أخبارصحيفة البعث

عزوز يلتقي المكتب التنفيذي لاتحاد العمال: ترجمة المطالب والمقترحات إلى وقائع ملموسة

 

دمشق-بشير فرزان:
التقى الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري، في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال، أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام ورؤساء الاتحادات المهنية ورئيس اتحاد عمال دمشق.
وفي بداية اللقاء هنأ الرفيق عزوز المنظمة النقابية بنجاح مؤتمراتها النقابية على كافة المستويات: “مؤتمرات اتحادات المحافظات والاتحادات المهنية”، لافتاً إلى أهمية المؤتمرات في حياة المنظمة العمالية كونها محطات أساسية لتقييم العمل وطرح القضايا العمالية والإنتاجية والتحديات وكل ما يهم الطبقة العاملة، إضافة إلى أنها تعكس الوعي النقابي، وتسهم في بلورة رؤية واضحة وآليات العمل النقابي خلال المراحل القادمة، خاصة في مرحلة إعادة الأعمار، التي تتطلب عملاً جماعياً وحضوراً عمالياً متميزاً على ساحة العمل والإنتاج والبناء.
ولفت الرفيق عزوز إلى ثبات الحركة النقابية السورية على مدى ثمانين عاماً على مبادئها ونهجها الوطني، ومساهمتها خلال سنوات الحرب في الدفاع عن بلدها، فكان العمال الرديف الأول للجيش العربي السوري في خندق المواجهة مع المجموعات الإرهابية، وكانوا صناع الحياة خلف الآلات وعلى خطوط الإنتاج وساهموا في تعزيز مقومات الصمود والتخفيف من أعباء الأزمة وتحدياتها، وأضاف: من حقنا أن نفخر بهذا الصمود الأسطوري الذي تمّ بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري وصمود شعبنا وثبات قيادتنا، التي أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء.
ولفت الرفيق عزوز إلى صمود الاتحاد العام بكل اتحاداته النقابية، حيث يقدم العمال الكثير من التضحيات والدماء ويقومون بواجبهم المهني والوطني لتأمين مستلزمات الحياة والصمود، وهذه التضحيات التي قدّمها آلاف الشهداء من الطبقة العاملة تستوجب عملاً جاداً ومسؤولاً لصون الحقوق العمالية والتفاني في العمل والإخلاص فيه لخدمة المصلحة العمالية والوطنية، وشدد على ضرورة وضع برامج عمل تترجم المطالب والمقترحات التي تمخضت عن المؤتمرات إلى واقع عمل ملموس، منوّهاً إلى دور النقابيين في إيصال رسالة سورية الصامدة والصابرة إلى العالم من خلال تواجدهم في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الحالة السياسية التي مرت بها الأنظمة العربية انعكست على واقع عمل المنظمات الشعبية والحركات النقابية بالتالي وجب على النقابيين كسب المزيد من الأصدقاء لسورية من خلال تكذيبهم للتضليل الإعلامي الكبير الذي شنّ عليها.
وأشاد عزوز بالتعاون القائم بين الاتحاد والحكومة في تلبية الكثير من المطالب العمالية، لافتاً إلى أن هناك مطالب أخرى يجب أن تخرج من دوامة الوعود غير المنجزة.
من جهته أكد الرفيق جمال القادري أن المنظمة النقابية حققت قفزات نوعية كبيرة رغم الظروف القاسية التي تعمل بها على وقع الأزمة، وشدد على استمرار مسيرة صمود العمال من خلال استعدادهم اليوم للانخراط في العمل والدخول في مرحلة إعادة الإعمار، فالعمال كانوا دائماً سباقين بروحهم الوطنية وكان الهم الوطني في أولوية توجهاتهم.
وتحدّث القادري عن المؤتمرات التي لامست الكثير من القضايا المحقة والتي كان أهمها الواقع المعيشي الصعب، وهو الحديث الدائم والمطلب الأساسي في لقاءات الاتحاد مع القيادة والمفاصل التنفيذية والتي تؤكد دائما أولوية هذه المسألة عندما تصبح الظروف قابلة للتحسن، وشدد على مسألة التشريعات والقوانين والأنظمة وضرورة وجود أجندة لبناء منظومة تشريعية تناسب تحديات وخصوصية المرحلة الراهنة والقادمة، وأضاف: نحن اليوم بصدد عقد لقاء قريب مع الوزراء، وسننقل خلاله المطالب والمقترحات التي طرحت خلال المؤتمرات ونضع الحكومة بصورة موضوعية ويكون لديهم فكرة وخلفية عن المواضيع التي يجب معالجتها لتحصين الحقوق العمالية وتصليب صمود الأخوة العمال.