صحيفة البعثمحليات

الاستفادة من تقانة ونظم المعلومات في تطوير العمل البيئي

 

 

دمشق – كنانة علي
في إطار عمل وزارة الإدارة المحلية والبيئة للاستفادة من تقانة المعلومات الحديثة ونظم المعلومات المكانية في تطوير العمل البيئي بما يخدم توجيه البحث العلمي البيئي باتجاه ابتكار الحلول الواقعية وتطوير مجتمع المعرفة البيئية، أقامت مديرية البحوث البيئية في الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ورشة عمل تدريبية حول المرصد البيئي الوطني (بنك المعلومات البيئي) وآلية عمله، بهدف نشر ثقافة استخدام الأنظمة المعلوماتية مفتوحة المصدر في بناء المعلومات البيئية، ما يساعد كافة شرائح الوسط العلمي على المساهمة بعملية تطويرها، بالإضافة لتدريب شرائح واسعة من المختصين في المجال المعلوماتي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة وفي المراكز البحثية والمؤسسات الشريكة على كيفية تصميم وبناء استثمار قاعدة بيانات المرصد البيئي الوطني وجعله نقطة التقاء في مجتمع المعرفة البيئية، والعمل على تعزيز ثقافة تبادل البيانات ومشاركتها وتطويرها بعيداً عن الاحتكار والتفرد بصنع القرارات البيئية، إضافة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية الخدمية والمؤسسات والمراكز البحثية والمنظمات غير الحكومية التي تعنى بالتطوير التعليمي والثقافي مثل منظمة اليونسكو مع السعي لتعزيز ثقافة التعليم المستمر وأهميته بتطوير أداء المؤسسات الخدمية. المهندس وضاح قطماوي معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة أكد أهمية المرصد البيئي الذي يشكل نموذجاً للتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة والهيئة العامة للاستشعار عن بعد ويوفر منظومة معلومات بيئية متكاملة تتيح إنتاج معلومات وخرائط بيئية رقمية ونظام معلومات بيئي جغرافي باستخدام أحدث المنهجيات والأدوات والطرائق والاستفادة من تحليل البيانات بما يخدم استقراء الواقع البيئي، ووضع الحلول المناسبة للمشكلات البيئية ودعم اتخاذ القرار بما يخص الشأن البيئي. مشيراً إلى تصميم بنية الربط الشبكي بين الوزارة ومديريات البيئة في المحافظات، بالإضافة لتصميم قواعد بيانات خاصة بعمل بعض المديريات التخصصية في الوزارة، مبيّناً أن المرصد يعتمد على العناصر البشرية المدربة كما تم تشكيل فرق عمل مشتركة بين الوزارة والهيئة مهمتها إعداد وإدخال البيانات وتحليلها من خلال نظام GIS واستخراج المعطيات البيئية من الصور الفضائية وإنتاج الخرائط البيئية.
أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن أكد أن الورشة تشكل فرصة للالتقاء مع الخبراء والاختصاصيين في المؤسسات البيئية وتبادل الخبرات بما يساهم في تطوير الأداء وتقديم الأفضل في إطار تعزيز سلامة البيئة ورصد المتغيرات البيئية والتمكين من تلافي الأخطار المباشرة الناجمة عنها، بالإضافة لوضع خطط لتأمين الموارد البديلة المستدامة التي تساهم في الحفاظ على أمن الأوساط الحيوية وتسليط الضوء على أهمية الاستفادة من تقانة المعلومات الحديثة.
مدير البحوث البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة الدكتور أحمد نعمان تحدث عن أهمية مخرجات الورشة، والتي تمثلت باعتماد منهجية عمل تطبيقية تشكل أساساً للدارسين والمختصين تتضمن خطوات مدروسة لتحليل وتصميم واستثمار بنوك المعلومات البيئية، بالإضافة لإعداد منهج عمل دراسي تطبيقي يشكل رافداً للعملية التعليمية للكليات العلمية والمراكز البحثية. ولفت الدكتور نعمان إلى أنه تم خلال الورشة تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات حول كيفية خلق حالة تشاركية بين المؤسسات الخدمية والبحثية والتعليمية والمنظمات غير الحكومية، وتعزيز دورها يربط التعليم والبحث العلمي بالمجتمع. شارك بالورشة ممثلون عن وزارتي الموارد المائية والزراعة والهيئة العامة للاستشعار عن بعد ومديريات البيئة في المحافظات.