الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ضحى الدبس: فنانونا “عكازة” لتسويق الأعمال المشتركة

 

 

يرصد مسلسل “فرصة أخيرة” للمخرج فهد ميري حالات اجتماعية أخلاقية يطغى فيها الحب والتشويق بكثرة، وحالات أخرى لم يسبق أن تمّ تناولها في الدراما العربية مطلقاً، ويجب أن تُطرح أمام المواطن اليوم كونها قيماً تتعلق بالحب والأخلاق والمشاعر النبيلة التي هي أساس الحياة وفق السيناريو المأخوذ عن الرواية الأجنبية الذي قام الكاتب أسامة كوكش بالمعالجة الدرامية لتتناسب مع الواقع في المجتمع السوري ويتلاءم مع قيمه.
“فرصة أخيرة” من الأعمال المشتركة ومؤلف من جزأين (60 حلقة) تشارك فيه الفنانة ضحى الدبس، وفي تصريح أثناء وجودنا بمكان التصوير قالت عن دورها في العمل: شخصية “ليليا” في “فرصة أخيرة” هي أم كالعادة، أم توصف بالقوية والضعيفة في الوقت نفسه، تعيش عدة صراعات من خلال أحداث صعبة تمرّ في حياتها وخاصة من جهة ابنها الذي يعذّب زوجته ويتركها ويجعلها تعيش أحداثاً بشعة في حياتها. تعيش “ليليا” حالة صراع دائمة بين زوجة ابنها المظلومة -التي ليس لديها أهل وتجبر على الزواج وهي صغيرة- وبين ابنها القاسي والظالم والعاق، إلا أن حنان الأم الزائد يتطلّب منها التفكير بمصير الفتاة التي بقيت عندها هي وحفيدها وتجد الحل في تزويجها ولكن تضطر للكذب، لأن المجتمع قاسٍ ولا يقبل المرأة المطلقة في حين يمكن أن يقبل الأرملة، فتقول “ليليا” إنها أرملة، وهذا هو الأمر الذي يوقعها في ورطة ويعاني الجميع من تداعياته حتى الجزء الأخير في العمل، إلى حين ظهور ابنها بالمصادفة فتُكشف القصص. في الواقع، يعتمد “فرصة أخيرة” على المصادفات والمفاجآت، فهو عمل قريب من الأجواء التركية والهندية إلا أنه لطيف إلى حدّ ما فهو يلامس العديد من الحالات الإنسانية.
وعن رأيها بالدراما المشتركة قالت الدبس: تعتمد ظاهرة الأعمال المشتركة “الخليط” بكل فخر ودون التعدي على حقوق غيرنا من الفنانين على الممثل السوري ليرفع من سوية العمل ولتسويق أسمائهم فقط، لأن الدراما السورية مفروض عليها عقوبات ولا نستطيع التسويق، فهم تعكزوا علينا واستفادوا من أسماء الممثلين السوريين، والدليل أنه في كل أماكن التصوير كان الفنانون يقولون لنا “نحن عم نتعلم منكم، فالممثل والمخرج السوري أستاذ”، والذي حدث بالنسبة للأعمال الدرامية أن مخرجينا ذهبوا إلى البلدان الأخرى ورفعوا من سوية الأعمال، وأنا لست ضد الأعمال المشتركة فهي كانت ومازالت موجودة، إلا أنني أحزن لأن البعض يعتبرها نتيجة أزمة نعيشها وليست تقليداً موجوداً.
جمان بركات