الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

معرض الربيع.. جرأة في الطرح وتنوع في الأفكار

 

استقبل خان أسعد باشا كعادته كل عام، معرض الربيع السنوي لفنون التصوير والنحت والغرافيك والخزف بمشاركة الفنانين الشباب دون عمر 35 عاماً، وبعد الجولة الاطلاعية لوزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد على مقتنيات المعرض أكد على أن “هناك خطوة متقدمة للغاية عن معرض العام الماضي ولاسيما من ناحية المنحوتات، حيث يحمل فكر الشباب جرأة من نوع مختلف، لا يكون مقيداً يطلق العنان لمخيلته بغية البحث عن عوالم لا يعتادها عادة المحترف، هذه الخطوات الجريئة تشي بمواهب واعدة في القادم من الأيام، نحن دائماً نقول أن سورية غنية بمواهبها وشبابها وفنونها، وهذا سر استهدافها، فهي تنام فوق سنوات كثيرة من الحضارة والتاريخ المجيد والإرث الذي يحاولون النيل منها”.
وقال مدير الفنون الجميلة عماد كسحوت أن “كل معرض له ميزة، واليوم يضم المعرض 81 عملاً، وقد اعتمدنا نظام الجوائز ليكون بمثابة حافز للشباب لتقديم أفضل ما لديهم، حيث خصصت لجنة التحكيم ثلاث جوائز لكل اختصاص من حيث التصوير الزيتي والغرافيك والنحت وأعمال تركيبية”. والوزارة لها الدور الكبير في إحياء المعارض والتعريف بالفنانين وتقديم الدعم لهم في كل المجالات.
وعلى الرغم من أن المعرض دوري وسنوي إلا أنه يضم المواهب الشابة التي تحاول أن تقدم نظرتها الخاصة عن الواقع فيقول د. سائد سلوم- فنان تشكيلي وعضو لجنة تحكيم: “فوجئت ببعض لوحات الفنانين الشباب الواعدين وهناك أعمال جميلة جداً وتطور في بنية التكوين الفني، وعلى صعيد التعامل مع الألوان وتوزيع المساحات، وتغير بنية الشكل الواقعي هي نتيجة آراء ورؤى خاصة يراها الفنان اتجاه الواقع والحياة وتفاعله معها، تؤثر على شخصيته وتشحنها بانفعالات سريعة تؤدي إلى تحطيم الشكل الواقعي والظهور بصورة أخرى، لكن بنية التكوين الأساسية وعناصر العمل الفني متمكنة”.
الجديد في هذا المعرض هو التكرار والحرص على إقامته، هذا ما رأه د. إحسان العر الذي يراهن على جيل الشباب بكافة المجالات، وعن المعرض يقول: “هناك تجارب واعدة في جيل الشباب، تتطرق تجربتهم لفكر الحداثة أكثر من الجيل القديم لسهولة التواصل مع نوافذ الفن الحديث في العالم”.
علا أحمد