الصفحة الاولىصحيفة البعث

الرفيقان أحمد وساعاتي في مؤتمري فرعي ادلب وجامعة البعث: المؤامرة فشلت.. والبعث لن يتخلى عن مشروعه

 

حمص-حماة-البعث:

تابعت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية، حيث عقد فرعا ادلب وجامعة البعث مؤتمريهما، بحضور الرفاق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم، والمهندس حسين عرنوس وزير الإسكان والأشغال العامة، وعمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
ففي حماة (منير الأحمد)، تركزت مداخلات المشاركين في مؤتمر فرع ادلب، بحضور الرفيقين أحمد وعرنوس، على دور المؤسسات الحزبية في دعم جهود قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب، وتحفيز جيل الشباب، وتشجيعه على الالتحاق بصفوف الفيلق الخامس لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، وتفعيل دور المؤسسات والمنظمات التي تهتم بتنشئة الجيل، وإعطاء قيادات الشعب الحزبية الصلاحية في فصل الأنصار، وتشكيل مركز خاص بكتائب البعث في ادلب، ولا سيما أن المحافظة على أبواب التحرر من رجس الإرهاب.
ودعت المداخلات للوقوف إلى جانب أهلنا المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة، وإلغاء الحجز على رواتب الموظفين ممن قاموا بكفالة قروض زملائهم في العمل، والموافقة على تصديق السجلات الصناعية وشهادات المنشأ للصناعيين المسجلين في محافظة ادلب، وإعادة النظر في شرائح الضرائب المفروضة على القطاعات الاقتصادية كافة، حيث يتم اقتطاع ضريبة دخل على الموظف من ذوي الدخل المحدود تعادل ضريبة الدخل المفروضة على أصحاب المنشآت الاقتصادية، وتسهيل حصول موظفي ادلب على قروض التسليف الشعبي، وإعادة معاهد التربية العسكرية، وتخصيص برامج تربوية خاصة بالأطفال وجيل الشباب وطلائع البعث والشبيبة، وذلك لغرس الروح الوطنية لديهم، وحل مشكلة الشهداء المدنيين من القوات الرديفة، ومعاملتهم معاملة الشهداء العسكريين، وإصدار تشريع يضمن إعادة توزيع أراضي الإصلاح الزراعي من عام 1960، وتعويض المزارعين الذين تضرروا وهجّروا قسراً من منازلهم، وحرقت أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية، وإعفاء المحاصيل الزراعية من الرسوم المفروضة على المزارعين عند الدخول إلى محافظة حماة حرصاً على الفلاح والمستهلك، وحل مشكلة الضمان الصحي.
ونقل الرفيق أحمد تحية ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء محافظة ادلب، هذه المحافظة المعطاءة التي سوف تكون قلعة من قلاع حزب البعث العربي الاشتراكي بعد تحريرها من رجس الإرهاب، مؤكداً أن سورية ستبقى قلعة حصينة في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرّض لها بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها.
وأوضح أحمد: إننا نعمل اليوم على مسائل عدة، الهدف الأساسي منها شد البيئة التنظيمية من خلال حل مشاكلها، وتثبيت العضوية هي إحدى الوسائل، وهي أسلوب عمل، وليست غاية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي، وتفعيل مبدأ المحاسبة، ومراقبة الأداء، وانتقاء القيادات الحزبية وفق أسس ومعايير جديدة، وإجراء التغيير اللازم متى اقتضى الأمر، فضلاً عن التحلي بالأخلاق البعثية ومكافحة الفساد، والقضاء عليه، وممارسة النقد والنقد الذاتي لتطوير حياتنا الحزبية.
وأشار إلى أن سورية القوية بتلاحم ووعي شعبها وبطولات وتضحيات جيشها الباسل، تمكنت من إفشال المؤامرة العدوانية الصهيوأمريكية وأدواتها الإقليمية، ومن مواجهة الفكر الوهابي التكفيري، وأن أبناء الوطن بمختلف قواهم وتياراتهم الوطنية أكثر إصراراً وتصميماً على دحر المتآمرين، والمضي بكل ثبات وشجاعة في تطهير أرض سورية من المرتزقة والعصابات المسلحة، والانطلاق في بناء سورية القوية المتجددة، وأضاف: إن سورية تواجه هذه الحرب الكونية العدوانية غير المسبوقة للنيل من موقعها الجيوسياسي ومن دورها الوطني والقومي، لأنها تحمل عبء الدفاع عن القضايا القومية، مؤكداً أن كافة سيناريوهات وخطط إضعاف سورية فشلت، وأن أطراف الأزمة والدول الشريكة في المؤامرة والقوى الداعمة للعصابات الإرهابية والتكفيرية قد دخلت في مأزق تآمرها، وأصابها اليأس والعجز، وباتت فاقدة الأمل بعد أن سقطت جميع رهاناتها على مقومات صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
من جانبه أوضح الرفيق عرنوس أن من أولويات الحكومة في الوقت الحالي هو تأمين صمود الشعب، وتحسين رواتب العسكريين، ولدينا حلول وإجراءات سريعة لتأمين متطلبات هذا الشعب من ماء وكهرباء وغاز وحبوب، مبيناً أنه سيتم افتتاح مراكز لاستلام الحبوب في “أبو الضهور” وسنجار.
من جانبه أكد الرفيق محمد الكشتو أمين فرع ادلب للحزب اهتمام قيادة الفرع بمتابعة موضوع أسر الشهداء والجرحى، وكذلك فتح حساب لدعم صندوق دعم أسر الشهداء في ادلب، والتعاون مع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية لإقامة مشاريع تنموية صغيرة، وتوفير فرص عمل لأبناء الشهداء، وأيضاً التواصل مع محافظة حماة لتنظيم عدد من العقود المؤقتة في مختلف الدوائر.
وأكد الرفيق علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة ادلب أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها، وذلك بالتعاون بين الجهات كافة.
حضر المؤتمر الرفيق زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
د. ساعاتي: قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه

