الصفحة الاولىصحيفة البعث

الوفد البريطاني بعد لقائه صباغ والسيد: الشعب السوري خط الدفاع الأول عن الحرية في العالم

 

دمشق- سنان حسن- سانا:

التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ووزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلاً على حدة أمس وفداً بريطانياً مستقلاً برئاسة البارونة كارولاين كوكس عضو مجلس اللوردات البريطاني. وأكد صباغ خلال لقائه الوفد أن العدوان الثلاثي الذي شن على سورية لن يزيد الشعب السوري إلا تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب، وأشار إلى استمرار حكومات الدول التي شنت العدوان على سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بخرق القانون الدولي غير آبهة بالشرعية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة وميثاقها الذي يصون سيادة الدول واستقلالها.
ودعا صباغ رئيسة وأعضاء الوفد إلى الاطلاع عن كثب وبشكل حيادي ودقيق وشفاف على حقيقة ما يجري على الأرض السورية، ونقل ذلك للرأي العام البريطاني.
من جانبها أشارت رئيسة الوفد إلى أنها سبق أن وجهت أسئلة كثيرة للحكومة البريطانية أمام مجلس اللوردات ومجلس العموم البريطاني بشأن مشاهداتها والحقائق التي اطلعت عليها في زياراتها السابقة لسورية ومن هذه الأسئلة.. كم تدفع الحكومة البريطانية من نقود دافعي الضرائب البريطانيين للمجموعات الإرهابية الجهادية التي تسميها (معارضة) في سورية والتي تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وأضافت: إن هذه المعلومات والحقائق كان يتم إخفاؤها عن الصحافة والرأي العام البريطاني، مشيرة إلى أنها سبق أن طلبت من الحكومة البريطانية إعلام مجلس اللوردات بأسماء المجموعات التي يدعمونها بالمال في سورية فاضطروا للاعتراف بأن بعض هذه المجموعات لا يمكن تسميتها على الإطلاق بالمعتدلة.
ورداً على أسئلة بعض أعضاء الوفد حول كيف يمكنهم مساعدة سورية أشار صباغ إلى أن بإمكانهم فعل الكثير لجهة فضح زيف السياسات الغربية حيال مسألة مكافحة الإرهاب، ونقل حقيقة ما يجري في سورية، والعمل على رفع العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء عبّرت رئيسة الوفد عن استغرابها وأعضاء الوفد، لأن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لم تنتظر نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مضيفة: إن هذا الأمر غير أخلاقي باتخاذ حجة استخدام الأسلحة الكيميائية لمهاجمة سورية قبل التأكد من أن هذا الأمر حصل فعلاً.
وذكرت كوكس: إن تقريراً في الصحافة البريطانية أظهر أن هناك نسبة قليلة من الشعب البريطاني أيدت الهجوم على سورية، مشيرة إلى أن الكثير من الأصدقاء طلبوا من الوفد عدم القدوم إلى سورية في هذه الظروف، معتبرين أن الزيارة خطيرة جداً، ولكنني سعيدة بأننا موجودون هنا، فهذا هو الوقت المناسب لمعرفة الحقائق، ونقلها إلى الرأي العام البريطاني، وتوجهت كوكس للشعب السوري بالشكر، لأنه يمثل خط الدفاع الأول عن الحرية في دول العالم.
حضر اللقاء المطران متى الخوري الوكيل البطريركي للسريان الأرثوذكس بدمشق، ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور، وعدد من أعضاء المجلس.

السيد: العدوان الثلاثي زاد من لحمة السوريين
وقدّم الوزير السيد خلال استقباله الوفد شرحاً مفصلاً عن الواقع الديني في سورية والعمل الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، ولاسيما خلال الأزمة في مواجهة الفكر الوهابي المتطرف الذي تحاول قوى العدوان على سورية إلصاقه بالإسلام الحنيف من خلال البرامج التي تم اعتمادها لتطوير الخطاب الديني، وافتتاح مراكز لإعادة تأهيل الذين كانوا عرضة للفكر الوهابي التكفيري، وتأهيل وتدريب الأئمة الشباب عبر فريق الشباب الديني، وتطوير المناهج في المعاهد والمدارس الشرعية بما يتواءم والخطط التي أقرتها الوزارة.
وفي تصريح لـ “البعث” قال وزير الأوقاف: إن هذه الوفود تأتي إلى سورية للتضامن مع الشعب السوري، وما يعانيه من الحرب الإرهابية من جراء دعم حكوماتهم للإرهابيين، مؤكداً أنهم سيشاهدون بأعينهم الانتصار الجديد للشعب السوري والذي تحقق بالأمس على من شغّل وموّل الإرهابيين في سورية من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بعد انتصار الغوطة وتحريرها من المرتزقة والإرهابيين، موضحاً بأن العدوان الثلاثي بالأمس زاد من لحمة الشعب السوري ووقوفه خلف جيشه وقائده السيد الرئيس بشار الأسد.
من جهته قال أسقف أيكستر الأنجلياني السابق مايكل لانغريش في تصريح مماثل: تفاجأنا من قرار الحكومة البريطانية بقصف دمشق، ونحن لا نعتقد إن كان يجب حصول أي شيء قبل وصول بعثة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيمائية للتأكد مما يروج، وهل بالفعل هناك هجوم كيميائي في سورية أم لا، فما حدث شيء غريب وغير مفهوم لدينا، موضحاً أنه عند حصول القصف كنا في بيروت، وقررنا المجيء إلى سورية، والوقوف على حقيقة ما يجري، مبيناً أن الوفد سينقل للبريطانيين معاناة الشعب السوري جراء ما تقوم به حكومة بلدهم بحقه، والأمر الثاني نقل الحقيقة التي هي غائبة عنا وغير موجودة بالإعلام الغربي، والأمر الثالث سنسعى لنتغلب على هذه الحرب ونتائجها في سورية.
ويضم الوفد اللورد هيوغ دايكس عضو مجلس اللوردات البريطاني، وعدداً من رجال الدين الكنسي الأنجليكاني والقسيسين، وباحثين مهتمين بقضايا الشرق الأوسط، وصحفيين بريطانيين.