أخبارصحيفة البعث

فصائل فلسطينية: محاولة لتمرير “صفقة القرن”

 

استنكرت الفصائل الفلسطينية في سورية العدوان الثلاثي الغاشم، الذي نفذته كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سورية أمس، مجددة التأكيد على وقوفها إلى جانب سورية في تصديها للعدوان، وأشارت، في بيان أصدرته عقب اجتماع لها في مبنى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بدمشق، إلى أن العدوان الثلاثي جاء بعد فشل أمريكا وأدواتها في مشاريعهم المعادية ومخططاتهم التي استهدفت سورية بعد ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات في الغوطة الشرقية، معبّرة عن فخرها واعتزازها بصمود وتصدي الجيش للعدوان الثلاثي وإسقاطه الصواريخ المعادية.
ورأت الفصائل أن تصدي الجيش العربي السوري لصواريخ العدوان الثلاثي منح الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة قوة وثقة بالانتصار على العدو الصهيوني، الذي كان شريكاً في العدوان على سورية.
وأدانت القيادة القطرية الفلسطينية للحزب العدوان واعتبرته استهدافاً لفلسطين والقضية الفلسطينية ومحاولة لتمرير الخطة الأمريكية المسماة بـ “صفقة القرن”، التي تريد فرضها كل الدول المشاركة في العدوان، معتبرة أن تطهير سورية من دنس الإرهاب خطوة أولى في طريق تحرير فلسطين، مشددة أن الصهيونية عبر ترامب المأزوم تحاول اليوم إضعاف الدولة السورية عبر استهداف جيشها، وتلعب دوراً مفضوحاً لدعم وكلائها الإرهابيين المهزومين الذين لم يستطيعوا عبر السبع سنوات الماضية النيل من عزيمة سورية الأبية قيادة وجيشاً وشعباً.
ولفت أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى أن الشعب الفلسطيني يستمد صموده ومقاومته من الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على مساحة الوطن وفي تصديه البطولي للعدوان، فيما أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي العدوان الثلاثي على الأراضي السورية، مؤكداً أن هذا العمل انتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدولة السورية، وأضاف: العدوان جاء بالتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية للتحقيق في مزاعم الهجوم الكيميائي وذلك لإعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها لعدم فضح أكاذيبهم.
من جهته أعلن الاتحاد العام لطلبة فلسطين استعداده للدفاع عن سورية التي احتضنت الشعب الفلسطيني ودعمت قضيته ومقاومته، مشدداً على أن سورية ستبقى منارة للدفاع عن قضايا الأمة العربية بقدرات جيشها وثقة شعبها وحكمة قيادتها، وإننا كطلبة فلسطينيين نعتبر أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كانت وستبقى منارة للدفاع عن قضايا الأمة العربية ولم ولن تتخلى عن مبادئها القومية على الرغم من شراسة الهجوم والعدوان عليها.
من جهتها أصدرت حركة فتح بياناً حول العدوان قالت فيه: نقف بلا تحفظ مع وحدة الأراضي السورية ونرفض المساعي الهادفة إلى تفتيتها والمسّ بوحدتها، كما دعت إلى وقفة احتجاجية داعمة لسورية رفضاً للعدوان, ولرفع الصوت عالياً أمام العدوان الثلاثي الغاشم، فيما رفضت حركة الجهاد أي تساوق مع هذا العدوان الخطير وشاجبة سماح بعض الدول بفتح أجوائها وأراضيها أمام الطيران المعادي، ورأت أن الهدف الحقيقي للعدوان هو توفير مزيد من الدعم للكيان الصهيوني وتشجيع سياساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني، ورأت أن أميركا تسعى من خلال سياساتها إلى “إدامة الفوضى وتفكيك المنطقة”.
وأدانت الجبهة الديمقراطية بدورها العدوان، مؤكدة أنه جاء ضد وحدة سورية وتماسكها، مشيرة  إلى أن العدوان يشكل استجابة لمواقف اليمين المتطرف داخل الإدارة الأميركية، فيما دانت حركة كفاح في فلسطين المحتلة بدورها بشدة العدوان الصهيوإمبريالي على سورية العروبة، ورأت أن العدوان فصل جديد من هذه الحرب تحت ذرائع وهمية لا منطق فيها، سوى وضوح خلق مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في دوما كرد هستيري على انتصار الجيش العربي السوري ميدانياً بتحرير الغوطة الشرقية من الجماعات والعصابات الإجرامية والإرهاب.
وحيّت الحركة من قلب فلسطين سورية قيادة وشعباً وجيشاً، وهي تسطر انجازاً جديداً يضاف لصمودها وثباتها وقدرتها على التصدي لهذه الحرب المستمرة،  وهي ماضية نحو النصر الكبير.
ودانت منظمة طلائع حرب تحرير الشعبية الصاعقة العدوان بأشد عبارات الإدانة والشجب، مؤكدة أنه جاء تواصلاً لعدوان مستمر وحرب كونية عظمى خطط لها وأشرفت عليها ودعمتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإمبرياليون والرجعية العربية خدمة للكيان الصهيوني وتنفيذ لمشاريع الهيمنة والفوضى الهدامة الاستعمارية، مبينة أن انتصارات سورية وجيشها البطل وشعبها المقاوم على الإرهاب انتصار لفلسطين ودعماً لقضيتنا وحقوق شعبنا ومقاومتنا ضد الاحتلال، كما نعتبر هذه الانتصارات رداً على “صفقة القرن” وإيذاناً بفشلها.