رياضةصحيفة البعث

بعد الصافرة أسئلة بانتظار الإجابات

يتواصل مسلسل عدم الاستقرار الذي تعيشه كرتنا منذ نحو شهر، بعد قضية استقالة اتحاد اللعبة على خلفية الاتفاقية مع “قطر”، حلقات جديدة كثيرة، وتفاصيل مقلقة، شابت هذا المسلسل الذي لا تبدو نهايته قريبة في ضوء تبادل الاتهامات، وتوجيه أصابع الاتهام بين أطراف الأزمة فيما بينها.

فبعد أن كنا في وارد البحث عن لجنة مؤقتة لقيادة كرتنا، بات الكلام اليوم عن استمرار الاتحاد في عمله، واعتبار استقالته لاغية لأسباب تتعلق بعدم موافقة الاتحادين الآسيوي والدولي عليها، لكن بعض المطلعين على خفايا الأمور يشيرون إلى أن الأمور لن تعود لما كانت عليه، وموضوع الاستقالة سيتطلب بعض الوقت، لكنه في النهاية سيكون أمراً واقعاً..

ولأن الغموض هو سيد الموقف باستثناء بعض التسريبات من هنا وهناك، فإن الأسئلة أصبحت كثيرة عن تفاصيل المرحلة المقبلة، فرئيس الاتحاد المستقيل أشار إلى أن أعضاء الاتحاد تآمروا عليه، ولم يقفوا في صفه، وقدموا استقالاتهم دون الرجوع إليه، رامياً الكرة في ملعب المكتب التنفيذي الذي يلتزم الصمت حيال الموضوع.

وبعبارة “نحن نعمل لمصلحة الكرة السورية” اختصر أحد من يتولون ملف القضية، ماجعلنا نتأمل في ما تحمله من تحليلات، فكل طرف يرى أن مصلحة الكرة السورية أن يكون هو المعني بترتيب شؤونها، فكيف ستتحقق هذه المصلحة؟!!!.

وبعيداً عن السجالات والقيل والقال فإن الاستعجال بحسم هذا الملف سيكون لمصلحة اللعبة أولاً وآخراً، فالبعض استغل حالة الالتباس لتأليف شائعات تتعلق بمنتخباتنا وأنديتنا، وإيقافها عن المشاركات الخارجية حتى وصل الأمر إلى إعلان استقالة المدرب الألماني شتانغه لهذا السبب.

وإن كان الحل الجذري لهذه القضية قد خرج من أيدي المعنيين بكرتنا ورياضتنا، فإن وضع الشارع الرياضي في صورة ما وصلت إليه الأمور أمر مقدور عليه، ولن يكلف القائمين على هذا الملف الكثير، فالخوف على مستقبل كرتنا بات الهاجس الأول لجماهيرنا التي تنتظر بحرقة وضع حد لهذه المعضلة.

مؤيد البش