اقتصادصحيفة البعث

“الاستثمار الأمثل” يتصدر موجبات قرار حصر المعارض في مدينة المعارض.. والدورة الأخيرة أسست لمرحلة جديدة

دمشق- البعث

ثمة موجبات أفضت لاتخاذ القرار القاضي بحصر إقامة المعارض ضمن مدينة المعارض في دمشق، يتصدرها الاستثمار الأمثل لهذه المدينة نظراً لما تمتاز به من مواصفات عالمية تحقق الغاية التي أحدثت من أجلها ولاسيما لجهة كونها نواة لتنشيط وتضخيم صناعة المعارض في سورية.

وتحفظ مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس الكرتلي على اعتراض شركات تنظيم المعارض من ناحية بعد المسافة، مبيناً أن هذه الشركات لم تستفد سابقاً من التسهيلات والميزات التي تقدمها المدينة والتي تساهم بشكل كبير في تجاوز بعد المسافة البالغة 15 كم عن مركز مدينة دمشق، فضلاً عن أن الطريق حالياً لا يعاني من الازدحام، وهو طريق آمن ويستغرق قطعه نصف ساعة فقط.

ولعل من أبرز موجبات قرار حصر المعارض في مدينة المعارض ما أسسته الدورة /59/ لمعرض دمشق الدولي لمرحة جديدة تجاوزت فيها صناعة المعارض كل منعكسات الحرب السلبية، حيث تم تسويق 74 ألف متر مربع، أي أربعة أضعاف معرض بغداد الدولي، وضعفي معرض القاهرة الدولي اللذين أقيما هذا العام. وشارك بالمعرض 43 دولة، وزاره 2.247 مليون زائر خلال عشرة أيام، أي ما يفوق نصف عدد سكان دمشق، ما أعطى مؤشراً بالجدوى الكبيرة لنقل جميع المعارض إلى مدينة المعارض، خاصة أن مدينة المعارض شهدت معرضين بعد معرض دمشق الدولي، وهما معرض خان الحرير، ومعرض صنع في سورية اللذين نجحا على مختلف الأصعدة، وامتازا بالعدد الكبير للزوار وفقاً لتأكيدات الكرتلي.

وتحدث الكرتلي عن ميزات مدينة المعارض التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتضم 12 جناحاً دولياً صغيراً، و6 أجنحة دولية كبيرة، حيث تبلغ مساحة الجناح الدولي بين 3 – 4500 متر، وتضم مراكز للخدمات ورجال الأعمال، وقاعة للتخليص الجمركي، ومركزاً صحياً، ومبنى الإدارة، ومبنى للورشات التي تحتاج إليها المدينة، مساحتها الداخلية 1,2 مليون متر مربع فيها 20 جناحاً، وأجنحة خاصة بالشركات الخاصة، إضافة إلى 48 من أكشاك البيع، وسوق بيع بمساحة 6500 متر مربع، ويتوج ذلك الجناح الوطني لسورية بمساحة 6500 متر مربع ينقسم إلى 4 قاعات أرضية وقاعة داخلية بمساحة عرض 6000 متر مربع، ومساحة كاملة 10 آلاف متر مربع. منوهاً إلى أن البنى التحتية في المدينة متكاملة؛ حيث تحتوي مباني خدمات، وصرفاً صحياً، ومصارف مطرية، و36 محطة تحويل، و42 مولدة بقدرات كبيرة، إضافة إلى أنه يتم العمل مع الشركة العامة للاتصالات على أن يكون الإنترنت مجانياً في معرض دمشق الدولي القادم، إضافة إلى وجود 1500 خط هاتف داخلي وخارجي، ونقاط طبية ونقاط إسعاف ومركز إطفاء خاص، وكامل هذه الخدمات تقدم للعارض بشكل مجاني.

ونوه الكرتلي إلى قيام المؤسسة منذ بداية العام بـ 16 دورة تدريب في التخطيط الاستراتيجي والعلاقات العامة والدعاية والإعلان، وهي الآن بصدد وضع خطة لمرائب جديدة، ويتم بالاتفاق مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إقامة محطة قطارات تبعد عن مدينة المعارض 600 متر تنقل الزوار بمعدل عشرين ألف زائر في اليوم، إضافة إلى نقل البضائع، كما تطمح المؤسسة لإقامة صالة متعددة الاستعمالات، ومدينة ملاهي ومولات، ومراكز لبيع السيارات المستعملة.