الصفحة الاولىصحيفة البعث

موجة الإضرابات تتسع في فرنسا وتكبّد الاقتصاد خسائــــر فادحة

تتّسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في فرنسا وتزداد حدّتها مع إصرار الحكومة على المضي قدماً في برنامج الإصلاح الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون، فإلى جانب عمال سكك الحديد الذين بدؤوا إضراباً ماراتونياً متقطعاً ليومين كل خمسة أيام حتى نهاية شهر حزيران، دخل المراقبون الجويون الفرنسيون في إضراب بسبب فشل المفاوضات حول مطالب النقابة بشأن سن التقاعد وقواعد تنظيم العمل، ما تسبّب بإلغاء 40% من الرحلات الجوية في جميع أنحاء فرنسا.
كما جرت مواجهات بين قوات الشرطة الفرنسية ومحتجين يدافعون عن البيئة ويعارضون عزم الحكومة على بناء مطار جديد فيه في مدينة نوتردام دي لوند غرب البلاد، أطلقت الشرطة خلالها قنابل صوتية وقنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي ظلّ إصرار الحكومة على تنفيذ برامجها، يتوقع استمرار موجة الإضرابات وانتقالها إلى مؤسسات وشركات أخرى، ما سيتسبّب بخسائر فادحة، حيث كلّف إضراب عمال قطاع سكك الحديد الشركة حتى الآن مئة مليون يورو، بحسب تصريحات رئيس الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد “اس ان سي اف” غيوم بيبي لإذاعة مونتي كارلو وشبكة “بي اف ام تي في”، وتبلغ كلفة الإضراب عشرين مليون يورو يومياً.
وكان الالتزام بالإضراب أقلّ بشكل طفيف، الأحد، حيث بلغت نسبة المضربين 35% مقابل 48% يومي الإضراب الأولين، غير أن القطارات سجلت بلبلة كبيرة مع اغتنام العديد من الفرنسيين عطلة نهاية الأسبوع للخروج في عطلة، إذ تمّ تسيير قطار واحد فقط من أصل خمسة على الخطوط الرئيسية وواحد من أصل ثلاثة داخل المناطق.
وكالات