رياضةصحيفة البعث

في تقديم المدرب الألماني لمنتخبنا الكروي.. غاب اتحاد اللعبة وحضرت الآمال والطموحات

بكل منطقية وهدوء أجاب المدرب الألماني الجديد لمنتخبنا الوطني بيرند شتانغه عن تساؤلات الإعلام الرياضي خلال المؤتمر الصحفي لتقديمه رسمياً، والذي دعا إليه اتحاد كرة القدم “المستقيل” ولم يحضره، فبعد انتظار طويل حضر شتانغه إلى دمشق، وكان بالفعل الرجل الواثق الذي طرح أهدافاً واقعية بعيدة عن المبالغة وبيع الكلام الذي اعتدناه من المدربين الذي توافدوا على كرتنا سابقاً.

بداية المؤتمر شهدت كلمة لنائب رئيس الاتحاد “المستقيل” فادي دباس الذي كان الوحيد من بين أعضاء الاتحاد الذي حضر، وفيها أراد الدباس التأكيد على أن وصول المدرب الألماني هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير كرتنا، معيداً التذكير بإنجاز منتخبنا في تصفيات المونديال، مؤكداً تسخير كل الإمكانيات لإنجاح تحضيرات المنتخب لكأس آسيا المقبلة التي وضع الوصول إلى المربع الذهبي فيها كهدف مشروع.

أما المدرب الألماني فطالب جماهير كرتنا بالصبر ومنحه الوقت، لأن الفريق جديد بالنسبة له، رغم أنه حاول التعرف على اللاعبين، والتواصل معهم عبر طرق متعددة، وأبدى شتانغه حذره تجاه إطلاق التصريحات والأهداف المستقبلية، مؤكداً أن الهدف المبدئي هو تجاوز الدور الأول للبطولة الآسيوية.

وحول رأيه بمستوى كرتنا ولاعبينا، أبدى شتانغه سعادته بتواجد عدد كبير من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب الوطني في قادم البطولات، كاشفاً أنه يعمل حالياً في الإشراف على تحضيرات منتخبات: (رجال، أولمبي) في الوقت ذاته لتشكيل نواة كروية جديدة، وزيادة عدد اللاعبين القادرين على خوض البطولات المقبلة.

أما عن اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية فأشار المدرب الألماني إلى أنه تواصل مع عدد كبير منهم في ناديي فيورنتينا ويوفنتوس الايطاليين، وفي الدوري السويدي والألماني، لكنه لم يستقر على أسماء معينة بعد لأنه يريد تقييم حالتهم في الوقت الحالي لاستدعاء الأفضل بعيداً عن السمعة.

كما نفى شتانغه تأثره باستقالة اتحاد اللعبة، مؤكداً أنه قدم لصناعة منتخب قوي ومنافس بعيداً عن الأجواء المحيطة، لأن رسم البسمة على وجوه الجمهور أهم من أية تفاصيل أخرى، إلى جانب ذلك كشف شتانغه أنه سيحاول لعب كرة هجومية ممتعة لتحقيق الانتصارات.

وللإنصاف فإن المدرب شتانغه كان منطقياً في طروحاته، فلم يطلب مباريات ودية عالية المستوى، ولا معسكرات خارجية، بل كان جل تركيزه على ضرورة اختيار اللاعبين الأفضل، وتوفير الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية، أي أنه ظهر كمدرب راغب بالعمل، ومتحد للظروف، ولم يبدأ بمسلسل الأعذار الذي مللناه.

الجدير بالذكر أن سيرة المدرب التي لم يتم ذكرها في المؤتمر الصحفي تضم محطات هامة، حيث سبق له تدريب منتخب بلاده الأولمبي، ومن ثم منتخب ألمانيا الشرقية الأول لأربعة أعوام، قبل أن يتجه لتدريب ناديي هرتا برلين، ولايبزيغ الألمانيين، وبعدها إلى أوكرانيا، حيث أشرف على تدريب ناديي دينبروبيتروفيسك، وسيسكا كييف، ثم فريق بيرث غلوري الاسترالي، ثم انتقل لتدريب منتخب عمان، ومنتخب العراق، قبل أن يتسلم تدريب منتخب بيلاروسيا، وكانت آخر محطاته تدريب منتخب سنغافورة.

مؤيد البش