تبقى من مناطق انتشارها في الغوطة الشرقية، وأفاد بأن سيارات إسعاف وحافلات نقل تقف على طرف الممر الآمن الذي حدده الجيش العربي السوري المؤدي من الغوطة إلى مخيم الوافدين وذلك منذ بدء فترة التهدئة اليومية المحددة بين الساعة 9 صباحاً و2 ظهراً.
وفي الجهة الجنوبية الغربية للغوطة أفاد مراسل سانا بعدم خروج أي مدني من الممر الإنساني الذي افتتحته الحكومة السورية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة من جسرين باتجاه المليحة منذ يوم الخميس الماضي، ولفت المراسل نقلاً عن مصادر أهلية إلى أن التنظيمات الإرهابية لا تزال تمنع العائلات حتى من الاقتراب من الممر في بلدة جسرين وتهددهم بالقتل وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قيامها بإعدام شخصين من عائلة الحسان بسبب تحريضهما الأهالي على مقاومة المجموعات الإرهابية ومغادرة البلدة بالقوة.
من جهة ثانية أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بأن قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون ينتشرون في بعض مناطق الغوطة الشرقية سقطت في حي الكباس على أطراف الدويلعة تسببت باستشهاد مدنيين اثنين ووقوع أضرار مادية.
وفي درعا استهدف إرهابيون يتحصنون في أحياء منطقة درعا البلد منازل الأهالي في الأحياء الآمنة بعدد من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات.