الصفحة الاولىصحيفة البعث

10 منظمات حقوقية: الضغط على النظام السعودي لإنهاء حصار اليمن

استشهدت امرأتان وأصيب أربعة يمنيين بغارات لطيران النظام السعودي على مناطق عدة بمحافظة صعدة شمال اليمن، وقال مصدر أمني: “إن طيران العدوان شن غارة على منزل مواطن بمنطقة الدوشة بمديرية منبه ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة أربعة مواطنين، كما أصيب شخص في مديرية شدا الحدودية إثر قصف صاروخي ومدفعي للنظام السعودي بمناطق متفرقة من المديرية”، وبيّن أن النظام السعودي استهدف بأكثر من 30 صاروخاً وقذيفة قرى في مديرية منبه بالمحافظة. وبالتزامن، وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح 108 جنود لقوات النظام السعودي خلال مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في شهر آذار الماضي، وأشارت الوزارة إلى أن 55 جندياً سعودياً قتلوا فيما جرح 53 آخرين أثناء المواجهات الدائرة في جيزان ونجران وعسير السعودية.

هذا ودمّرت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية مواقع وتجمعات لقوات النظام السعودي ومرتزقته، وأشار مصدر عسكري يمني إلى أن الجيش واللجان الشعبية دمروا أربع آليات عسكرية سعودية بعمليات نوعية بنجران وجيزان وعسير. وأوضح المصدر أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت مواقع مرتزقة النظام السعودي في موقع الطلعة بالبقع ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، كما تم قنص جنديين في موقع الشبكة بنجران.

في الأثناء، حضّت عشر منظمات حقوقية دولية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على انتهاز زيارة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، المرتقبة إلى فرنسا، لحثّه على إنهاء حصار الموانئ اليمنية، وجاء في بيان صدر عن المنظمات العشر، ومنها “العفو الدولية” و”الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان” و”هيومن رايتس ووتش”، “على إيمانويل ماكرون أن يدرج اليمن ضمن نقاشاته مع ابن سلمان لدى استقباله في فرنسا”. ودعت هذه المنظمات إلى “وقف قصف أهداف مدنية واحترام القانون الإنساني الدولي” إضافة إلى “الإلغاء النهائي وغير المشروط للقيود على تسليم المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية لليمن”، وأشارت إلى أن على فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، “أن تبذل كل ما بوسعها للمطالبة بأن تحترم السعودية التزاماتها الدولية”. وتتهم مجموعات حقوقية فرنسا، التي تعد من أكبر مزودي النظام السعودي بالأسلحة، بالتغاضي عن استخدام الأسلحة الفرنسية في العدوان على اليمن، وقالت آن هيري، المسؤولة في “المنظمة الدولية للمعاقين”: “قصف المدنيين في اليمن لا بد من إنهائه”، وأضافت: “عشية زيارة ابن سلمان على الرئيس ماكرون أن يختار بين حماية المدنيين وبيع الأسلحة”.

وتقول منظمة العفو الدولية: إنها وثقت عشرات من العمليات العسكرية لتحالف العدوان، والتي يمكن أن ترقى لجرائم حرب، نظراً لتسببها في مقتل أكثر من 500 مدني.

وكانت الأمم المتحدة أكّدت أن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم، داعية إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة فيه، وقالت: “إن أكثر من 22 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية”، موضحة أن هذه الكارثة تستدعي الإبقاء على موانئ اليمن مفتوحة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية، خاصة شحنات الأغذية والأدوية والوقود، كما أنه يجب أن يبقى مطار صنعاء مفتوحاً.

وتسعى المنظمة الدولية للحصول على مساعدات إنسانية لليمن هذا العام حجمها ثلاثة مليارات دولار.

ودخل العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن، بدعم أمريكي خليجي، عامه الرابع مخلفاً عشرات آلاف الشهداء والمصابين وتدميراً كبيراً طال البنى التحتية، بالتوازي مع حصار شامل على الحدود والمطارات والموانئ يمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما تسبب بانتشار المجاعة وسوء التغذية وتفشى الأوبئة والأمراض.

وكالات