أخبارصحيفة البعث

أحزاب ومنظمات عربية: محاولة عبثية لرفع معنويات الإرهابيين

 

واصلت أحزاب واتحادات وتجمعات عربية إدانتها للعدوان الثلاثي على سورية، الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً جسيماً للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وأنه فشل في تحقيق أهدافه، مشيرة إلى أن العدوان على سورية بذريعة استخدام السلاح الكيميائي يستهدف الحل السياسي فيها، ومحاولة عبثية لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية، التي تتوالى هزائمها أمام الجيش العربي السوري وحلفائه.
فقد أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن العدوان الثلاثي على سورية اعتداء سافر على سيادة سورية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتبر أن الأعداء يعيشون حالة من عدم التوزان والرعب بعد أن حقق الجيش العربي السوري انتصاراً على تنظيمات العنف والإرهاب ما أدى لجنون الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وظهرت الأكاذيب الملفقة حول استخدام سورية للأسلحة الكيميائية، ودعا المنظمات النقابية والعمالية إلى التظاهر أمام سفارات دول العدوان، وقال: “إن الاتحاد الذي يمثّل 100 مليون عامل عربي على يقين أن شعب سورية المقاوم وجيشه الصامد سيخرج من هذا العدوان أقوى وأكثر تماسكاً بكل أطيافه”، موجهاً التحية إلى الآلاف من سكان دمشق الذين خرجوا إلى الشوارع دعماً لقيادتهم وجيشهم وتنديداً بالعدوان.
بدوره أدان الائتلاف النقابي العمالي في فلسطين العدوان، وأكد في بيان له أن هذا العدوان يميط اللثام مجدداً عن وجه هذه الدول الاستعمارية الامبريالية التي تتشدق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، واعتبر أن هذا العدوان يأتي في سياق وأهداف تخدم الاحتلال الإسرائيلي والقوى الإرهابية والظلامية والنظم الرجعية.
من جهته أدان الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق العدوان، معتبراً أنه يهدف إلى استنزاف قدرات البنى التحتية والاستقرار في المنطقة ولا سيما بعد انهيار واندحار قوى الظلام من عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، وعبّر عن وقوف عمال العراق مع الشعب السوري وعمال سورية، مؤكداً قدرة الشعب السوري على التصدي لأي عدوان.
وعبّرت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية في بيان لها عن إدانتها للعدوان الثلاثي، واستنكرت كل الأعمال التي تستهدف الشعب السوري الشقيق، داعية جميع الأطراف إلى السعي الجاد نحو صياغة حل للأزمة في سورية يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة، ويحفظ وحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية، ويحمي الشعب السوري من أي اعتداءات، فيما أدانت نقابة المعلمين المصريين بأشد العبارات العدوان الثلاثي على سورية، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً لأحكام القانون الدولي وخرقاً لكل القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن، وأشارت النقابة إلى أنه أصبح واضحاً أن الهدف هو إسقاط سورية وتمزيقها لحساب الكيان الصهيوني ومخططاته في ابتلاع فلسطين العربية.
وندد حزب الجيل الديمقراطي المصري بالعدوان الثلاثي على سورية، واعتبره نوعاً من البلطجة والعربدة التى تعبّر عن شريعة الغاب التي تؤمن بها تلك الدول الشريرة التي استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، وعاثت في الأرض فساداً ونهباً وتدميراً للأمم صاحبة التاريخ والحضارة، وأكد أن هذا العدوان يعيد إلى الأذهان غزو أمريكا وبريطانيا للعراق ونهبهم ثرواته وتدميرهم ومعهم فرنسا لليبيا ونهب ثرواتها. ولفتت 9 أحزاب مصرية في بيان مشترك، أبرزها الناصري، والعمل، والوفد، والاتحاد الديمقراطي، وتنمية الغد، والعلماني، إلى أن العدوان الثلاثي على سورية لم يكن مفاجئاً للكثيرين، فمن الطبيعي أنه حينما تفشل التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” وأخواتها في تحقيق أهداف الاستعمار الأمريكي والاحتلال الصهيوني في حربها بالوكالة على سورية أن تقوم القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا بعمليات إسناد لها لعلها تحقق بعضاً من أوهامها في إسقاط سورية، وأشارت إلى أن قوى إقليمية مجرمة، وبعض عرب الخليج – المنتسبون للعروبة زوراً وهي منهم براء، وبعد أن تآمروا على تقسيم العراق وليبيا واليمن والسودان، سارعوا للترحيب بالعدوان، لأنهم كانوا ومازالوا مخلب قط لأمريكا و”إسرائيل” في المنطقة.
من جهته أدان حزب الكرامة اليمني العدوان الثلاثي على سورية، مشيراً إلى أن هذا التطور الخطير، ليس إلا محاولة سافرة لإنقاذ أدوات الغرب الإرهابية في سورية، وخاصة أنه جاء في الوقت الذي كان بواسل الجيش العربي السوري يستكملون انتصاراتهم عليه في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق، وأشار إلى أن هذا العدوان يؤكد للعالم كله بما لا يدع مجالاً للشك بأن رعاة التطرف والإرهاب في العالم هم أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وأن هذه القوى المتطرفة والإرهابية، إنما هي أدوات صنعتها أمريكا، وتعمل لصالحها في المنطقة والعالم لتقويض الأنظمة والدول التي تخالف سياستها الاستعمارية.