وفي حمص (نزار جمول)، عقد فرع جامعة البعث مؤتمره بحضور الرفيق ساعاتي، وتركّزت المداخلات على ضرورة ترميم الأبنية الجامعية القديمة، وتعويض النقص في اليد العاملة بالجامعة، إدارياً وتعليمياً، وزيادة التمثيل النسائي في القيادات الحزبية، وترسيخ ثقافة الكتاب الجامعي عند الطلاب، إضافة إلى العمل على رفع أجور الساعات التدريسية وساعات المراقبة الامتحانية.
ونقل الرفيق ساعاتي تحية ومحبة الرئيس الأسد لأعضاء المؤتمر ولكل أبناء محافظة حمص، وأكد أن تضحيات الجيش العربي السوري هي التي حمت سورية وعززت صمودها في مواجهة الحرب التي شنت ضدها بهدف النيل من مواقفها المبدئية والثابتة، مشيراً إلى أن انتصارات جيشنا الباسل وحلفائه، وفي مقدّمتهم روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية، لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب الوطني السوري من رجس الإرهابيين.
وقال الرفيق ساعاتي أن الجيش أثبت على امتداد السنوات الماضية أنه الداعم الرئيسي لوحدة الأرض، والشعب بكامل مكوناته وأطيافه، مضيفاً أن البعث شكل مظلة للجميع طوال المرحلة الماضية، وقد كان مستهدفاً منذ بداية الأحداث بمشروعه الوطني والقومي، ويخطئ من يظن، أو يعتقد أن الحزب تخلّى عن مشروعه، بل هو اليوم أكثر تمسكاً به، لأنه السبيل الوحيد لتخليص الأمة العربية مما تعاني منه من مشكلات، وأضاف: إن حل القيادة القومية لا يعني التخلي عن المشروع العروبي، بل هو إعادة ترتيب له. ولفت الرفيق ساعاتي إلى أن المؤتمرات الحزبية يجب ألا يطغى عليها الجانب المطلبي فقط، لأنها تعتبر المكان الأمثل للتعبير عن الانتماء الحقيقي للوطن في ظل الحرب الإرهابية، والتي هي في طريقها للنهاية، وأضاف: إن النصر الكبير في الغوطة الشرقية نقطة مفصلية في هذه الحرب، وأكد أن أية ذرة تراب على كامل مساحة الجغرافيا السورية يدخلها جيش أو تنظيم أجنبي، بدءاً من عفرين وصولاً للشرق السوري، هي أراضٍ محتلة، وأشار إلى أن الدولة التركية لعبت دور المكتب السياسي لجبهة النصرة، والنظام التركي هو أخطر نظام على الشعب التركي والسوري بآن معاً، بعد الكيان الصهيوني.
وشدد الرفيق ساعاتي على أهمية التثقيف الحزبي الذاتي، وضرورة العمل على التنسيب إلى صفوف البعث من خلال الاقتناع بمبادئه وثوابته، معتبراً أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية هو الذراع القوية للحزب في الجامعات، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي كونه أساس العمل الحزبي، وقال إن قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، الأمر الذي يفرض علينا إجراء مراجعة دائمة للعمل التنظيمي، وتقديم الآراء والمقترحات لتطويره وتجاوز حالات التقصير.
وأكد الرفيق ساعاتي أن الشباب الجامعي جزء أساسي ومهم في عملية إعادة الإعمار، داعياً إلى التفاني بالعمل والقيام بالمبادرات النوعية في كل المجالات داخل الجامعات وخارجها، وبذل المزيد من الجهد والمثابرة والالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري، والمساهمة في إعادة إعمار سورية، وشدد على ضرورة أن يكون الرفاق البعثيون في جامعة البعث جاهزين دائماً لتلبية ما يطلب منهم على الصعيدين الوطني والعلمي، وأن يكونوا على قدر المسؤولية من خلال التحلي بالأخلاق البعثية، وأن يكونوا أكثر حضوراً والتصاقاً بالجماهير، وأن يعملوا لوضع البرامج والخطط الواقعية لتطوير العمل، والإشارة إلى مواقع الخلل، ووضع مقترحات بتلافيها، مؤكداً على ضرورة تعزيز وجود الشباب في القيادات الحزبية ليكون لهم دور أكثر فعالية بالمجتمع.
وأكد الرفيق الدكتور بسام إبراهيم، رئيس الجامعة، أن رئاسة الجامعة تتعامل مع كل الأفكار التي من شأنها تطوير العمل، معتبراً أن الكثير من المقترحات يحتاج إلى مراسيم وقوانين.
بدوره أكد الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية ضرورة إعداد التقارير المالية إعداداً دقيقاً، بدءاً من الفرقة الحزبية، وصولاً إلى رأس الهرم في قيادة الفرع، لأن العمل المالي أساسه التفصيل، والتقرير المقدم أغفل هذا التفصيل.