أخبارصحيفة البعث

المؤتمر السابع للأمن الدولي في موسكو يواصـــل أعمالــــه

 

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تؤيد تعزيز نظام الرقابة على الأسلحة وتدعو الولايات المتحدة للتسوية المشتركة للخلافات حول معاهدة ستارت الجديدة، وقال، في خطابه بالمؤتمر السابع للأمن الدولي المنعقد في موسكو، أمس: “تدعو روسيا للعمل الهادف إلى تعزيز نظام الرقابة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، اعتماداً على مبادئ الشفافية وإمكانية التكهن. لقد انتهينا من عملية تدمير الاحتياطات الروسية من الأسلحة الكيميائية، ونفذنا كل التزاماتنا وفق المعاهدة حول مواصلة خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية”، ودعا الولايات المتحدة إلى تسوية المسائل الخاصة بإعادة تجهيز صواريخها الحاملة، وفقاً للإجراءات التي تنص عليها هذه المعاهدة، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض هيمنتها أحادية الجانب في منطقة الشرق الأوسط وتسعى للحفاظ على حالة الفوضى في العالم.
من جانبه، أكد نائب رئيس القيادة العامة لهيئة الأركان الروسية إيغور كوستيوكوف خلال المؤتمر أن الأنشطة المتهورة للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتسبب بتصعيد التوتر في المنطقة وتقويض توازن القوى وإثارة سباق تسلح، وقال: إن الولايات المتحدة أنشأت فرقة مكوّنة من أكثر من 400 ألف عسكري بهدف تهيئة الظروف الملائمة لنشر سريع للقوات في أي مكان من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفي الوقت الراهن هناك أكثر من 50 قاعدة أميركية كبرى تعمل في المنطقة وهي مكونة من أكثر من 200 منشأة عسكرية أميركية، مضيفاً: إن ست قاذفات أميركية من طراز بي52 وبي1 وبي2 تتواجد بشكل دائم في قاعدة أندرسون على جزر الماريانا بالمحيط الهادئ وقال: إن واشنطن تعمد في بعض الحالات إلى رفع عدد القاذفات إلى 15 قاذفة إستراتيجية تنفذ دوريات في المجال الجوي فوق مياه المحيط الهادئ.
بدوره، حذر نائب وزير الدفاع السنغافوري أونغ يه كونغ في كلمته من أن الخلايا التي يشكلها إرهابيون عائدون إلى آسيا بعد هزيمتهم في سورية والعراق تمثل تهديداً رئيساً في آسيا، مشيراً إلى أن سنغافورة ودول المنطقة ستواصل مشاوراتها ونهجها الانفتاحي على التعاون بهدف ضمان الأمن ومحاربة الإرهاب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
من جهته، أكد وزير الدفاع الماليزي رياميزارد رياتشودو أن تنظيماً إرهابياً ينتمي لـ “داعش” يخطط لتأسيس ما يسمى “الخلافة” في شرق آسيا وأن الدول التي يستهدفها التنظيم الإرهابي المذكور هي الفلبين وماليزيا وإندونيسيا، موضحاً أن جنوب شرق آسيا والجزء الشرقي من الفلبين باتا نقاط انطلاق لتنظيم “داعش” الإرهابي لممارسة أنشطته المتطرفة وأن هذا التنظيم يخطط لإنشاء فروع له في كل من هذه الدول.
وكشفت تقارير إعلامية ومتابعون للتنظيمات الإرهابية أن تنظيم “داعش” التكفيري يسعى إلى إيجاد ملاذات جديدة في بعض دول آسيا بعد فرار الكثير عقب الضربات القاصمة والخسائر الفادحة التي تكبدها في المنطقة.
وبدأت في العاصمة الروسية موسكو الأربعاء أعمال المؤتمر الذي تنظمه سنوياً وزارة الدفاع الروسية، بمشاركة وفود من 95 دولة، بينها سورية ممثلة بالعماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع، وتندرج على جدول أعمال المؤتمر القضايا الأمنية في أوروبا واسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ونتائج دحر تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية من خلال موضوعات مختلفة من بينها آفاق إحلال السلام في المنطقة، وموضوع مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي في هذا المجال، وآفاق تسوية الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قيام حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتقديم الدعم العسكري لدول البلطيق يضعف الأمن في أوروبا، وقال نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو: موقفنا واضح فنحن ننطلق من أن كل هذه الجهود المبذولة من طرف الناتو لتقديم الدعم العسكري لدول البلطيق لا تحسن الأوضاع الأمنية بل أنها على العكس من ذلك تضعفها، مضيفاً: الولايات المتحدة مستمرة بالمسار الثنائي من أحد الجوانب في تعزيز الجناح الشرقي، وتأسيس رأس جسر لاستعراض القوة، ومن جانب آخر يدفعون الحلفاء لتطبيق شروط واشنطن بحذافيرها حول رفع الميزانية العسكرية إلى 2 بالمئة.
وتواصل دول “الناتو” أنشطتها العسكرية التوسعية قرب الحدود الروسية، كما أنها تتخذ خطوات مكثفة للزحف باتجاه الشرق متخذة من مزاعم وجود “تهديد روسي” ذريعة لهذه التحركات الاستفزازية التي تشمل نشر قوات عسكرية إضافية في بولندا ومنطقة البلطيق وإجراء مناورات عسكرية متكررة قرب الحدود الروسية.
وكالات