الصفحة الاولىصحيفة البعث

لافروف: عملية مكافحة الإرهاب شارفت على الانتهاء في الغوطة

 

 

خلال مؤتمر صحفي عقده مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية مكافحة الإرهاب شارفت على الانتهاء في الغوطة الشرقية بعدما تم تحريرها بشكل شبه كامل من الإرهابيين. فيما اعتبر دي ميستورا أن الوقت حان لكي تصبح العملية السياسية لحل الأزمة ملموسة من خلال ربط محادثات أستانا وسوتشي مع العملية السياسية في جنيف في إطار القرار 2254.
وفيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إحباط هجمات إرهابية انتحارية تستهدف حافلات تحمل مدنيين من الغوطة، لافتاً إلى أن القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية ستناقش تنفيذ ما تم التوصل إليه في سوتشي وأستانا. أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل  بوغدانوف أن القمة ستناقش جميع جوانب التسوية السياسية للأزمة بما فيها عمل مناطق تخفيف التوتر ومهمة القضاء على الإرهابيين.
وفي التفاصيل، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو أمس تم حالياً إجلاء عدد كبير من الإرهابيين من الغوطة الشرقية وبات أكثر من 90 بالمئة منها تحت سيطرة الجيش السوري ويتم العمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وبحث لافروف مع دي ميستورا قبل المؤتمر الصحفي زيادة تنسيق أعمال الطرفين لاحقاً بفعالية أكبر حول سورية وخاصة قضايا إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد السوري والمساعدات الإنسانية المقدمة إلى سورية وضرورة زيادة اهتمام المجتمع الدولي بذلك.
من جانبه اعتبر دي ميستورا أن الوقت حان لكي تصبح العملية السياسية لحل الأزمة ملموسة من خلال ربط محادثات أستانا وسوتشي مع العملية السياسية في جنيف في إطار القرار الدولي 2254، وقال: إن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال بعثة تقييمية إلى مدينة الرقة للاطلاع على الوضع ومعرفة المساعدات التي يجب تقديمها، لافتاً إلى أن مثل هذه البعثات ضرورية في أماكن أخرى مثل عفرين ومخيم الركبان.
كما بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع دي ميستورا تنفيذ ما توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية.
وأعلن شويغو إحباط هجمات إرهابية انتحارية تستهدف حافلات تحمل مدنيين من الغوطة الشرقية وقال: نتلقى يومياً معلومات من المدنيين حيث وصلتنا قبل 4 أيام معلومة بشأن التحضير لعملية استفزازية بأحزمة ناسفة كان سينفذها انتحاريون في الحافلات التي تقل المدنيين وتأكدنا للأسف من صحة هذه المعلومة حيث صادر العسكريون الروس يوم الاثنين الماضي 7 أحزمة ناسفة كما صادروا يوم الثلاثاء 32 حزاماً ناسفاً، وأضاف ليس صعباً أن نتصور ماذا كان سيحصل لو تمكن هؤلاء الانتحاريون من تفجير أنفسهم داخل حافلات تقل نساء وأطفال.
وتابع شويغو يتم تنفيذ عمل كبير لإزالة بؤر التوتر في مناطق مختلفة من سورية وأهمها الغوطة الشرقية حيث خرج بالفعل أكثر من 130 ألف مدني وأكثر من 11 ألف مسلح مع 19 ألفاً من أفراد عائلاتهم، وأشار إلى أنه ستتم خلال الأيام القريبة القادمة إعادة المهجرين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية لتبدأ هناك الحياة الطبيعية وأعمال إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية في أنقرة ستناقش تنفيذ ما تم التوصل إليه في سوتشي وأستانا.
إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية قاربت على الانتهاء معربة في الوقت ذاته عن قلق موسكو حيال محاولات واشنطن إطالة أمد وجودها العسكري في سورية.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس أن روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري أمنوا إخراج أكثر من 135 ألف شخص عبر الممرات الآمنة ممن كانت تحتجزهم التنظيمات الإرهابي في الغوطة الشرقية، وقالت: إن استمرار توجيه الاتهامات للحكومة السورية ولروسيا باستخدام القوة بصورة عشوائية واستهداف المدنيين هو افتراء مطلق يدعي مروجوه أنهم يهتمون بمصير المدنيين لكن كذبهم في الواقع يخلق معوقات للتوصل إلى الحلول التفاوضية وإنقاذ الأرواح البشرية. ودعت المنظمات الأممية إلى مواصلة تقديم المساعدات للمتضررين في الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهاب بنفس الحماس الذي كانت تقوم به عندما كانت الغوطة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأعربت زاخاروفا عن قلق روسيا حيال الأنباء عن محاولات الولايات المتحدة وحلفائها إطالة أمد وجودها العسكري غير القانوني في سورية بما في ذلك عبر نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية جنوب البلاد والتي حددت واشنطن حدودها بشكل تعسفي.
من جهة ثانية بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: تم خلال اللقاء التركيز على مسائل التفاعل بين روسيا وإيران بشأن تسوية الأزمة في سورية بما في ذلك في سياق لقاء القمة الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا المقرر عقده في الرابع من نيسان المقبل في أنقرة.
وأعلن بوغدانوف في تصريح صحفي أن القمة ستناقش جميع جوانب التسوية السياسية للأزمة بما فيها عمل مناطق تخفيف التوتر ومهمة القضاء على الإرهابيين والقضايا الأخرى، وقال إن نتيجة اجتماع القمة الثلاثية للدول الضامنة يمكن أن تكون بإصدار وثيقة مشتركة أو بيان.
وفي براغ، أكد رئيس التجمع الوطني ضد الفاشية في مقاطعتي مورافيا وسيلزكو التشيكيتين يوزيف ليشكا أن أحرار وشرفاء العالم يقفون إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، ولفت إلى أن عدوان النظام التركي على عفرين والوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في بعض المناطق السورية يعقدان حل الأزمة في سورية ويطيلان أمد الحرب وسيكون مصيرهما الفشل كمختلف أنواع الاحتلالات. وأوضح ليشكا أن الحرب الإعلامية التي يمارسها الغرب ضد سورية لا تزال مستمرة بكثافة غير أنها أخفقت في التأثير على الرأي العام الأوروبي كونها مبنية على أكاذيب وافتراءات.
وفي بيروت،  أكد رئيس تيار المرده النائب اللبناني سليمان فرنجية أن سورية ستنتصر على الإرهاب وستبقى قوية وموحدة. وانتقد فرنجية في تصريح في زغرتا أمس نشر الولايات المتحدة قوات لها في سورية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي مبيناً أن هدف واشنطن يكمن في السعي وراء مصالحها الخاصة ومصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.