الصفحة الاولىصحيفة البعث

مئات العائلات تعود إلى منازلها في ريفي حلب وإدلب خروج الدفعة الثالثة من إرهابيي “جيش الإسلام”.. وتحرير 5 مختطفين من دوما

خرجت أمس الدفعة الثالثة من إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم من مدينة دوما إلى جرابلس، فيما تم تحرير 5 من المختطفين كانوا محتجزين لدى التنظيم الإرهابي.

وخلال تمشيطها بلدة زملكا عثرت وحدة من الجيش على سجن وأحد المقرات الرئيسية لإرهابيي “فيلق الرحمن”.

وفيما عادت مئات العائلات إلى قراها في ريفي حلب وإدلب التي طهرها الجيش من الإرهاب قادمة من مناطق سيطرة العصابات الإرهابية في إدلب، قامت لجنتا الاستقطاب في مدينتي الحسكة والقامشلي بتسوية أوضاع نحو 1500 من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من الوحدات العسكرية من أبناء محافظة الحسكة.

وفي التفاصيل، أشار موفد سانا إلى إخراج 13 حافلة تقل  635 من إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” وعائلاتهم من دوما عبر ممر مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في وقت لاحق بشكل جماعي إلى جرابلس، ولفت إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم مستمرة من مدينة دوما وسيسلم الإرهابيون أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة إضافة إلى تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المدينة وتسليم المختطفين من المدنيين والعسكريين وجثامين الشهداء تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.

وتم في وقت سابق أمس تحرير 5 مختطفين هم: نديمة عبد الكريم يوسف وعلي محمود رحمة ومنال شريف مصطفى وحسنة إسماعيل محمد وريم إسماعيل مقصود وجميعهم اختطفتهم التنظيمات الإرهابية منذ 11-12-2013 من مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق حيث قام وقتها الإرهابيون باختطاف العديد من المدنيين من منازلهم إضافة إلى قتل العشرات والتمثيل والتنكيل بجثثهم.

وأثناء تمشيطها بلدة زملكا عثرت وحدات من الجيش على مقر ما يسمى أركان “فيلق الرحمن” الإرهابي وداخله غرفة العمليات وغرف فيها مكنات لطباعة الخرائط ومعدات لقياس المساحة والمسافات كان الإرهابيون يستخدمونها في حفر الأنفاق. ويحتوي المقر على نفق طويل يمتد تحت الأبنية كان يستخدمه متزعمو “فيلق الرحمن” الإرهابي للتنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة والاختباء من ضربات الجيش العربي السوري.

وأقر ما يسمى “فيلق الرحمن” الإرهابي في التاسع من الشهر الماضي بمقتل “قائد أركان الفيلق” المدعو “أبوعلي ضياء الشاغوري” خلال عمليات الجيش العربي السوري التي نفذها ضد الإرهاب بالغوطة الشرقية.

وخلال تمشيط وحدة من الجيش أحد أحياء بلدة زملكا تم العثور على ما يسمى “السجن 44” كان الإرهابيون يستخدمونه لتعذيب المختطفين من أهالي البلدة والتنكيل بهم، مبيناً أن السجن يحوي غرفاً وزنزانات صغيرة وملفات ووثائق مسجلاً فيها عدد المختطفين وأوامر لاستخدامهم بالسخرة واقتيادهم إلى محاور القتال لحفر الأنفاق.

وخلال متابعتها لعمليات التمشيط من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” في مناطق ريف دير الزور الشرقي تمهيداً لإعادة الأهالي إليها عثرت وحدات الجيش العربي السوري في قرية سبيخان على مستودع لتصنيع العبوات الناسفة والمفخخات، وذكر مصدر عسكري أن المستودع يحتوي على أعداد كبيرة من العبوات الناسفة وذخيرة متنوعة ذات منشأ غربي ذات عيار خفيف يستخدم في الأسلحة الخفيفة إضافة إلى قذائف هاون متعددة العيارات وقذائف وصواريخ مضادة للدروع والدبابات.

