صحيفة البعثمحليات

مليــــــــار ليــــــــرة كفيلـــــة بالإنقـــــاذ الإســــــعافي المبـــــاشـــــــر المشــفى الوطنــي بحمــص جاهــز للخدمــة قريبــاً بشــكل فعلــي بعــد إتمــام العمليــة الإنمائيــة

 

حمص- نزار جمول
لم تزل الرياح تصفر في أرض المشفى الوطني بحمص التي بدت فارغة من الأنقاض بعد إزالتها، وهو الذي تعرض للتدمير والتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، ووصلت نسبة التدمير إلى أكثر من 95%، وبقيت كتلة مبنى الإسعاف واقفة على الرغم من التخريب في كيانها والتي تحتاج إلى دراسة وتدقيق إعادة التأهيل بتكلفة قد تزيد على 10 ملايين ليرة، وبدأت مديرية صحة حمص منذ فترة ليست بالبعيدة بإزالة الأنقاض بناءً على توجيهات وزارة الصحة لتنتهي هذه الأعمال ولتبدأ مرحلة الجد والعمل المضني بعد الحفاظ على الكتل التي لا تحتاج إلى أكثر من التدعيم الإنشائي والهندسي لتصبح أرضيته جاهزة تماماً للبدء بعمليات إعادة البناء والإنشاء، وتقدر قيمة هذه العملية بعشرات المليارات هذا ما أكده مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي، مشيراً إلى أن المشفى سيكون جاهزاً للخدمة بشكل فعلي بعد هذه العملية الإنمائية لإعادته إلى الحياة مجدداً، وهو الذي كان يتسع في غرفه لحوالي 600 سرير، وتقدر كلفة السرير الواحد 45 مليون ليرة، ليعود أفضل مما كان عليه قبل تدميره، ولفت الجندي إلى أن المديرية وبناءً على توجيهات وزارة الصحة ستتعاقد مع إحدى شركات القطاع العام لترميم الكتلة القابلة للتدعيم الإنشائي لتكون مشفى إسعافياً يتسع لخمسة وعشرين سريراً، ويستطيع تخديم أحياء المدينة بكلفة إجمالية تقدر بمليار ليرة سيتم صرفها من بند إعادة الإعمار، وأكد الجندي أن المشفى سيكون بالخدمة خلال العام القادم، مشيراً إلى أن توسيع بعض المراكز الصحية سيتيح لها أن تكون بمثابة مشافٍ إسعافية رديفة في ظل خروج المشفى الوطني عن الخدمة من أجل تقديم كل الخدمات الطبية والاستشفائية.
المشفى الوطني بحمص بات يحتاج إلى أكثر من الحالات الإسعافية أو الجراحية ليعود إلى الحياة؛ لأنه يعد من المشاريع الطبية الحيوية سواء في تقديم الخدمات الطبية المتنوعة أم العمليات الجراحية النوعية. ولم يبقَ على الجهات المعنية في وزارة الصحة وهيئة إعادة الإعمار إلا أن تضع كل إمكانياتها بالسرعة القصوى ليعود المشفى إلى الحياة العام القادم، كما صرح بذلك مدير صحة حمص بعد أن تم رصد الاعتمادات التي أكدتها الموازنة الاستثمارية في الإدارة المحلية والتي بلغت هذا العام 465 مليوناً و400 ألف ليرة، منها 10 ملايين لدفع أجور دراسة وتدقيق أعمال تأهيل المشفى الوطني، و75 مليوناً لتصفية عقد تنفيذ المرحلة الثانية لأعمال  الهيكل في مشفى دبين.