الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

رجل وثلاثة أيام.. شاهد على المرحلة التي نمر بها

 

حمص- البعث
عرض فيلم «رجل وثلاثة أيام» على مسرح مديرية الثقافة بحمص يوم الجمعة تأليف وإخراج جود سعيد الذي استمد الأحداث من خصوصية الواقع السوري لمناقشة علاقة الموت بالحياة، حيث الجنة هي أرض الوطن مستهلا فيلمه بمشهد لبيادر قمح شاسعة في قرية نائية تتشح نساء عائلة فيها بالسواد وأب أسرة ينتظر عودة جثمان ابنه الشهيد، بكل الفخر كي يواريه الثرى ولا يصل الجثمان إلى مثواه قبل أيام، ونهاية الفيلم هي البداية حيث تلك الولادة المزدوجة، تلد زوجة الشهيد، ويولد من جديد مجد عبر عودته إلى جذره النقي (محمد الأحمد) بدور المخرج المسرحي الذي تجتاحه هواجس العمل الإبداعي وكوابيس الأزمات المركبة التي يعيشها المثقف، خاصة، والسوري عموما، يرافق الشهيد لثلاثة أيام كانت ساحة تحولات نفسية عميقة خارجية وداخلية طويلة أخرجته من هواجس الشك المعرفي، وكوابيس الأزمة العامة للوصول إلى يقين، لتكون علاقة الحي بالميت أحد مظاهر هذه الحياة.
الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وتمثيل محمد الأحمد، ربا الحلبي، لمى الحكيم، كرم الشعراني مصطفى المصطفى حسن دوبا وضيفي الشرف الممثل عبد المنعم عمايري، والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد. وإخراج جود سعيد الذي أشار إلى أن الفيلم تحية منا نحن الأحياء لمن رحلوا، ورسالة من الأموات للأحياء مفادها لاتقتلونا مرتين, شاكرا الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة, كما أكد بطل الفيلم الممثل محمد الأحمد على مقولة الفيلم وهي كيف يستطيع ميت أن يعيد الحياة لمن ماتوا وهم على قيد الحياة، مضيفا: حاولنا أن نقدم قصة بسيطة بمضمون عميق لتوصيل رسالة معينة وتوثيقها على شريط السينما، معبرا عن سعادته بالعرض في حمص مدينته الأم، أيضاً الممثل كرم شعراني الذي قدم شخصية الشاب الطيب محمود وهي شخصية تحتوي الكثير من التفاصيل شديدة الحساسية، وهو واحد من الأصدقاء الثلاثة مجد –محمود-بيرم الشهي.