التغيير طال إدارة نادي سلمية.. فهل تكون النتائج على قدر الآمال؟

يستعد نادي سلمية الرياضي لطيّ مرحلة صعبة من تاريخه بعد قرار القيادة الرياضية إعفاء الإدارة السابقة للنادي وتكليف إدارة جديدة ممن طالب بهم بعض كوادر النادي مؤخراً، كي يكون الشارع الرياضي في سلمية على انسجام وتوافق وليعطي أقصى ما عنده ويتميز كعهد الجميع به.
ومن باب الإنصاف فإن الإدارة السابقة حافظت وبشكل جوهري على مستوى النادي في مختلف الألعاب، بل ساهمت في تطوير نتائجه في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وهذه نقاط تُحسب لها، حيث استمرت ألعاب كرات الطائرة والسلة والطاولة في تفوقها على غرار منبع الذهب في لعبة الشطرنج الذي رفد منتخباتنا الوطنية بالأبطال طوال الفترات السابقة، ولا يمكن نسيان الإنجاز الأكبر في تاريخ النادي خلال تأهل فريق كرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذا الدور.
باختصار.. فإن الإدارة القديمة مع كل التحفظات على ما قيل أو كُتب عنها استطاعت الارتقاء بالنادي والحفاظ عليه بصورة مشرفة.
والمطلوب هنا من الإدارة الجديدة أن تتحلّى بالروح الرياضية التي عُرفت عنها، لأنها تضمّ أسماء وقامات لامعة في مختلف الألعاب مثل لاعب المنتخب الوطني السابق ومدرب فريق الجيش بكرة الطائرة مأمون جمول، وصانع نجوم ألعاب القوى مصطفى المير علي والمدرب القدير في كرة القدم أيمن سعد، إضافة إلى الخبرة الرياضية بكرة السلة عزام ناصر، واللاعبة القديرة بكرة الطائرة فرح عواد، ومساعد المدرب في فريق كرة القدم الذي وصل إلى دوري الدرجة الأولى علي المير أحمد.
وبعد صدور القرار القاضي بتكليف هذه الإدارة، فإنها مطالبة بحصر الكفاءات ومتابعة بناء القواعد من حيث وصلت الإدارة السابقة، لأن البناء السليم يتطلّب أساسات سليمة، وهي موجودة في هذا النادي المتألق على كافة المستويات.
مرهف هرموش