وفي ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي أوقعت وحدات من الجيش العاملة بريف حماة خسائر كبيرة في صفوف ما يسمى “جيش العزة” و”الحزب التركستاني” الإرهابيين في بلدات كفرزيتا والزقوم.

من جهة ثانية تواصلت عودة العائلات إلى قراها وبلداتها في ريفي حلب وإدلب التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب قادمة من مناطق سيطرة العصابات الإرهابية في إدلب وشهد يوم أمس عودة مكثفة للأهالي مصطحبين معهم مواشيهم ومعداتهم الزراعية وأغراضهم الخاصة وكان في استقبالهم في منطقة أبو الضهور بريف إدلب فعاليات رسمية وأهلية وتم توفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية لهم وإعادتهم بشكل فوري إلى قراهم.

وأجمع العديد من الأهالي على أن الأمل يملأ نفوسهم وكلهم عزيمة وإصرار على إعادة كل أشكال الحياة لقراهم وزراعة كل شبر من أرضهم لأنهم بذلك يساهمون في تحصين الوطن والدفاع عنه.

من جانبه بين الدكتور عمار سواس من مديرية صحة حلب أن فريقاً صحياً متكاملاً يتواجد في منطقة أبو الضهور ويقوم بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للأهالي العائدين واللقاح للأطفال، إضافة إلى إحالة بعض الحالات الصحية الخاصة إلى مشافي حلب للمتابعة والعلاج، مشيراً إلى أن أغلب الحالات التي تمت معالجتها تتعلق بسوء التغذية وإنتانات تنفسية والتهاب الأمعاء.

بدوره أشار خالد الظاهر عضو مجلس الشعب عن محافظة إدلب إلى أن عدد العائدين من أهالي أرياف حلب وإدلب وحماة أمس تجاوز ألف شخص يضافون إلى نحو 5 آلاف شخص عادوا خلال الأيام القليلة الماضية وقد تم تقديم كل التسهيلات لهم وتوفير احتياجاتهم. فيما جدد الشيخ عبد الله دندل شيخ عشيرة البوشيخ الدعوة لكل الأهالي الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الإرهاب والإرهابيين في الريف المطهر من الإرهاب بفضل الجيش العربي السوري للعودة إلى منازلهم وبلداتهم وممارسة حياتهم الطبيعية وزراعة أرضهم ليعيشوا في أمن وأمان، مؤكداً أن هناك متابعة دائمة للأهالي العائدين في قراهم وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات ومستلزمات معيشية.

في غضون ذلك واصلت لجنتا الاستقطاب في مدينتي الحسكة والقامشلي عملية تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من الوحدات العسكرية من أبناء محافظة الحسكة. وأوضح مصدر في اللجنة أن عدد المسوى وضعهم عبر مركزي استقطاب مدينتي الحسكة والقامشلي بلغ 1500 متخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من الوحدات العسكرية من أبناء المحافظة.

على صعيد آخر أكد رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي وجود محاولات لطمس نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد بمدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني الماضي.

رودسكوي قوله في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي مازلنا نلاحظ في الوقت الحالي أن هناك محاولات لطمس نتائج مؤتمر سوتشي من خلال إعطاء الحق الحصري لـ “منصة الرياض” لفرض شروطها أثناء التفاوض على التسوية السياسية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إثارة مواجهات جديدة واتخذت اتجاهاً لتقطيع أوصال سورية”.

وحول العملية العسكرية لاجتثاث الإرهاب أوضح رودسكوي أن عمليات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة أدت إلى تحرير نحو 113 ألف كلم مربع من المجموعات الإرهابية وتم القضاء على نحو 65 ألف إرهابي وإزالة الألغام من 5ر6 آلاف هكتار من الأراضي و5ر1 ألف كيلومتر من الطرق و17200 مبنى ومنشأة، وأشار إلى أن المدنيين الذين غادروا الغوطة عبر الممرات الإنسانية التي أمنها الجيش العربي السوري يعودون إلى بلداتهم وقراهم. وعاد خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 40 ألف شخص إلى منازلهم في عدد من قرى وبلدات الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهابيين وإعادة الجهات المعنية الخدمات الأساسية إليها.