الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

متحف الشيخ صالح العلي يروي نضال السوريين

 

يقف الزائر لمتحف الشيخ المجاهد صالح العلي في الشيخ بدر أمام بساطة المكان وغناه، وخاصة انه يعرض في جوانبه وثائق تاريخية ومعدات وأسلحة استخدمها في نضاله ضد المستعمر الفرنسي.
المتحف الذي كان منزل المجاهد العلي يشكل نموذجا مميزا من فنون العمارة التراثية السورية ويحتضن عبر 8 قاعات تاريخا طويلا من النضال السوري، وهو مبني من الحجارة الكلسية ويحيط به سور مرتفع ويقع في منطقة جبلية تدعى المريقب تابعة لمنطقة الشيخ بدر وتبلغ مساحته الإجمالية 1500 متر مربع.
وبيّن أمين المتحف نبيل يونس أنه يعرض المعدات والأسلحة والألبسة وكل ما يخص المجاهد الكبير ورجال ثورته ضد الاحتلال، لتعزيز الذاكرة الوطنية وتوثيقها للأجيال القادمة وتقديرا لمن قدموا حياتهم لبناء الوطن وتحريره من المستعمر.
ويحتوي المتحف بحسب يونس على قاعة تمثل بيتا ريفيا قديما يعود للفترة التاريخية التي عاصرها المجاهد العلي، وهناك قاعة تحتوي على 191 وثيقة تاريخية من أرجاء سورية وتخص ثورات إبراهيم هنانو في الشمال، وسلطان باشا الأطرش في الجنوب، والشيخ صالح العلي في الساحل، إضافة إلى صور للمجاهد العلي وعدد من رجالات وقادة الثورة العسكريين، ولائحة تضم أسماء شهداء سوريين دافعوا عن الوطن منذ بدء الثورات ضد المستعمر الفرنسي وحتى سبعينيات القرن الماضي.
كما يضم المتحف قاعة خاصة بالأسلحة والذخائر المستخدمة في تلك الفترة، إضافة إلى بعض المخلفات من الأسلحة والعتاد الفرنسية ودار القراءة التي تضم عددا من الكتب المتنوعة الثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية وكتب الأطفال. وجاء افتتاح المتحف الرسمي كما يبين يونس مع ذكرى الجلاء في 17 نيسان من عام 2008 ضمن فعاليات مهرجان الشيخ صالح العلي الحادي عشر.
سانا