الصفحة الاولىصحيفة البعث

فرع طرطوس يعقد مؤتمره تحت شعار “يداً بيد لإعادة إعمار سورية” الهلال: تعميق الدور المجتمعي والتحلي بأخلاق البعث

طرطوس-وائل علي:

تابعت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقد فرع طرطوس مؤتمره تحت شعار “فلنبدأ جميعاً يداً بيد لإعادة إعمار سورية، لنكون جديرين بها، وليكن السباق مع الزمن لصالح البناء لا التخريب”.

ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب تحية ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء المؤتمر ومن خلالهم إلى كل أبناء المحافظة.

وأكد قوة وصلابة سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، بالرغم من الحرب الإرهابية الشرسة التي شنت ضدها، والمدعومة من قوى الاستعمار والرجعية، وأشار إلى أن العصابات الإرهابية، ومنذ بداية الحرب، استهدفت ثكنات الدفاع الجوي والكفاءات العلمية، والمدارس والبنية التحتية، من كهرباء ومياه واتصالات، تنفيذاً لأوامر مشغليها بهدف تدمير الدولة الوطنية وتحييدها عن مواقفها ومبادئها وثوابتها وعن خطّها ونهجها العروبي وإبعادها عن محور المقاومة، إلا أن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وآخرها في الغوطة الشرقية، أفشلت المخططات الصهيوأطلسية المعدّة لسورية والمنطقة.

ونوّه الرفيق الهلال بحكمة وشجاعة الرئيس الأسد، الذي تحمّل مسؤولياته كاملة خلال هذه الأزمة، فكان الأب والأخ والمقاتل والربان، الذي قاد الوطن بكل حكمة واقتدار خلال السنوات الماضية ليوصله إلى بر الأمان، مشيداً بوعي الشعب السوري والتحامه مع قائده وجيشه العربي السوري. هذا التلاحم الذي تجلّى في أبهى صوره أثناء تواجد الرفيق الأمين القطري للحزب على خطوط النار الأمامية في الغوطة الشرقية ملتقياً بواسل جيشنا ومطمئناً الأهالي على قدرة الدولة لتجاوز آثار وحشية الإرهابيين، مشيراً إلى أن معركتنا مستمرة على محورين: المضي بكل قوة وعزيمة لتطهير كل شبر من أرض الوطن من دنس الاٍرهاب، وبناء وإعمار ما دمّره الإرهاب، وهو ما بدأ فعلياً في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والتنموية.

وشدد الرفيق الأمين القطري المساعد على ضرورة تحلي الرفاق البعثيين كافة بالأخلاق البعثية الأصيلة، كي يكونوا عوامل جذب لغيرهم، وكي يتمكّن الحزب من كسب تأييد ومحبة الجماهير والتفافها حوله، فهو حزب الجماهير ونشأ من معاناتها، مؤكداً ضرورة الابتعاد عن الشخصنة والمحسوبيات، واختيار الشخصيات الأكفأ والأمثل لتقود العمل الحزبي، والتمييز ما بين المهمة الحزبية والوظيفة، فالمهمة الحزبية تهدف لخدمة المواطنين، وهي عمل مقدّس، داعياً الرفاق البعثيين في مواقعهم كافة لنبذ المقصرين والرماديين والوصوليين من صفوفهم، ونوّه إلى ضرورة التجديد والتطوير في عمل الحزب، من خلال مراجعة الذات، وتقييم الأداء بشكل مستمر، لافتاً إلى أن الرفاق البعثيين يجب أن يكونوا قادرين على تحمّل المسؤولية والإشارة إلى مكامن الخلل وتقديم المقترحات المناسبة لتلافيها.

وأوضح الرفيق الهلال أن حزب البعث لا يهتم بالكم، وإنما يهتم بالنوع، فقوة الحزب تكمن في قوة تنظيمه، مشيراً إلى ضرورة اقتران تثبيت العضوية بمتابعة التزام الرفيق البعثي بأداء مهامه وواجباته وحضور اجتماعاته الحزبية، وهذه مسؤولية ينبغي أن تعيها كل القيادات المتسلسلة وتوليها كل الاهتمام، بما يجعل من تثبيت العضوية حالة التزام حقيقية.

وأكد الرفيق الهلال أن الاهتمام بذوي الشهداء وأسرهم من أساسيات العمل البعثي، فهم قدّموا فلذات أكبادهم قرباناً على مذبح الوطن، مشيراً إلى الدور الهام الذي نهضت به المؤسسة الدينية في محاربة الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي، وايضاح الصورة الحقيقة للإسلام، الذي سعت المجموعات الارهابية ومشغلوها لاتخاذه وسيلة لتحقيق أهدافها.

وأشاد الرفيق عمار السباعي عضو القيادة القطرية رئيس المكتب الاقتصادي بالتضحيات الكبيرة التي يقدّمها شعبنا وجيشنا العقائدي في الحرب ضد الإرهاب، وركّز على ضرورة إيلاء جلّ الاهتمام للجانب التنظيمي، والمتابعة الدؤوبة لكل ما يدعم ويقوّي دور الرفيق البعثي في المجتمع جنباً إلى جنب مع دوره في مؤسسات الحزب لتوطيد حضورها  في الحياة العامة.

وتحدّث الرفيق علي حمود وزير النقل، عضو اللجنة المركزية للحزب، عن المشاريع التنموية المنوي تنفيذها في المحافظة، والتي تتضمّن إقامة عدد من السدود، وبناء كليتين جديدتين في جامعة طرطوس، وأشار إلى أن شبكة الطرق المنفذة في المحافظة كان لها دور كبير في حل الأزمات المرورية، بالإضافة إلى عمل الوزارة على التوسّع في مرفأ طرطوس ليكون قادراً على استيعاب كافة أنواع السفن ويوازي كافة الموانئ الدولية.

وتحدّث الرفيق علي غانم وزير النفط، عضو اللجنة المركزية للحزب، عن خسائر قطاع النفط جراء الاستهداف الممنهج لهذا القطاع الحيوي والخدمي، مشيراً إلى أنه تمّ إدخال أكثر من 15 بئراً غازياً مؤخراً بالخدمة خلال فترة قياسية، موضحاً أن الوزارة وضعت خطط مسبقة لإعادة إعمار المنشآت وتسعى لتفعيل البطاقة الذكية في كافة المحافظات، مما يخف من عمليات التلاعب التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس.

وتحدث الرفيق مهنا مهنا أمين فرع طرطوس للحزب عن الدور الذي نهض به الفرع في خدمة ذوي الشهداء من خلال هيئة أسر الشهداء، ودعم المشاريع الصغيرة.

وقدّم الرفيق صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس شرحاً عن الواقع الخدمي والإغاثي في المحافظة.

بعد ذلك تمّت مناقشة التقارير المقدمة إلى المؤتمر، وتركّزت المداخلات حول ضرورة زيادة الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم، والعمل على تطوير مرفأ طرطوس نظراً لأهميته، وإيلاء التعليم المهني أهمية أكبر، والعمل على تطوير المدرسة الفنية البحرية بطرطوس، وإحداث مراكز ثقافية في القرى والنواحي لتتمكّن من التصدي للفكر الوهابي التكفيري، وزيادة القروض الممنوحة للفلاحين، وتخصيص ذوي الشهداء بعدد من المقاعد في جامعة الشام الخاصة، وافتتاح مطار دولي في طرطوس، والابتعاد عن المركزية من خلال تخويل المدراء في المحافظة بعدد من الصلاحيات الإضافية.