الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: أمريكا ستدفع الثمن إذا نقضت الاتفاق النووي

 

 

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن الدبلوماسية الإيرانية والنشاط النووي وجهان لعملة واحدة، لأن أحد أهدافنا الرئيسية هو رفع مستوى قدراتنا القومية. وأضاف روحاني في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لليوم الوطني للتقنية النووية: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يسعون على مدى 15 شهراً من أجل إلغاء الاتفاق النووي وقد صرفوا الملايين لأجل ذلك لكنهم لم يتمكنوا، حيث اتخذنا احتياطاتنا لكل الاحتمالات، مستطرداً بالقول: إذا أرادوا نقض عهودهم فعليهم أن يدفعوا الثمن، وسيندمون إذا عملوا على تفكيك الاتفاق النووي، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا لن نكون البادئين بنقض هذا الاتفاق.
وأكد روحاني أن رفع مستوى القدرات الدفاعية لا يعني توجيه التهديد والاعتداء على أحد، موضحاً أن إيران بحاجة إلى التفوق في كل المجالات بما فيها العسكرية والثقافية والعلمية لمواجهة الضغوط التي تفرض على الشعب الإيراني، وأضاف: إنه ورغم الضغوط حقّقت إيران أكثر من 130 إنجازاً نووياً مهماً، وهي تسير وفق التعامل البنّاء مع العالم، فلديها تعاون واسع مع روسيا والصين والعديد من الدول، مشدّداً على أن الشعب الإيراني لن يتخلى عن إنجازاته التقنية والنووية.
وخلال الاحتفال أزاح الرئيس الإيراني الستار عن 83 إنجازاً نووياً، منها نقل أول شحنة من الكعكة الصفراء من إنتاج مصنع أردكان بمحافظة يزد من منجم اليورانيوم في ساغند إلى منشأة “يو سي اف” في أصفهان، وتدشين وحدة المزج في مجمع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب في نطنز. كما تمّ تدشين اختبار حلقات الوقود في مفاعل الأبحاث بطهران، وتصميم وتدشين المركز الوطني للأبحاث وتطوير العلوم وهندسة المواد في مجمع الشهيد علي محمدي، إلى جانب تصميم وتصنيع أول جهاز تعجيل خطي وطني بالتعاون مع مركز الأبحاث الأساسية وبدء عمليات إنشاء المبنى المتعلق بتقييم العمليات والمختبرات التابعة في موقع الشهيد شهرياري.
بدوره، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في كلمة له أن كوادر المنظمة تمكنوا من صنع بطارية نووية، مشيراً إلى أنه سيتمّ إنتاجها بشكل مكثف قريباً. وقال: إن تطوير البرنامج النووي سيكون في صدارة جدول أعمال منظمة الطاقة الذرية، وتابع: لقد وضعنا على جدول أعمالنا التعاون الإيجابي مع الدول الناشطة في المجال النووي، لافتاً إلى أن إيران ستبقى ملتزمة بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي، إلا أنه في حال انقلبت باقي الأطراف عليه ستتخذ القيادة الإيرانية مواقف على أساس ثوابتها الثلاثة التي تقوم عليها سياستها الخارجية وستصون بذلك مصالحها، كما أعلن صالحي أن بلاده يمكنها العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فوردو في غضون 4 أيام، إذا فرضت واشنطن مجدداً إجراءات الحظر.
وعلّق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي على تصريح صالحي بشأن قدرة إيران إعادة عمليات التخصيب خلال 4 أيام، مشيراً إلى أن هذه المدة يمكن تقليصها إلى النصف لتصبح يومين فقط. وأجاب كمالوندي على سؤال حول إمكانية أن يكون رئيس منظمة الطاقة الذرية قد بالغ في تصريحه بشأن فترة الأربعة أيام، قائلاً: “إنها حقيقة غير مبالغ فيها، فإن لدينا في مجمع فوردو ما يزيد عن ألف و600 جهاز طرد مركزي يعمل حالياً دون حقنه بالغاز، ويكفي تحريكه.