أخبارصحيفة البعث

قوى لبنانية: يستند إلى مسرحيات هزلية فاشلة

 

أدانت القوى والفعاليات الحزبية والشعبية اللبنانية، أمس، العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سورية، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للسيادة السورية ووحدة أراضيها، ويأتي في الوقت الذي تتقهقر فيها المجموعات الإرهابية التي دعمتها وموّلتها هذه الدول.

حزب الله: إلى جانب سورية شعباً وقيادة
حيث أدان حزب الله بشدة العدوان الثلاثي، مؤكداً بيان له أنه انتهاك صارخ للسيادة السورية واستكمال واضح للعدوان الإسرائيلي الأخير ويمثل تأييداً صريحاً ومباشراً لعصابات الإجرام والقتل والإرهاب التي طالما رعاها ومولها ووفر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي، وشدد على أن الذرائع والمبررات التي استند إليها العدوان واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق وتستند إلى مسرحيات هزلية فاشلة قاموا بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان وتمثل غاية الاستهتار والإهانة بما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وما يسمى بالمجتمع الدولي.
وجدد حزب الله في بيانه وقوفه إلى جانب سورية شعباً وقيادة، مؤكداً أن الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سورية وشعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرّر لن تحقق أهدافها وستزيدنا قوة وعزيمة وإيماناً وإصراراً على المواجهة والانتصار.

انتهاك صارخ للقانون الدولي
كما أدان الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود العدوان الثلاثي، واعتبره انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية ولكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، داعياً لاحترام سيادة الدول وكرامة الشعوب الحرة في المنطقة.
وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على تضامنه مع سورية وشعبها في مواجهة هذا العدوان، كما شدد وزير الدفاع اللبناني يعقوب رياض الصراف على أن هذا العدوان الثلاثي على سورية يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لافتاً إلى رفض لبنان القاطع المساس بسيادته الوطنية عبر استخدام أجوائه للاعتداء على سورية.
من جهته قال رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية: إن العدوان الثلاثي الغادر على سورية اعتداء صارخ وانتهاك لكل المواثيق الدولية، ويؤّكد مرة أخرى انتصار سورية على كل المخططات التي تستهدفها.

يجعل المنطقة ساحة حرب
كما أدان المكتب السياسي لحركة أمل العدوان، لافتاً إلى أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداء على الدولة السورية العضو المؤسس للأمم المتحدة، واعتبر في بيان أن العدوان الثلاثي ومعه تحالف الداعمين قد فتح الباب على مصراعيه لجعل المنطقة ساحة حرب ويأتي في توقيت مشبوه يتزامن مع تحرير الجيش العربي السوري لمساحات واسعة من الجغرافيا السورية من سطوة الإرهاب.
وحمّل الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان منفذي العدوان الثلاثي على سورية مسؤولية تقويض مبادئ القانون الدولي التي تحترم سيادة الدول ومصائر الشعوب وتهديد السلم والأمن الدوليين، وأوضح في بيان أن هذا العدوان المباشر على سورية يكشف للملأ أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وكل من هو في صف هذه الدول وخصوصاً العدو الصهيوني يقفون جميعاً وراء الحرب الإرهابية على سورية، وأن قرار تنفيذ العدوان المباشر على سورية اتخذ بعد هزيمة الإرهاب في الغوطة الشرقية، التي كانت بمثابة قاعدة إرهابية لأميركا وحلفائها وحلقة أساسية من حلقات المشروع الإرهابي المعادي.
وأكدت جبهة العمل الإسلامي أن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها وحلفائها انتصرت على الإرهاب وعلى الحرب الكونية وعلى هذا العدوان الذي تصدت له بكل عنفوان وقوة، وأدانت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع العدوان الثلاثي الغادر على سورية، والذي جاء بتحريك ودفع صهيوني واضح، فيما اعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هذا العدوان الثلاثي جاء اليوم ليثبت أن هذه الدول المستكبرة لا تقيم وزناً لمؤسسات القرار الدولية التي يستندون إليها في حال كانت قراراتها متطابقة مع مصالحهم ما يؤكد أن هذه الدول الظالمة المستكبرة هي دول مارقة ولا قيمة عندها لحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، وأضاف: إنه ليس من قبيل الصدفة أن تكون الدول التي قامت بهذا العدوان هي نفس الدول التي زارها ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان والتزم معها بعقود مالية ضخمة لا يهدف من خلالها لشراء سلع بقدر ما يهدف لشراء مواقف بضرب محور المقاومة وركنه الأساسي سورية، مؤكداً أن محور المقاومة لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم بل سيقوم بالرد بالطريقة التي يراها مناسبة.
وأدان رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور العدوان مؤكّداً فشله في النيل من صمود سورية جيشا وشعبا وقيادة، وأضاف: إن دول العدوان حاولت الانتقام من سورية لدورها القومي في مواجهة الأحلاف والمشاريع التآمرية الاستعمارية ضد سورية والأمة العربية ودورها في دعم واحتضان حركات المقاومة على مساحة الوطن العربي في لبنان وفلسطين والعراق.

