الصفحة الاولىصحيفة البعث

مستشار ترامب للأمن الداخلي آخر ضحايا الإقالات

 

يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل في الأوساط الأمريكية والعالمية منذ وصوله إلى البيت الأبيض بداية العام الماضي، حيث أعلن البيت الأبيض استقالة مستشار ترامب للأمن الداخلي توم بوسيرت، وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريح: “إن ترامب أعرب عن شكره لتوم على تمسّكه بضمان سلامة بلادنا وأمنها”، وأضافت: “إن توم قاد الجهود التي بذلها البيت الأبيض للدفاع عن الولايات المتحدة وتعزيز نظام الحماية الإلكترونية والرد على سلسلة غير مسبوقة للكوارث الطبيعية التي واجهناها”.
وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ميشيل أنطون قدّم استقالته الاثنين، بينما أقال ترامب مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وعيّن محله المتطرّف جون بولتون، بعد أقل من شهر على إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والإعلان عن حلول مارك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، مكانه. ويصف مراقبون بولتون بأنه صهيوني بامتياز، إذ يؤيد استخدام القوة على الساحة الدولية، ويعتبر من المدافعين عن غزو العراق، ويتبنى مواقف متشددة حيال إيران وكوريا الديمقراطية، ويدعو إلى تقسيم دول المنطقة خدمة للهيمنة الإسرائيلية والأمريكية عليها.
وشهدت إدارة ترامب استقالات أخرى، بينها وزير الصحة توم برايس، الذي استقال على خلفية فضيحة استخدامه طائرات خاصة في رحلات رسمية، كما أقال ترامب قبل ذلك كبير مخططي الاستراتيجيات السياسية بإدارته ستيف بانون، بعد أن تحدّثت تقارير إعلامية عن وجود خلاف شديد بين الأخير وعدد كبير من مساعدي الرئيس، وخاصة صهره جاريد كوشنر.
كما أقيل أنطوني سكاراموتشي مدير الاتصالات في البيت الأبيض من منصبه بعد أيام قليلة على تعيينه، وحل مكانه الخبير المالي راينس بريبوس.
وطالت إقالات ترامب أيضاً كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريبوس، الذي أخرج من البيت الأبيض بعد 189 يوماً فقط على دخوله.
ولن يكون شون سبايسر المتحدّث باسم البيت الأبيض آخر المستقيلين أو المقالين بعد اعتراضه على تعيين أنتوني سكاراموتشي مديراً للاتصالات، حيث تمت إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” جيمس كومي، الذي كلف التحقيق في المزاعم حول التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
ومن الشخصيات التي أقيلت في الأشهر السبعة الأولى لتسلّم ترامب مهامه في البيت الأبيض ديريم هارفي المستشار في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، ومايك دوبكي مدير الإعلام، وكي تي ماكفارلاند نائب مستشار الأمن القومي، وكايتي والش المسؤولة الثانية في فريق بريبوس، وكريغ دير المدير في مجلس الأمن القومي لشؤون نصف الأرض الغربي.
وتنفرد إدارة ترامب عن غيرها من الإدارات الأمريكية بالتخلي عن الأشخاص المقربين من الرئيس لثبات عدم موثوقيتهم من قبله بعد أيام على تعيينهم، وذلك بسبب سيطرة الخلافات والصراعات بين مختلف أركان الإدارة حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية، ومع السياسة الخارجية، وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية.