الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو: إعادة توطين سكريبال محاولة لإخفاء الحقائق

 

كشف الجنرال فلاديمير شامانوف، أمام مجلس الدوما مجلس النواب، عن استعداد بلاده لاتخاذ جميع الإجراءات السياسية، وحتى العسكرية إذا لزم الأمر، رداً على الاستفزازات الغربية ضد روسيا، فيما أكدت روسيا أن نقل الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا إلى خارج بريطانيا وتوطينهما في الولايات المتحدة سيشكلان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفيتش: إن “المقترح بنقل سكريبال وابنته إلى أمريكا تحت أسماء مختلفة يشكل محاولة من البريطانيين لإخفاء الضحايا حتى لا يتحدّثوا عما يريدون إخفاءه”.
وكانت صحيفة صانداي تايمز البريطانية كشفت أن بريطانيا تدرس إمكانية نقل سكريبال وابنته إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن مسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مسألة نقلهما ومنحهما هوية جديدة في الولايات المتحدة.
بدوره قال ممثل السفارة الروسية في لندن: إن “إعادة التوطين هذه ستشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقانون الدولي، فبريطانيا منذ البداية لم تفِ بالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والاتفاقية القنصلية الثنائية من خلال رفضها قيام الجانب الروسي بالاتصال القنصلي مع المواطنين الروس وهم لا يقدمون أي معلومات يمكن التحقق منها في هذه القضية”، وأضافت: إن أسباب رفض منح فيكتوريا سكريبال وهي ابنة شقيق سكريبال تأشيرة دخول إلى بريطانيا كانت أيضاً أمراً سخيفاً وغير مقنع، حيث قال مصدر في الحكومة البريطانية، حسب قناة BBC: إن الرفض يعود إلى شبهة بأن “موسكو تحاول استخدام فيكتوريا كأداة في لعبتها” ضد لندن.
ووصفت السفارة الروسية لدى لندن قرار الرفض بالــ”مسيس”، مشيرة إلى أن عدم السماح لفيكتوريا بزيارة قريبتها يثير الكثير من علامات الاستفهام.
وكانت ابنة شقيق الجاسوس السابق سكريبال، قد تلت نص رسالة مفتوحة وجهتها إلى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على أثير القناة الأولى الروسية، أمس الأول الاثنين، طلبت فيها منح تأشيرة دخول لها إلى أراضي بريطانيا لزيارة قريبتها، يوليا وعمها سيرغي اللذين لا يزالان في مستشفى مدينة سالزبوري منذ الرابع من آذار الماضي بعد أن تعرّضا، حسب زعم السلطات البريطانية، للتسميم.
وشدّدت على أن العالم كله يناقش “القضية السياسية غير المسبوقة”، لكن الجميع ينسون أن “أناساً عاديين، وهم عائلتنا، وقعوا في فخ هذه الأزمة”. وأعربت فيكتوريا عن أملها بألا تفصلها ما وصفتها بـ”الخدع البيروقراطية” عن قريبيها الموجودين في بريطانيا، ودعت السلطات البريطانية مرة أخرى وتيريزا ماي شخصياً إلى مراجعة قرار رفض منح تأشيرة الدخول لها، مشددة على أن جواز سفرها لا يزال لدى السفارة البريطانية بموسكو، واعتبرت أن “قصة سالزبوري” ستنتهي بإبعاد رئيسة الوزراء البريطانية عن منصبها.
يذكر أن الحكومة البريطانية تبذل جهوداً حثيثة للهروب من مواجهة التداعيات السلبية لافتعال قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال، بعد أن أصرّت روسيا على الوصول في القضية إلى نهايتها، بينما لا تستطيع لندن حتى الآن تقديم الأدلة المادية على صحة اتهاماتها لموسكو بهذا الشأن.
وكالات