لوضع حد للهمجية العدوانية الأميركية
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة العدوان على سورية واعتبره انتهاكاً فاضحاً لسيادة سورية واستهدافاً لأمنها واستقرارها وهو يكشف عن استهتار الادارة الاميركية بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويدل على الغطرسة الأميركية، التي تتماهى مع مثيلتها الصهيونية في الظلم والعدوان، فيما أدان رئيس المجلس العام الماروني الوزير اللبناني السابق وديع الخازن العدوان الثلاثي، الذي يشكّل خرقاً فاضحاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتجاوزاً لصلاحيات مجلس الأمن، معتبراً أنه سيزيد من تأزم الأوضاع في المنطقة وسيترك تداعيات سلبية كثيرة.
من جهته أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان العدوان الصارخ على سورية المقاومة من قبل ثلاثي الشر الأميركي والبريطاني والفرنسي والمدعوم مالياً ولوجستياً من بعض الأنظمة العربية، بتغطية فاضحة ومكشوفة من الدول الغربية، مؤكداً وقوف جميع القوى الوطنية اللبنانية المطلق إلى جانب سورية، فيما دعا عضو كتلة التحرير والتنمية اللبنانية النائب قاسم هاشم أن العدوان الثلاثي جاء خدمة للعدو الإسرائيلي، داعياً أحرار العالم وقوى المقاومة وحلفاءها لوضع حد للهمجية العدوانية الأميركية التي تقود هذا العالم إلى مزيد من التوتر والحروب تحت ذرائع واهية ووهمية لتبرير أي عدوان ولأهداف وغايات لا تخدم الاستقرار والأمن الدوليين.

تداعيات إقليمية كبيرة عاجلة وآجلة
من جهته لفت رئيس حزب الوفاق، بلال تقي الدين، إلى أن هذه المغامرة لها تداعيات إقليمية كبيرة عاجلة وآجلة، ومؤكداً أن الولايات المتحدة دائماً تستند إلى ذرائع كاذبة في عدوانها، كما أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي ورئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق العدوان واعتبراه اعتداء سافراً وانتهاكاً لسيادة دولة عربية تحارب الإرهاب العالمي المصطنع من أمريكا وحلفائها، وأكدا أن صمود سورية وانتصارها على العدوان الأميركي والمشروع الإرهابي هو انتصار لكل العرب والمسلمين في العالم. واعتبرت حركة الشعب في لبنان في بيان لها أن هذا العدوان يثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة وشركاءها الغربيين والعرب مستمرون في أهدافهم بتفتيت العالم العربي وضرب كل من يقف ضمن محور المقاومة في وجه المشاريع الأميركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
وشدد الحزب الديمقراطي الشعبي على أن العدوان الإمبريالي الأطلسي على سورية لن يغيّر في موازين القوى السياسية والعسكرية في الميدان السوري، كما أنه لن يضعف قوى محور المقاومة بل سيدفع بها إلى المزيد من التنسيق والتعاون للتصدي لقوى العدوان، داعياً القوى الوطنية والقومية في لبنان والدول العربية لاتخاذ موقف واضح ضد هذا العدوان والقيام بدورها ومسؤوليتها في المواجهة.
من جهته قال حزب التيار العربي: إن العدوان على سورية انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكداً وقوفه إلى جانب سورية قيادة وشعباً وجيشاً، كما أدان رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر العدوان الثلاثي على سورية، مؤكداً أن كل أشكال العدوان لن تجعل الاستعمار يعود إلى أرضنا، وأن هذا العدوان سيفشل في تحقيق أهدافه كما فشل في تحقيقها سابقاً بفضل صمود الشعب السوري وجيشه وقيادته.